Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
رؤية مقترحة لتدعيم التربية لريادة الأعمال لطلاب الحلقة الثانية من التعليم الأساسي فى ضوء متطلبات سوق العمل /
المؤلف
جـابر، إينـاس أحـمد مغـازى.
هيئة الاعداد
باحث / إينـاس أحـمد مغـازى جـابر
مشرف / جمعة سعيد تهامي
مشرف / مـروة عزت عبد الجـواد
الموضوع
التعلم.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
254 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
4/1/2022
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - اصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 276

from 276

المستخلص

يواجه العالم اليوم تحديات اقتصادية عديدة فى ظل التغيرات الاقتصادية الجديدة والتى تمثلت فى الركود الإقتصادى وازدياد معدلات البطالة، وتعتبر البطالة من التحديات التى تواجه مصر والتى تفرض عليها وضع حلول جذرية تساعد على التغلب على هذه التحديات، ومن ضمن الحلول الحديثه التى أقبلت عليها بعض الدول المتقدمة والنامية على حد سواء هو تشجيع المؤسسات والأفراد على العمل الحر أو ريادة الأعمال بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل.
وفى ظل التنافس الاقتصادى أصبح تعلم ريادة الأعمال ضرورة ملحة لمواكبة احتياجات سوق العمل المستمرة والمتغيرة، وقد بدأ تعلم ريادة الأعمال فى مختلف دول العالم من خلال المقررات الدراسية والبرامج التعليمية فى ظل سياسة تعليمية وخط استراتيجية لريادة الأعمال فى مختلف مستويات التعليم باعتبارها أحد الحلول المطروحه لخفض معدلات البطالة وتحقيق التنمية الاقتصادية، مما يوقع على عاتق التعليم العام وخاصة التعليم الإعدادى ضرورة غرس أهمية العمل للمتعلمين وتنمية قدراتهم واكسابهم المهارات الريادية بما يتفق مع متطلبات سوق العمل العصرية.
مشكلة الدراسة
يشهد سوق العمل تحديات كبيره ناتجة عن اختلال توازن العرض والطلب والمترتبة على كثرة أعداد الراغبين بالالتحاق بسوق العمل وقلة الفرص الوظيفية المتاحة والملائمة لتخصصاتهم وخبراتهم ومهاراتهم ، كما أن سوق العمل اليوم يتطلب قدارت ومهارات شخصية ومهنية تعتمد على الريادية فى العمل وهذا يتطلب تتطلب تعليماً قائماً على توليد الأفكار والتأمل والإبداع والابتكار وتحويلها الى مشاريع اقتصادية ناجحة قابلة للتطبيق، وحيث أن الاقتصاد العالمى يتجه نحو العمل الريادى والابداع؛ فأصبح للمؤسسات التعليمية دوراً جديداً فى بناء ثقافة المعرفة والتنمية المستدامة فى المجتمع ، وبناء جيل متميز فى مجالات الابداع والابتكار فى ضوء متطلبات سوق العمل.
وبذلك وصف الخبراء المصريون مستوى التعليم سواء فى الجامعة أو المدرسة بالضعف والعجز عن تأهيل الشباب لإنشاء مشاريع خاصة، وأن المدارس الابتدائية والثانوية لا تشجع الطلاب على الابتكار والابداع والمبادرة الشخصية، ولا تقدم التعليمات الملائمة فى مجال مبادئ السوق الاقتصادية ولا تولى اهتماماً بمبادئ ريادة الأعمال وإنشاء مشاريع جديدة.
