Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج إرشادي (تكاملي) لتحسين السلوك الغذائي وتخفيف حدة قلق المستقبل المصاحب للسمنة لدى عينة من الراشدات”/
المؤلف
أبو الغيط، فاطمة سعيد محمد
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة سعيد محمد أبو الغيط
مشرف / فيوليت فؤاد إبراهيم
مشرف / محمود رامز يوسف
مناقش / حسام إسماعيل هيبة
مناقش / سلوي محمد عبدالباقي
تاريخ النشر
1/1/2022
عدد الصفحات
ب-س، 352ص:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية والارشاد النفسى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 391

from 391

المستخلص

تعد مشكلة السمنة من أكثر المشكلات الصحية التي يعاني منها كثير من الأفراد في الوطن العربي والمجتمع الأوروبي أيضاً ، وتشمل هذه المشكلة جميع الفئات العمرية (أطفال – مراهقين – شباب – كبار السن) وللأسف ينتج عن هذه المشكلة عدة مشكلات نفسية ، لعل من أهمها الإصابة بقلق المستقبل.
وهذا البيان يوضح لنا معدل انتشار هؤلاء الأفراد محلياً وعالمياً حتى نستطيع أن ندرك حجم المشكلة بنظرة أوضح وأشمل وبشكل أكثر دقة.
معدلات إنتشار السمنة محليا وعالمياً :
يشير تقرير منظمة الصحة العالمية World Health Organization إلى أن مريض السمنة هو مرض عالمي تعاني منه الدول النامية والمتقدمة في آن واحد ويعد المصابين بالسمنة أكثر من بليون و 500 مليون فرد من بينهم 30 مليون طفل وتتوقع المنظمة زيادة حادة فى هذا الرقم عام 2023 (WHO2022)
ويشير أيضاً علاء الدين محمد على مرشدي (2008م) إلى أن العالم يزداد بدانة حيث يوجد حوالي 350 مليون طفل إضافة إلى 200 مليون من الأشخاص الراشدين يعانون من زيادة في الوزن حسب تقديرات عام 2000 والأرقام مخيفة سواء في الدول المتقدمة أوالنامية ففى الدول النامية ، فقد يقارب عددهم 120 مليوناً أما في الدول المتقدمة فيبلغ عددهم حوالي 200 مليون حيث يزدادالبدناء حوالي 100 مليون فرد كل خمس سنوات تقريبا (علاء الدين محمد ، 2008 ، ص 20)
الأضرار النفسية المصاحبة للسمنة:
أشارت ليلى عبد المنعم السباعي (2000م) إلى أن كثير ما يصاب الأشخاص السمان بقلق المستقبل نتيجة لتشوه مظهرهم العام والذى يجعلهم يميلون إلى الانطواء وقد وجد أن 60% من السمان يعانون من اضطرابات نفسية كثيرة واجتماعية أيضا ، وغالبا ما تؤدى السمنة إلى عدد من المشكلات النفسية والاجتماعية فقد تؤدى إلى الإحساس بالإحباط وقلق المستقبل وعدم الثقة بالنفس وانخفاض تقدير الذات وعدم الاقتناع بالمظهر الخارجى والشخصي نتيجة للإدراك الخارجي لصورة الجسم لدى الشخص البدين (ليلى عبد المنعم ، 2000 ، ص10).
ومما سبق عرضه يتضح أن هناك علاقة وثيقة ما بين تعايش الفرد مع خبرة السمنة والإصابة ببعض المشكلات النفسية وأهمها الإصابة بقلق المستقبل ، حيث أوضحت نتائج بعض الدراسات التي تناولت قلق المستقبل وعلاقته بالسمنة إلى وجود علاقة ارتباطية ما بين التعايش مع خبرة السمنة والإصابة بقلق المستقبل مما يؤدي بدوره إلى تدهور الصحة النفسية للفرد السمين ومنها الآتى:
(Ellis , S & Cynthia, 2003 – Tylor & Benjamin, 2005 – Koenen, W & Patricia, 2006 – Horton & Leslie, N, 2008 – Liberoni Z & Renee, 2008 – Rowser & Mayola , 2008).
