الفهرس 
الشخصية المسرحية (المصطلح والخصائص والأنواع)يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 171 |  |  |
| | | from | 171 | | |
المستخلص
ويرى الباحث أن الشخصية الدرامية هي التي تقوم بالفعل ، وأن كل شخصية في المسرحية ينبغي أن تفسر مسار السلوك الإنساني ، كما أنها محور مركزي في بنية النص تنمو وتتطور من خلال بنية الأحداث ، ويرسمها المؤلف في ذهنه ويحدد كل جوانبها الرئيسية قبل أن يتطرق إلى كتابة النص ، فالعمل الدرامي يتوقف على رسم الشخصية وبنائها وتحديد أبعادها المختلفة ، لذا يجب على الكاتب المسرحي تخيل كل الشخصيات تخيلاً كاملاً وأن يتبع نموها وتطورها قبل أن يكتب مسرحيته ، كما يعطي للشخصيات صفات تجعلها ملائمة للحدث وأن تكون ممكنة لا تناقض التاريخ أو الواقع أو تتناقض مع نفسها ، فلا يصور الخارج عن القانون في صورة البطل ، أو يصور المدافع عن وطنه في صورة المجرم ، لذلك فإن استخدام أساليب التشخيص لها أهميتها الكبيرة والمؤثرة في الشخصية المسرحية ، كما أنها تفرض على الكاتب المسرحي الالتزام بمقولة التغيير ونمو الكائن الإنساني ، فالشخصية لابد أن يحدث لها تغيير أساسي في بنيتها وهي تدخل في سلسلة من المواقف والصراعات والأزمات .
أنواع الشخصية المسرحية وخصائصها:
إن الشخصية المسرحية من أصعب عناصر العمل الفني التي يحتاج صنعها مجهود خاص من المؤلف، فهي كما يقول جون جالسورثي John Galsworthy ”إن خلق الشخصية مسألة غامضة ، بل لعلها أشد غموضاً والتواءاً عند الشخص الذي يخلقها من أولئك الذين يبتسمون وهم يشاهدون خلق الشخصية، لذا يجب على الكاتب المسرحي أن يتخيل شخصياته تخيلاً كاملاً يساعده في تطويرها أثناء الكتابة” .
وقد اهتم النقاد بها ووضعوا لها عدة تصنيفات؛ فهي إما شخصية محورية رئيسية أو شخصية ثانوية مكملة للحدث. وفي تصنيف آخر نجد أن تلك الشخصيات (المحورية والثانوية) يمكن أن تكون إما ديناميكية مركبة أو نمطية ثابتة.
سعى الباحث في هذه الدراسة استيعاب مفهوم الشخصية النمطية في المسرح العالمي والعربي وتحليلها ورصد أهم مظاهر الأداء بها، وذلك من خلال اربعة فصول. واعتمد على الدراسة التحليلية التطبيقية لما لها من اهمية قصوى في هذا الموضوع والتي تحقق النتائج والإجابة على تساؤلات البحث. و قد تم التوصل الى بعض النتائج والتوصيات التي تفيد في هذا المجال.
النتائج والتوصيات
1- إن الشخصية المسرحية كل متكامل مركب من مجموعة مقومات وأبعاد مختلفة للشخصية تتزايد أو تتناقص تبعاً للهدف المطلوب في تفعيل الحدث المسرحي وتطوره.
2- الشخصية النمطية هي عنصرا أساسيا في العمل الدرامي على مر عصور تطور الدراما عالميا، وأن لها دوراً بارزا ومتميزا.
3- الشخصية الكوميدية أقرب للشخصية النمطية.
4- الشخصية التراجيدية أقرب للشخصية المركبة.
5- لابد من وجود دلالات متكررة في النصوص المسرحية للشخصية النمطية.
6- من هذه الدلالات (اسم الشخصية – الفعل البسيط غير المركب- الحوار القصير- الأبعاد الاجتماعية والنفسية البسيطة)
7- تتكرر في العروض سمات أدائية للشخصية النمطية.
8- من هذه السمات الأدائية: الثبات الانفعالي على حالة واحدة – المبالغة في الأداء الحركي والصوتي- الالتزام بزي نمطي يعبر عن الشخصية- الميل للأداء التغريبي.
9- الشخصية النمطية شخصية دلالات أكثر منها شخصية انفعالات.