ومن خلال ما سبق تتضح الحاجة إلى إجراء دراسة علمية للتعرف على واقع ممارسات التربية لريادة الأعمال لطلاب المرحلة الإعدادية من وجهة نظر مديرى المدارس والمعلمين والطلاب، ويمكن تحديد مشكلة الدراسة فى السؤال الرئيسى التالى:
كيف يمكن تدعيم التربية لريادة الأعمال لطلاب الحلقة الثانية من التعليم الأساسي فى ضوء متطلبات سوق العمل؟
ويتفرع من هذا التساؤل عدة أسئلة فرعية كالتالى:
6- ما الإطار الفكرى والفلسفى للتربية لريادة الأعمال ؟
7- ما تجارب بعض الدول فى التربية لريادة الأعمال بالتعليم قبل الجامعى وإمكانية الاستفادة منها فى مصر؟
8- ما واقع سوق العمل المصري وعلاقته بالتربية لريادة الأعمال لدى الطلاب ؟
9- ما واقع ممارسات التربية لريادة الأعمال لطلاب الحلقة الثانية من التعليم الأساسي من وجهة نظر أفراد العينة؟
10- ما الرؤية المقترحة لتدعيم التربية لريادة الأعمال لطلاب الحلقة الثانية من التعليم الأساسي فى ضوء متطلبات سوق العمل وتجارب بعض الدول؟
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التالية:
6- تحليل الإطار الفكرى والفلسفى للتربية لريادة الأعمال.
7- رصد وتحليل تجارب بعض الدول فى مجال التربية لريادة الأعمال بالتعليم ما قبل الجامعى وامكانية الاستفادة منها بمصر.
8- عرض واقع سوق العمل المصري وعلاقته بريادة الأعمال.
9- رصد واقع ممارسات التربية لريادة الاعمال لطلاب الحلقة الثانية من التعليم الأساسي من وجهة نظر أفراد العينة.
10- وضع رؤية مقترحة لتدعيم التربية لريادة الأعمال لطلاب الحلقة الثانية من التعليم الأساسي فى ضوء متطلبات سوق العمل وتجارب بعض الدول.
منهج الدراسة
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي لوصف الظاهرة أو الموضوع اعتمادًا على جمع البيانات والحقائق وتحليلها ومعالجتها للوصول إلى نتائج، وتم إستخدامه للتعرف على ما تتضمنه الأدبيات والبحث التربوى بمجال التربية لريادة الأعمال، ووصف وتفسير وتحليل البيانات التى سوف يتم الحصول عليها من الخبرات التى تعرضت لها الدراسة، إضافة إلى رصد واقع ممارسات التربية لريادة الأعمال لطلاب الحلقة الثانية من التعليم الأساسي من وجهة نظر أفراد العينة، مع وضع رؤية مقترحة لتدعيم التربية لريادة الأعمال لدى الطلاب.
أدوات وعينة الدراسة
استخدمت الدراسة استبانة من إعداد الباحثة للكشف عن واقع ممارسات التربية لريادة الأعمال لطلاب الحلقة الثانية من التعليم الأساسي فى ضوء متطلبات سوق العمل، ومقياس لقياس مستوى ثقافة ريادة الأعمال لدى الطلاب، وتم تطبيقها على عينة عشوائية مكونة من مديرى ووكلاء ومعلمين المدارس الإعدادية حيث بلغ عددهم (532) مديراً ومعلماً، وكذلك من الطلاب حيث بلغ عددهم (966) طالباً وطالبة بمركزي بنى سويف وناصر بمحافظة بنى سويف، وذلك بنهاية الفصل الدراسى الثانى من العام الدراسى 2020/2021م.
أهم نتائج الدراسة
أ‌- النظرة التكاملية لمكونات منظومة التعليم الأساسى لتدعيم التربية لريادة الأعمال بمدارس المرحلة الثانية من التعليم الأساسي ( أهداف التعليم الإعدادى – الإدارات المدرسية – المقررات الدراسية – الأنشطة المدرسية – العاملين بالمدرسة –الإمكانات التكنولوجية – عملية التقويم ).
ب‌- هناك قصور جزئي فى دور الإدارات المدرسية فى تدعيم التربية لريادة الأعمال وذلك من وجهة نظر أفراد العينة، وذلك بسبب ضعف متابعة مواهب الطلاب الابتكارية،قلة توفير البرامج الهادفة لدعم الابتكار ،وندرة عقد الدورات والتدريبات حول تطوير القدرات، فقدان خطة واضحة لدعم تنفيذ الأفكار الجديدة، وقلة توافر مقاييس للكشف عن رواد أعمال بين الطلاب، ويرجع ذلك إلى ضعف إدراك الإدارة المدرسية بدورها فى تدعيم التربية لريادة الأعمال.
