الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 202 |  |  |
| | | from | 202 | | |
Abstract
فيروس كرونا 19
في اواخر عام 2019، انتشر التهاب رئوي غير معلوم السبب بين مجموعة من المرضي في مدينة وهان الصينية. وتم اكتشاف احد انواع الفيروسات التي تنتمي لعائلة الكرونا داخل خلايا الجهاز التنفسي للمرضي. منذ ذلك الحين, انتشر الفيروس بإستمرار حول العالم كله.وفي مارس 2020، اعلنت منظمة الصحة العالمية انه تسبب في وباء علي مستوي العالم اجمع.ولقد اعلنت وزارة الصحة المصرية اكتشاف اول حالة مصابة بها الفيروس يوم 14 فبراير واعلنت حظر تجوال جزئي لمقاومة انتشار ها الفيروس.
وجد أن الاعراض التى تظهر علي مرضي الكرونا غالبا تشمل ارتفاع درجة الحرارة و كحة و الم بالحلق و همدان و صعوبة بالتنفس و الم بالعضلات و اسهال و صداع. كما أن معظم المصابيين يعانوا من اعراض بسيطة و لكن وجد ان فيروس كرونا 19 له اضرار كبيرة علي النظام الصحي خاصة لمرضي الأمراض المزمنة فلقد احتاج 20% من المرضي بعدة امراض مختلفة مزمنة في وقت واحد الي رعاية مركزة عند اصابتهم بالفيروس.
الاثار العصبية والنفسية لفيروس كرونا 19
فيروس كرونا19 بالاضافة لاصابته للجهاز التنفسي بالدرجة الكبري الا انه يصيب ايضا الجهاز العصبي للمرضي مما يؤدي الي اعراض عصبية ونفسية كثيرة كالجلطات المخية و التشنجات والصداع والتهاب المخ و التهاب الاعصاب وجزور الاعصاب بالاضافة الي امراض الاكتئاب والقلق ونوبات الرهاب ومرض الذهان.
اصابة الجهاز العصبي تتم عن طريق دخول الفيروس بذاته الي الاعصاب والمخ او عن طريق اثارة جهاز المناعة الذي بدوره يصيب الجهاز العصبي. بالاضافة الي القلق والتوتر والخوف من موت المقربين او الخوف من الاصابة والانعزال وضعف التعاملات الاجتماعية بسبب اجراءات الحظر التي فرضتها الحكومات التي ادت بشكل كبير الي ظهور اعراض نفسية لدي مرضي كرونا ومن حولهم.
بعض الدراسات تمت لتحديد نسبة حدوث الاعراض العصبية بمرضي كرونا 19 خلال الموجة الاولي . احد هذه الدراسات وجدت ان الاعراض العصبية لدي مرضي كرونا 19 اعلي من المرضي الذين لم يصابوا بفيروس كرونا 19. اكثر الاعراض حدوثا كانت اضطراب درجة الوعي 60%, امراض بالدورة الدموية للمخ 40% وتشمل جلطة بالمخ 20%, نزيف تحت الام العنكبوتية 8% ,نزيف بالمخ 8% ,قصور بالدورة الدموية للمخ 4% ,تشنجات عصبية 26% ويليها في نسبة الحدوث الصداع وضعف القدرة المعرفية والادراكية 24% وخاصتا ضعف الذاكرة القصيرة.واما امراض الاعصاب الطرفية وتشمل اصابة بالعضلات 14% و فقدان حاسة التذوق 10% و التهاب العصب السابع 6% و فقدان حاسة الشم 6% اصابات بعضلات العين10%.
بعض الدراسات تمت لحساب نسبة حدوث الاعراض النفسية لدي مرضي فيروس كرونا 19 خلال الموجة الاولي واظهرت ان من 125 مريض تم تشخيصهم بفيروس كرونا19 حيث كان 23 منهم عانوا من اضطراب بدرجة الوعي بسبب اسباب نفسية .9% منهم عانوا من تدهور مرضهم النفسي المزمن و 43% عانوا من ذهان مستحدث, 26% لديهم ضعف بالقدرة الادراكية ,30% امراض نفسية اخري والبعض عاني من اضطراب ما بعد الصدمة خاصة مرضي كرونا ذوي الحالات المستقرة قبل خروجهم من المستشفي.
لقد وجدت دراسة ان خواص فيروس كرونا 19 اختلفت بين الموجة الاولي والثانية مما قد يعني وجود تحور في الفيروس واختلاف في أعراض الفيروس بين الموجتين
اسلوب الدراسة
لذا فقد اجريت هذه الدراسة بمستشفيات جامعة عين شمس للعزل علي 110 فرد محجوز بالمستشفي تم تشخصيهم بالاصابة بمرض كرونا باستخدام المسحة RT-PCR. وذلك لحساب معدل انتشار الامراض العصبية والنفسية بين مرضي الكرونا المصريين المحجوزين بمستشفي العزل ومعرفة العوامل الاجتماعية والبيئية والاكلينيكية المؤثرة عليها.
حيث قام الباحث بعد اخذ موافقة خطية مستنيرة باجراء مقابلات مع مرضى كوفيد 19 ويقوم باخذ تاريخ مرضي قصير ثم يقوم بفحص أعصاب كامل بما في ذلك فحص الحالة العقلية المصغر و استبيان المقابله الاكلينيكيه المقننه للمحور الاول للدليل التشخيصي و الاحصائي الرابع للاضطرابات النفسيه (SCID I). ثم يقوم بتسجيل الاشعات علي المخ و نتائج الفحوصات المخبرية الذي تم إجراؤه للمريض إذا كان ذلك متاحًا.