وقد أسفرت تلك الدراسات على عدة نتائج ولكن كان القاسم المشترك ما بين هذه النتائج لتلك الدراسات هو وجود علاقة ارتباطية موجبة بين السمنة (التعايش مع خبرة السمنة) والإصابة بقلق المستقبل ، والتى سجلت فيها الإناث بوجه عام درجات أعلى من الذكور.
وتعد الباحثة أحد المهتمين والعاملين في مجال الإرشاد النفسي لهذه الفئة (مرضى السمنة) فهى تعمل ولمدة عدة سنوات كمرشد نفسى في إحدى مراكز السمنة ومن أشد المهتمين بالإطلاع على أحدث الأبحاث التى تحاول معالجة هذه المشكلة الصحية (السمنة) وما يصاحبها من مشكلات نفسية ومن خلال خبرتها التي أكتسبتها من العمل في هذا المجال ومن متابعة الأبحاث العلمية في هذا المجال أيضاً وجدت أنه من أهم الأسباب التي يمكن بدورها أن تؤدي إلى تفاقم هذه المشكلة لدى هؤلاء الأفراد هو السلوك الغذائي لديهم فقد يكون هذا السبب من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث مشكلة السمنة وتؤدي إلى تباطؤ وعرقلة عملية العلاج أيضا ولذلك كان الدافع إلى القيام بدراسة تجريبية تستهدف هذه الفئة تقوم على مبادئ وفنيات الإرشاد التكاملي والتي تهدف إلى تحسين السلوك الغذائي لهؤلاء الأفراد مما يؤدي بدوره إلى الإسهام في حل مشكلة السمنة ولم تغفل الدراسة الجانب النفسي لهؤلاء الأفراد والذي يتمثل في الإصابة بقلق المستقبل لدى مريض السمنة وكان ذلك هو الهدف الثاني للدراسة ألا وهو تخفيف حدة قلق المستقبل المصاحب لمشكلة السمنة لدى عينة الدراسة.
مشكلة الدراسة:
نبعث مشكلة الدراسة الحالية من خلال عمل الباحثة في مجال الإرشاد النفسي لهذه الفئة (مرضى السمنة) واهتمامها الشديد بالإطلاع على أحدث الأبحاث العلمية التي تختص بهذه الفئة ومشكلاتها الصحية والنفسية وذلك لتحديد أهم الأسباب والعوامل التي تكمن وراء الإصابة بتلك المشكلة ومضاعفاتها الصحية والنفسية للحد من تفاقم هذه المشكلة الصحية (السمنة) وما يصاحبها من مشكلات واضطرابات نفسية ، ومن خلال عمل الباحثة في هذا المجال والاحتكاك المباشر بهؤلاء الأفراد فقد لاحظت أن السلوك الغذائي لديهم له تأثير كبير في الإصابة وتفاقم هذه المشكلة (السمنة) لديهم ، ولعل هذا يفسر الدافع الذي استثار مشكلة الدراسة لدى الباحثة وتفسير شدة رغبتها في القيام بدراسة تهدف إلى تقديم حل من الحلول للحد من تفاقم هذه المشكلة التي تنتشر بشكل كبير في المجتمع المصري بشكل خاص والعالم كله بشكل عام ، فتسعى الدراسة الحالية في إعداد برنامج إرشادي لتحسين السلوك الغذائي وتخفيف حدة قلق المستقبل المصاحب للسمنة متبنية مبادئ وفنيات العلاج الإرشادى.
