الفهرس 
1يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 551 |  |  |
| | | from | 551 | | |
المستخلص
فإن القرآنَ الكريم كان ولازالَ مصدرًا تُستَقَى منه العلومُ بشتى أنواعِها ، وذلك لما فيه من الحكمِ، والأحكامِ ، والمعاني ، والحُجَجِ ، والبراهينِ ، والأدلَّةِ ، والبيانِ..........وغيرها.ومنَ الأمورِ التي تعلّقتْ بكتابِ اللهِ تَعَلُّقًا مُبَاشِرًا القراءاتُ ؛ فَتُعَدُّ ميدانًا خَصْبًا من ميادينِ الدِّراسةِ عندَ النحويينَ واللغويينَ ، فقد اهتموا بها اهتمامًا كبيرًا وأوْرَدُوهَا في كتبِهِم ، فكتب توجيه القراءات غايتُها بيانُ وجوهِ القراءاتِ القرآنيَّةِ واتفاقِها مع قواعد اللغةِ والنحوِ، ومعرفة مستندِها اللُّغوي. كما يهدف توجيه القراءات إلى رَدِّ الاعتراضات والانتقادات التي يوردها بعضُ النحاة، واللغويين، والمفسرين على بعض القراءات، فضلًا عن بيان حُجَج القراءات .
من منطلق قراءتي في كتاب ”شَرْحِ الهِدَايَة” لابن عمَّار المَهْدَوِيّ، وجدتُ أنَّه وجَّهَ كثيرًا من القراءاتِ بتوجيهاتٍ نحويَّةِ ولُغويَّةِ كثيرةٍ ، والتوجيه النحوي والصّرفي للقراءات في شرح الهداية ؛ يقوداني إلى سؤال مهموهو :كيف وجّه ابنُ عمّارِ المهدوي قراءات القرّاءِ منالناحية النحوية والصرفية في كتابه” شرح الهداية ”؟
هدفت الدراسة إلى إبراز جهود المهدوي في القراءات عرضًا، وتوجيهًا .الوقوف على القراءات التي ذكرها ابن عمار المهدوي في كتابه ” شرح الهداية ” والاحتجاج لها . إبراز الأوجه النحوية والصرفية للقراءات في كتاب المهدوي .الكشف عن ثراء كتاب ” شرح الهداية ” وقيمته العلمية ومكانته بين كتب التوجيه الأخرى . واعتمدت على المنهج الوصفيّ ، لوصف الظواهر وتحليلها نحويًّا وصرفيًّا.
وقام بناء هذه الدراسة على مقدمة ، وتمهيد ، وثلاثة فصول، تعقبها خاتمة تتضمن أهم نتائج البحث ، ثم ثبت بالمصادر والمراجع ، والفهارس الفنية . أما المقدمة : فتتناول: أهمية الموضوع ، والهدف من اخْتياره ، وأسباب اخْتياره ، وأهمية البحث ، والدراسات السابقة ، والمَنهج المستخدم في الدراسة ، وأخيرًا محتوى الدراسة.أمَّا التمهيد فقسَّمته على ثلاثة مباحث :ترجمة ابن عمار المهدوي . تعريف موجز بالقراءات القرآنية لغة واصطلاحًا. ونبذة عن كتب القراءات ، ومكانة كتاب ” شرح الهداية ”. وتعريف التوجيه لغة واصطلاحا .أَما الفصل الأَوًل: فجاء بعنوان” التوجيهات النحويّة للقراءات القرآنية في كتاب شرح الهداية لابن عمّار المهدويّ”، وقسَّمته على ثلاثة مباحث :المبحث الأول : التوجيهات النَّحوية للقراءات القرآنية فيما قُرئ من الأسماء .المبحث الثاني: التوجيهات النًحْوية للقراءاتِ القُرآنية فِيمَا قرئ من الأفعال.المبحث الثالث : التوجيه النحويّ للقراءات القرآنية فيما قرئ من الحروف .الفصل الثاني :عنوَانه” التوجيهات الصّرفيّة لِلقراءاتِ القُرآنيّة في كتاب ” شرح الهداية لابن عمّار المهدويّ”، وَيَشْمل مبحثين :لمبحثالأول : التوجيهُالصرفيّللقراءات القرآنيةفيما قرئ من الأسماء .المبحث الثاني : التوجيهُ الصرفيُّ للقراءاتِ القُرآنية فِيمَا قرئ من الأفعال .وَأَمًا الفصل الثالث : فَعنوانِه” التوجيه النحويّ والصرفيّ للقراءات القُرَآنِية الشّاذة في كتاب شرح الهداية لابن عمّار المَهْدويّ” .
هدفت هذه الدراسة إلى إبراز جهود المهدوي في القراءات عرضًا، وتوجيهًا، والوقوف على القراءات التي ذكرها ابن عمار المهدوي في كتابه ” شرح الهداية ” والاحتجاج لها ، و إبراز الأوجه النحوية والصرفية للقراءات في كتاب المهدوي ، وغيرها ، ومن أهم نتائج الدراسة أن أوجه المهدويّ تتصف بالوضوح والتركيز والوفاء بالمطلوب إذا ما قورن بغيره من الكتب، وأن المهدوي في توجيهه للقراءات كثيرًا بالقراءة المفردة أو التي يقل عدد قرائها ثم يوجّه قراءة الجمهور، ولعل ذلك لإدراكه شغفَ الطالب أو السائل لمعرفة وجه القراءة المفردة أو التي هي أقل عددًا في قرّائها ؛ لخفائها عن قراءة الجمهور.