نتائج الدراسة
كان متوسط عمر المشاركين 56 ± 18 عامًا ، وكان معظم عينة الدراسة من الأميين والعاطلين عن العمل ومدخني السجائر و من يعيشون في المناطق الحضرية. 61٪ من العينة لديهم تاريخ طبي سابق للأمراض المزمنة ، وأكثرها شيوعًا هو ارتفاع ضغط الدم يليه داء السكري. كانت شدة الإصابة بالفيروس في معظم عينة الدراسة من الشديدة إلى المتوسطة. فيما يتعلق بمكان الحجز ، معظم عينة الدراسة كانت من المحجوزين في وحدة العناية المتوسطة، تليها مجموعة القسم الداخلي ثم وحدة العناية المركزة.
في هذه الدراسة ، كان 75.5 ٪ من المشاركين في الدراسة يعانون من مظاهر عصبية ، مظاهر الجهاز العصبي المركزي شوهدت في 62.7 ٪ بينما ظهرت مظاهر الجهاز العصبي الطرفي في 45.5 ٪ من العينة. كانت المظاهر العصبية الأكثر شيوعًا هي الصداع (50.9٪) ، نقص حاسة التذوق (24.5٪) ، نقص حاسة الشم ، تنميل (23.6٪ لكل منهما) والغيبوبة (15.5٪).
بعد استبعاد 17 مريضًا لا يمكن فحصهم بواسطة فحص الحالة العقلية المصغر بسبب فقدان القدرة على الكلام أو في غيبوبة ، شوهدت المظاهر النفسية في (61.5 ٪) من 91 مريضا الباقين. كانت الاضطرابات النفسية الأكثر انتشارًا هي الهذيان (30.8٪) والاكتئاب (19٪) واضطراب التكيف (17.5٪).
أظهرت الدراسة الحالية أن العوامل التي تؤثر على حدوث المظاهر العصبية تشمل ارتفاع ضغط الدم (القيمة الاحتمالية=.011) ، وشدة الاصابة بالفيروس (القيمة الاحتمالية=0.022) ، ومكان الإدخال (القيمة الاحتمالية= 0.002) ، والإصابة بألم عضلي ، وضيق التنفس أو حمى (القيمة الاحتمالية = 0.006 و 0.016 و 0.036 على التوالي) ، ووجود مستويات عالية من LDH و ALT (القيمة الاحتمالية = 0.014 و 0.01 ، على التوالي) ، في حين أن العوامل السريرية والاجتماعية الديموغرافية الأخرى ليست ذات دلالة إحصائية.
فيما يتعلق بالعوامل التي تؤثر على حدوث المظاهر النفسية ، أظهرت الدراسة الحالية أن زيادة عدد كريات الدم البيضاء يرتبط بزيادة حدوث المظاهر النفسية (القيمة الاحتمالية = 0.039). لم يُلاحظ وجود ارتباط إحصائي كبير مع الخصائص الاجتماعية والديموغرافية والسريرية الأخرى التي تم فحصها بين عينة الدراسة ، على الرغم من ارتفاع النسبة المئوية للاضطرابات النفسية بين المرضى الإناث (القيمة الاحتمالية = 0.569) ، الذين يعيشون في المناطق الحضرية (القيمة الاحتمالية = 0.577المصابين بأمراض القلب (القيمة الاحتمالية = 0.093) ، الذين تم قبولهم في الجناح (القيمة الاحتمالية = 0.197).
بينما العوامل التي تؤثر على شدة الاصابة بفيروس كرونا تشمل عمر المريض (القيمة الاحتمالية = 0.019) ، و وجود حمى وضيق التنفس (القيمة الاحتمالية = <0.001 ، لكل منهما) والسعال والإسهال (القيمة الاحتمالية = 0.002 و 0.008 ، على التوالي) ، ارتفاع درجة حرارة الجسم ، تسرع النفس ، عدم انتظام دقات القلب ، نقص الأكسوجين بالدم (القيمة الاحتمالية = <0.001 ، لكل منهما) ، انخفاض ضغط الدم الانبساطي (القيمة الاحتمالية = 0.014).
اخيرا، تعد التقديرات الموثوقة لانتشار الأمراض العصبية والنفسية أثناء عزل مرضى فيروس كرونا إلى المستشفى مهمة لمنع هذه الاضطرابات وعلاجها وتحديد أسبابها ، خاصة في ضوء الدراسات الأخيرة التى تكشف عن ارتفاع معدل انتشار الاضطرابات العصبية والنفسية بينهم.
على الرغم من أن الأحداث الضائرة لا يمكن التنبؤ بها أو الوقاية منها بالضرورة ، إلا أن هناك استراتيجيات لتغيير أو تقليل تأثيرها على مرضى فيروس كرونا. لذلك، يعد فحص الاضطرابات العصبية والنفسية أثناء دخول مرضي فيروس كرونا الي المستشفي إلزاميًا لتقصير مدة الإقامة في المستشفى جنبًا إلى جنب مع تحسين النتيجة ونوعية الحياة بعد الإصابة.ومازال هناك حاجة للدراسات التدخلية ، مثل أدوات الفحص ، ومجموعات الدعم الافتراضية ، والزيارات العائلية من خلال مكالمات الفيديو ، وتعديل بروتوكولات العلاج لتحسين النتائج الجسدية والنفسية لمرضي الكرونا.