ويمكن بلورة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسى الآتى:
- ما مدى تأثير برنامج إرشادى (تكاملى) في تحسين السلوك الغذائي وتخفيف حدة قلق المستقبل المصاحب للسمنة لدى عينة من الراشدات؟
ويتفرع من السؤال الرئيسى الأسئلة الفرعية التالية:
1- إلى أى مدى توجد فروق بين أفراد المجموعة التجريبية وقرنائهم من المجموعة الضابطة على مقياس (السلوك الغذائي – وقلق المستقبل)؟
2- إلى أى مدى توجد فروق بين أفراد المجموعة التجريبية ونفسها في القياسين القبلى والبعدى على مقياسى (السلوك الغذائي – قلق المستقبل)؟
3- إلى أى مدى توجد فروق بين أفراد المجموعة التجريبية ونفسها في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس (السلوك الغذائي – قلق المستقبل)؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن فاعلية برنامج إرشادى (تكاملى) لتحسين السلوك الغذائي وتخفيف حدة قلق المستقبل المصاحب للسمنة لدى عينة من الراشدات ، وذلك من خلال برنامج إرشادى يتضمن عدد من الجلسات الإرشادية من خلال استخدام فنيات الإرشاد التكاملي والتي تهدف إلى تحسين السلوك الغذائي وتخفيف حدة قلق المستقبل المصاحب للسمنة لدى عينة الدراسة ، كما تهدف الدراسة الحالية إلى تتبع مدى استمرارية فاعلية هذا البرنامج فيما أحدثه من تحسين لديهن خلال فترة المتابعة.
أهمية الدراسة:
ويمكن تقسيم أهمية الدراسة الحالية إلى:
الأهمية النظرية:
تتمثل الأهمية النظرية للدراسة الحالية في إسهامها في زيادة رصيد المعلومات والحقائق المتوفرة عن متغيرات الدراسة والتي تتمثل في (السلوك الغذائي – قلق المستقبل – السمنة) وذلك عن طريق القيام بإطار نظري خاص بالدراسة يمكن أن تستفيد منه البحوث والدراسات التى تتضمن تلك المتغيرات بعد ذلك فضلاً عن ندرة الدراسات العربية – في حدود علم الباحثة – في هذا المجال يعطي للدراسة أهمية خاصة.
الأهمية التطبيقية:
تكمن الأهمية التطبيقية للدراسة الحالية فى الأدوات التي تم إستخدامها في الدراسة والتحقق من مدى فاعليتها:
(1) إعداد مقياس للسلوك الغذائي والتحقق من الخصائص السيكومترية له.
(2) إعداد مقياس قلق المستقبل والتحقق من الخصائص السيكومترية له.
(3) إعداد برنامج إرشادى تكاملي لتحسين السلوك الغذائي وتخفيف حدة قلق المستقبل المصاحب للسمنة لدى عينة الدراسة.
(4) الكشف عن مدى فاعلية البرنامج الإرشادى المستخدم في الدراسة.
(5) الاستفادة من نتائج الدراسة فى عملية الإرشاد النفسى.
مصطلحات الدراسة:
(1) البرنامج الإرشادى Counseling program
تعرف الباحثة البرنامج الإرشادى فى الدراسة الحالية إجرائياً بأنه ”مجموعة من الأسس والخطوات المنظمة فى إطار النظرية التكاملية التى تقوم على مجموعة من الجلسات الإرشادية التكاملية التى تنطوى على فنيات الإرشاد التكاملى لتقديم الخدمات الإرشادية وتحقيق التوافق النفسى وتحسين جوانب الصحة النفسية لدى عينة الدراسة.
