Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التدفق الثقافي الكوني والقيم السياسية في المجتمع المحلي بحث في الأنثروبولوجيا السياسية /
المؤلف
عبد العال، محمد عبد العزيز أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد عبد العزيز أحمد عبد العال
.
مشرف / سيد محمد على فارس
.
مناقش / محمد عباس ابراهيم
.
مناقش / كامل كمال سعد
.
الموضوع
الانثروبولوجيا.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
300 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
الناشر
تاريخ الإجازة
31/3/2022
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الآداب - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 302

from 302

المستخلص

يعتبر الاتصال عنصرًا هامًا في حقبة العولمة الفائقة؛ إذ يصل عبر الشبكات الكونية إلى المجتمعات المحلية الريفية الأكثر انعزالًا، وقد أصبحت الثقافة غير إقليمية أو منتزعة من إقليمها، وصارت قيم الاستهلاك الرأسمالية هي ذاتها قيم الثقافة الكونية ما بعد الحداثة. وانتشرت أيديولوجيات وممارسة النزعة الاستهلاكية وهي القوة الدافعة والمحركة للرأسمالية، عبر الأفلام والتليفزيون والإذاعة والإنترنت، لتحطيم قيم الثقافة التقليدية المستندة على القرابة والمجتمع المحلي، وأصبحت التدفقات الكونية تشكل حياة الأفراد بطرق سافرة وخفية، ونظرًا لأن شبكات الاتصال الكونية تعيد ترتيب الزمان والمكان فإنها تيسر التحولات التي تتم بتأثير التدفقات الكونية وأصبحت المحليات والسياقات المحلية محفوفة بالمخاطر، وكأنها محطات انتقال في التدفق العالمي للمعلومات، وقد تحددت مشكلة البحث في ضوء ذلك، وهي تأثير التدفقات الثقافية الكونية على القيم السياسية في المجتمع المحلي. وتهدف هذه الدراسة إلى:
1- تعرف التدفق الثقافي الكوني وتأثيره على قيم المجتمع المحلي.
2- رصد تسرب قيم الثقافة الكونية في السياقات المحلية في المجتمع.
3- التعرف على الاتجاه الفكري والإعلامي داخل المجتمع المحلي.
4- التعرف على أهم القيم السياسية في المجتمع: كالمشاركة السياسية والتعبير عن الرأي والديمقراطية.
5- رصد تأثير التدفق الثقافي في قيم المواطنة والثقة السياسية.
وقد استعان الباحث بمنهجية وإطار نظري موجه للبحث، يتمثل في قيم ما بعد المادية ومنظور التهجين ومنظور الثقافة الإلكترونية، إلى جانب دراسات وتراث أنثروبولوجي له علاقة بموضوع الدراسة، وقد طبقت الدراسة على أفراد المجتمع المحلي بقرية بني صالح ومن خلال العمل الميداني الذي استند علي دليل للمقابلات وتم تطبيقه على (53) ثلاثٍ وخمسين حالة من أفراد المجتمع، ومن خلال بنود الدليل قسم الباحث الدراسة إلى عشرة فصول، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها:
أولًا: أظهرت النتائج انتشار أدوات التدفق الثقافي الكوني وخاصة الإنترنت بين أفراد المجتمع ويكاد يغطي الجزء الأكبر من مجتمع البحث، ونجد أن نسبة (%70) من عينة البحث تستخدم الإنترنت؛ حيث أصبح شيئًا مهمًا جدًا، وهو ضروري بالنسبة لأفراد المجتمع وتعرفه كل فئات المجتمع.
ثانيًا: إن استخدام أفراد المجتمع للإنترنت قلل من أهمية مشاهدة التلفزيون، فقد اعتمد أفراد المجتمع على الهاتف المحمول والحاسب الآلي و(التابلت) بشكل كبير مما أدى إلى انتشار بعض السلوكيات الانحرافية بين أفراد المجتمع نتيجة لمشاهدة الأغاني المصورة، وما تعرضه من مشاهد تثير الغرائز بين الشباب من الجنسين؛ فالأفلام القديمة التي تعرض على التليفزيون بها الكثير من المشاهد التي توحي بالإغراء والإثارة، وكذلك الزواج العرفي والعلاقات غير الشرعية، والتي ترفضها القيم والعادات والتقاليد المحلية.
ثالثًا: أثر التدفق الثقافي الكوني على العلاقات داخل محيط الأسرة وطريقة معاملة الأبناء، وكذلك انعدام الحوار والحديث بين أفراد الأسرة، على عكس ما نجده على مواقع التواصل الاجتماعي حيث الصداقات والحوارات الجانبية، كما غيرت الثقافة الكونية ــ والتي باتت تضرب بجذور المجتمع المحلي ــ شكل العلاقات الأسرية والتفاعل اليومي مع الآخرين؛ حيث ينجح أفراد المجتمع في تكوين علاقات افتراضية عبر الشبكة يتم من خلالها تبادل الحوار والأفكار وتكون بمثابة موجه فكري.
رابعًا: انحسار بعض العادات القديمة المتمثلة في المجاملات الاجتماعية في المناسبات وصلة الأرحام؛ وذلك بفعل وسائل الاتصال الحديثة، وأصبح التعامل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وباتت أدوات التدفق الثقافي الكوني تهدد ــ بشكل كبير ــ العلاقات الحقيقية وجهًا لوجهٍ؛ الأمر الذي يؤدي إلى زوال النسيج الاجتماعي التقليدي وحلول نسيج اجتماعي افتراضي محله.
خامسًا: أثبتت الدراسة ضعف الثقة السياسية المتمثلة في ضعف الثقة في المؤسسات الحكومية والتي ارتبطت بعدة عوامل منها: عدم اهتمام القيادة السياسية بتلبية احتياجات المواطنين، وعي أفراد المجتمع فيما يخص تداول السلطة وغياب الديمقراطية، التغيرات والتعديلات في الحكومات والوزارات المختلفة تشكل وعيا وإدراكا بفشل تلك الحكومات وأنها غير قادرة علي تحسين الأوضاع الحالية للمواطنين، العلاقة المتوترة بين الشرطة والجمهور، عدم مساهمة أعضاء مجلس النواب في إيجاد حلول للمشكلات الموجودة بمجتمع البحث، بعض القصور والاستثناءات في عملية جمع الضرائب، وكذلك تطبيقها علي البعض وإعفاء أو تجاهل البعض الآخر، الأمر الذي يُشعر المواطنين بالاستياء والظلم ويضعف الثقة في الدولة ومؤسساتها.