جـ- هناك قصور فى دور المنهج حول تدعيم التربية لريادة الأعمال من وجهة نظر أفراد العينة، حيث بلغ المتوسط العام للمحور ككل(2.02) وهى درجة متوسطة مما يدل على أن هناك صعوبات تحول دون قيام المنهج بدوره لتدعيم التربية لريادة الأعمال مثل ضعف ابراز المنهج قيمة العمل، قلة عرض نماذج لرواد أعمال ناجحين فى المجتمع،وكذلك قلة تضمين المنهج بمهارات ريادية أو موضوعات وثيقة الصلة بسوف العمل، ويرجع ذلك إلى أن أى تعديل بالمناهج يستغرق وقتاً كافيا لكى يتم تجريبه.
د- كما أن هناك قصور فى دور الإمكانات المادية والتكنولوجية فى تدعيم التربية لريادة الأعمال والذى يشير إلي قلة توافر شبكات الانترنت للبحث والمعرفة والاستكساف لدى الطلاب بالمدرسة، وندرة تقديم حوافز ومكافآت تشجيعية للأفكار والمشاريع الرائدة، ويرجع ذلك إلى عدم وجود ميزانية مخصصة لممارسة وتنفيذ الأنشطة الصفية واللاصفية.
هـ- كما لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين استجابات أفراد العينة الاستبانه من حيث النوع الاجتماعي(ذكور –اناث)، (حضر- ريف)، وبين مركزى(ناصر – بنى سويف)، بينما توجد فروق ذات دلالة احصائية من حيث متغير الوظيفة، وتعزى هذه الفروق لطبيعة الوظيفة الخاصة بأفراد عينة البحث،حيث أن المدير والوكيل لهما أدوار ادارية وفنية وتربوية بحكم طبيعة الوظيفه، وباعتبارها الجهة التنفيذية الوحيدة التى يقع على عاتقها تحقيق الأهداف المنشودة .
و- وأوضحت نتائج المقياس أن هناك قصور لدى الطلاب فى محور الإبداع، حيث جاءت ممارساته بدرجة متوسطة مما يدل على أن الطلاب بحاجة إلى تنمية الابتكار والابداع لديهم من خلال تفعيل وممارسة بعض الأنشطة الصفية واللاصفية، واعطائهم المزيد من حرية التعبير عن الرأي، وطرح أفكار جديدة لديهم، ومشاركتهم فى المسابقات والندوات والزيارات المختلفة، بينما جاءت باقى محاور المقياس بدرجة ممارسة كبيرة مما يدل على أن الطلاب لديهم القدرة على الاستباقية والمبادرة إلى العمل، والمشاركة الإيجابية، ويرجع ذلك إلى إدراك الطلاب بضرورة تحمل المسئولية والحرص على النجاح فيما أسند إليه من مهام.
توصيات الدراسة
- عقد برامج تدريبية وندوات وورش عمل داخل المدرسة للتوعية بثقافة ريادة الأعمال والمهارات الريادية.
- تدريس مقرر إضافى أو إضافة موضوعات جديدة فى ريادة الأعمال بالمنهج المدرسي.
- تنمية روح الإبداع والابتكار لدى طلاب التعليم الإعدادى.
- تشجيع المبادرات الفردية والأفكار الابتكارية لدى الطلاب.
- ضرورة تسهيل الإجراءت والقوانين المنظمة لدمج ريادة الأعمال بالمقررات المدرسية، وبدأ المشروعات.
- توفير الإمكانات والتكنولوجية اللازمة لتدعيم التربية لريادة الأعمال لدى الطلاب.المادية
- إقامة معارض لمشاريع الطلاب وابتكاراتهم، والتواصل مع منظمات المجتمع المحلي للحصول على الدعم المالى للمشاريع.