(2) الإرشاد التكاملي Integrative counseling
تعرفه الباحثة فى الدراسة الحالية إجرائياً ”بأنه منظومة من الاجراءات التى تتسق مع بعضها البعض وتتضمن عدداً من الفنيات والاستراتيجيات التى تنتمى كل فنية فيها إلى نظرية إرشادية علاجية معينة ، ويتم إختيار هذه الفنيات بحيث تسهم كل منها فى تنمية جانب من جوانب الشخصية وذلك وفقاً للمنهج التكاملى
(3) السلوك الغذائي Eating behavior
وتعرفه الباحثة فى الدراسة الحالية إجرائياً ”هو إنعكاس سلوكى للثقافة الغذائية للفرد والتى تتمثل فى معرفة وفهم المعلومات الخاصة بالغذاء والتغذية السليمة والقدرة على تطبيق هذه المعلومات فى الحياة اليومية ، بصورة مستمرة تكسبها شكل العادة
(4) قلق المستقبل Future Anxiety
تعرف الباحثة قلق المستقبل فى الدراسة الحالية إجرائياً ”هو حالة إنفعالية تنشأ من معايشة الشخص البدين لخبرة السمنة والتى تؤثر تأثيراً سلبيا على نظرة الفرد لمستقبله القادم حيث يشعر بالتشاؤم والاحباط تجاه تحقيق أهدافه المستقبلية.
(5) السمنة obiesty
وتعرفها الباحثة فى الدراسة إجرائياً على أنها ”حالة (عرض) فسيولوجى يتصف بزيادة نسبة الدهون فى جسم الفرد مما يؤدى إلى زيادة الوزن محدثاً ذلك تغيرات سلبية على المظهر الجمالى لشكل الجسم ، ويسهم ذلك بدروه فى ظهور مشكلات نفسية مثل الإصابة بقلق المستقبل ، ولا نغفل دور السلوك الغذائي للفرد فى حدوث تلك العرض (السمنة) ودوره فى عرقلة رحلة العلاج أيضاً.
- حدود الدراسة
تتحدد الدراسة الحالية بما يلى:
(1) موضوع الدراسة:
وهو التعرف على مدى فاعلية برنامج إرشادى تكاملى لتحسين السلوك الغذائي وتخفيف حدة قلق المستقبل المصاحب للسمنة لدى عينة من الراشدات.
(2) منهج الدراسة
تستخدم الدراسة الحالية المنهج الشبه تجريبي الذى يقوم على إختيار مجموعتين ، مجموعة تجريبية يتم تطبيق البرنامج المستخدم فى الدراسة عليها ، ومجموعة ضابطة لم تتعرض لتطبيق البرنامج ويتضمن هذا المنهج
أ) المتغير المستقل: البرنامج الإرشادى التكاملى
ب) المتغير التابع: (السلوك الغذائي – قلق المستقبل)
(3) عينة الدراسة
أ) العينة الاستطلاعية:
تكونت العينة الكلية للدراسة من (100) فتاة تعانى من السمنة تم إختيارهن عشوائياً من بعض مراكز التخسيس فى محافظة الجيزة.
ب) عينة التطبيق
تكونت من (20) فتاة تعانى من السمنة بسبب سوء السلوك الغذائي وتعانى أيضاً من قلق المستقبل كأحد المشكلات النفسية المصاحبة للسمنة (غير متزوجات) وتتراوح أعمارهن ما بين (25 – 30) عام تم تقسيمهن بالتساوى إلى مجموعتين (10) للتجريبية ، (10) للضابطة.
أدوات الدراسة:
1) مقياس السلوك الغذائي للشخص البدين (إعداد الباحثة)
2) مقياس قلق المستقبل لدى الشخص البدين (إعداد الباحثة)
3) مقياس المستوي الاجتماعي / الاقتصادي / الثقافي للأسرة (إعداد عبد الباسط خضر , أمال محمود 2003)
4) البرنامج الإرشادى التكاملى (إعداد الباحثة)
الأساليب الإحصائية
استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية لتقنين وإعداد أدوات الدراسة علاوة على استخدامها لإثبات صحة أو عدم صحة فروض الدراسة، وإيجاد ثبات وصدق المقاييس، ونتائج الدراسة بالاستعانة ببرامج الحزم الإحصائية SPSS المستخدمة في العلوم الاجتماعية, ومن أهم هذه الأساليب الإحصائية المستخدمة:
* اختبار مان- ويتني Mann-Whitney Test لحساب الفرق بين متوسطي رتب الدرجات المستقلة.
