الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد إصابة الحروق من أخطر الإصابات التي يمكن أن يتعرض لها أي إنسان في أي مجتمع وفى أي مرحلة سنية مهما إختلفت الثقافات أو تعددت التقنيات، وذلك بسبب ما تحدثه من تشوهات ومضاعفات خطيرة تحد من نشاطه الحركي والوظيفي، بل وقد تؤدي الحروق بحياة الفرد، وإن تم التمكن من إنقاذ حياته فقد يصاب بتشوهات دائمة قد تكون سبباً في إحباطه نفسياً وعزلته وعدم اندماجه في المجتمع مما يقلص دوره في الحياة. وتعد حروق اليد أكثر الحروق التي قد تصيب الإنسان، ونظراً لأن الطبيعة البشرية للفرد تحتم عليه حماية جسمه ووجهه من الأذى بيديه، فإن ظهر اليد يكون أكثر عرضه للإصابة من راحة اليد، ولأن الجلد في ظهر اليد يوفر وقاية قليلة لآلية العضلة الباسطة وكذلك الأوتار والأربطة مما يتسبب عنه إلتصاقات وتيبسات سريعة وغاية في الخطورة، واليد عضو معقد في تركيبة، فهي تقوم بوظيفة نقل الحس كوسيلة شخصية للاتصال وكوحدة جمالية وفنية بالغة الإبداع وكآلة متآلفة النغمات متوافقة الحركات، فالحرق يهدد كل هذه الوظائف بالفقدان كما يتسبب الورم (الأديما) الذي يصيب اليد في تلف يؤدى إلى ضمور وتشوه دائم وفقدان الأداء الوظيفي لها. (3-122)، (10-5) ومن خلال إطلاع الباحثة على بعض من الدراسات والبحوث السابقة (3-145، 146) (10-6) وعلى حد علم الباحثة، لم تجد دراسة تطرقت لإستخدام تقنيات التسهيلات العصبية العضلية الـ PNF Proprioceptive Neuromusculer Facilitation في مجال تأهيل مصابي الحروق وأن ما يتم إستخدامه في إعادة تأهيل اليد المصابة بالحروق يعتمد على إستخدام أسلوب التمرينات الإيجابية يليها التمرينات الإيجابية بمساعدة ثم التمرينات السلبية ثم التمرينات الإيجابية متنقلة الى التمرينات الإيجابية بمقاومة أقل من قوة المصاب والإطالة السلبية وأن هذا يأتي بنتائج مقبولة في الوظائف الحياتية للمصاب مع إستمرار قصور في المدى الحركي الكامل والكفائه الوظيفية. وإدراكا من الباحثة بأهمية تنقيذ بعض أساليب تقنية التسهيلات العصبية العضلية الـ PNF Proprioceptive Neuromusculer Facilitation وما قد تحدثه من تأثيرات إيجابية فقد قامت بعدة تجارب لإستخدام تلك التقنية، وقد أوضحت هذه التجارب تحسنا ملحوظا في رسغ اليد والأصابع لبعض المصابين بالحروق، هذا ما دفع الباحثة إلي محاولة علمية تجريبية لتصميم برنامج تأهيلي مقترح بإستخدام بعض أساليب تقنية التسهيلات العصبية العضلية لإستعادة الكفاءة الحركية والوظيفية لرسغ اليد والأصابع المصابة بالحروق لدى السيدات. |