* اختبار ويلكوكسون لإشارات الرتب الدرجات المرتبطة Wilcox on Signed Ranks Test، لحساب الفرق بين متوسطي رتب أزواج الدرجات المرتبطة.
* معامل الارتباط الثنائي لرتب الأزواج المرتبطة(rprb) Matched- Pairs Rank biserial correlation لمعرفة حجم تأثير البرنامج (أو قوة العلاقة بين المتغيرين المستقل والتابع).
نتائج الدراسة
أولاً: نتائج الفروض المتعلقة بمتغير (السلوك الغذائي)
أكدت النتائج الإحصائية على تحسن أفراد العينة فى متغير السلوك الغذائي ، حيث أن السلوك الغذائي هو متغير مؤثر فى الإصابة بمشكلة السمنة وتفاقمها لدى أفراد العينة خاصة وأن الدراسة الحالية أقتصرت على الفتيات المصابات بالسمنة نتيجة لسوء السلوك الغذائي وليس بسبب وراثى أو سبب دوائى او طبي ، فكان الهدف الأسمى للبرنامج التكاملى هو تحسين السلوك الغذائي لحل مشكلة السمنة والحد من تفاقمها وأيضاً التخفيف من حدة قلق المستقبل لأفراد المجموعة بإعتباره أحد المشكلات النفسية المصاحبة للسمنة ، وذلك عن طريق تعديل الأفكار الخاطئة واللاعقلانية حول معتقدات التغذية السليمة والسلوك الغذائي الصحى وأيضا التدريب على العادات السلوكية الصحية ، ولقد أكدت كثيراً من الدراسات على العلاقة بين السلوك الغذائي والإصابة بالسمنة والتى تتمثل فى دراسات المحور الأول فى الفصل الثالث للدراسة الحالية(دراسات سباقة)
وهذا ما يؤكد على أهمية هذا المتغير فى تحقيق أهداف البرنامج ، فكان لابد من إعداد برنامج تكاملي يجمع بين فنيات مدارس العلاج النفسي.
ثانياً: النتائج المتعلقة بمتغير (قلق المستقبل)
لقد أكدت نتائج الدراسة الحالية تخفيف أعراض قلق المستقبل المصاحب للسمنة لدى أفراد عينة الدراسة بإعتباره عرض نفسى يمثل أحد المشكلات النفسية التى تنشأ من معايشة خبرة السمنة فقد أكدت كثيراً من الدراسات بأن هناك علاقة وثيقة ما بين الإصابة بالسمنة وقلق المستقبل والتى تتمثل فى دراسات المحور الثاني بالفصل الثالث (دراسات سابقة) من الدراسة الحالية
، ومن هنا يأتى الهدف الثانى من إعداد البرنامج الإرشادى المستخدم فى الدراسة الحالية والتى إستخدمت فيه فنيات متعدد لمدارس علاجية متعددة تتناغم سوياً لتحقيق الهدف المنشود من العلاج التكاملي
ثالثاً: النتائج المتعلقة بمتغير السمنة
أكدت نتائج الدراسة الحالية على فاعلية الإرشاد النفسى فى حل مشكلة السمنة ولقد أتفقت نتائج الدراسة الحالية الخاصة بهذا المتغير مع العديد من نتائج الدراسات مثل دراسة راشد على (2016): بعنوان فاعلية الإرشاد المعرفى السلوكى الجمعى فى خفض الوزن والمحافظة عليه عند الأفراد الذين يعانون من الوزن الزائد والسمنة، دراسة برادين وآخرين (2020) (Braden el all., (2020) بعنوان: ”برنامج إرشادى قائم على مهارات العلاج السلوكى والجدلى فى إنقاص الوزن الناتج عن الأكل العاطفى والسمنة (دراسة حالة) ، دراسة كانشيان وآخرون (2020) (cancian et al. , 2020) بعنوان: ”فاعلية برنامج إرشادى قائم على مهارات العلاج الجدلى للأفراد الذين يعانون من السمنة (دراسة تجريبية برازيلية) ، دراسة داستان وآخرون (2020) (Dastan et , al 2020) بعنوان ”برنامج إرشادى قائم على مهارات العلاج الجدلى السلوكى لعلاج السمنة لدى عينة من النساء البدينات (دراسة تجريبية) ، دراسة ساسديلى وآخرون (2020) (Sasdeli et , al. 2020) بعنوان :”برنامج إرشادى معرفى جمعى لتحفيز الدافع لفقدان الوزن وعلاج السمنة ” ، دراسة روسو (2020) (Rousseua , A . 2020) بعنوان: ”برنامج إرشادى معرفى سلوكى لعلاج إضطرابات الأكل وصورة الجسم والسمنة.
دراسة جليسنتى وستردول (2020) (Glisentink, strodol, E (2020) بعنوان ”فاعلية برنامج إرشادى قائم على مهارات كلاً من العلاج المعرفى السلوكى والعلاج الجدلى السلوكى لعلاج السمنة المفرطة الناتجة عن الأكل العاطفى لدى عينة من الأفراد (دراسة حالة) ، دراسة ورجى وآخرون (2020) (werrj , et al 2020) بعنوان ”فاعلية دمج العلاج المعرفي بالعلاج الغذائي للحد من الانتكاسة للسمنة لدى عينة من الأفراد” ، دراسة كراندال ماريسا (2020) (Crandal Marisa 2020) بعنوان ”فاعلية برنامج علاجى شامل لسمنة قائم على العلاج السلوكى ودواء السيبتراومين لدى عينة من المراهقين الذين يعانون من السمنة ، دراسة كابينليس وفرانسيكا (2020) (cabanillas , Francisca 2020) بعنوان ”فاعلية العلاج المعرفى السلوكى للسمنة” .
وقد أظهرت جميع هذه الدراسات فاعلية وأهمية دور العلاج والإرشاد النفسى فى حل هذه المشكلة وهذا ما يتفق مع نتائج الدراسة الحالية فى التأكيد على دور الإرشاد النفسى فى تحسن هذا المتغير لدى أفراد العينة التى طبق عليها البرنامج المتستخدم فى الدراسة الحالية.
تشير الباحثة هذه النتئاج التي تم إليها بنجاح البرنامج التكاملي الذي أُعد خصيصاً لهذا الغرض الذى صمم إنطلاقا من نموذج أرنولد لازاروس للعلاج الانتقائي متعددة الأبعاد ، حيث إشتمل البرنامج على نقطتى قوة نادراً ما نجدها في برنامج آخر ، ألا وهما الانتقائية في التقنية والنظرة متعدد الأبعاد للشخصية. هذان العاملان أثرا فى نجاح وفاعلية البرنامج التكاملي وكذا فى إستمرارية تأثيره حتى بعد فترة المتابعة. ويقصد بها تتبع مدى تقدم وتحسن حالة أفراد العينة الذى تم علاجه بعد إنهاء البرنامج التكاملي ، وبعد تحقيق الأهداف ، يجب إجراء المتابعة بإنتظام واستمرار.
وتعتبر فترة الاختبار الحقيقي لمدى فعالية البرنامج التكاملي المصصم ، حيث أن هدف أى عمل علاجي لا يقتصر على فترة البرنامج فحسب بل أنه يمتد لأبعد من ذلك ، لأن المرشد النفسي وأثناء تقديمه للبرنامج التكاملي يسعى جاهدا لعدم انتكاس الحالة ويأخذ بعين الاعتبار أن مدة البرنامج هي محدودة ، هذا ما قامت به الباحثة من أول جلسة في هذا البرنامج التكاملي وذلك من خلال الفنيات المنتقاه ، كما أن المناقشات الجماعية تجعل من أعضاء المجموعة التجريبية فاعلين وغير سلبين ، وكذا الحوار السقراطي الذي جعلهم غير إتكاليين ، هذا بالإضافة إلى العلاقة الإرشادية وطبيعتها.