الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الهدف من هذه الدراسة هو إرساء الإطار المفاهيمى والنظرى لرأس المال البشرى والتعرف على واقع رأس المال البشرى عالمياً، وكذلك التعرف على أهم ملامح التجربة الفنلندية والتجربة المصرية فى مجال الاستثمار فى رأس المال البشرى وإجراء مقارنة بينهما، بالإضافة إلى قياس أثر رأس المال البشرى على النمو الاقتصادى فى مصر وذلك خلال الفترة الزمنية (1990-2020). قامت الدراسة بقياس رأس المال البشرى باستخدام مقياس شامل بالاعتماد على مجموعة من المؤشرات وهى: (التعليم والصحة والبحث العلمى والتطوير وكذلك سوق العمل) وينوب عن كل مؤشر مجموعة من المتغيرات، كما تم قياس النمو الاقتصادى باستخدام الناتج المحلى الإجمالى. وقد تم ذلك من خلال الاعتماد على مجموعة من البيانات الكلية للاقتصاد المصرى. اعتمدت الدراسة على أسلوب الانحدار المتدرج فى تقدير العلاقة بين المتغيرين وذلك لسلسلة زمنية خلال الفترة محل الدراسة، وتم إدخال متغيرات رقابية أيضاً فى نموذج الانحدار وهى الانفتاح التجارى ومعدل التضخم. وقد تم استخدام البرنامج الإحصائى للعلوم الاجتماعية (SPSS)، وكذلك برنامج الاقتصاد القياسى (EViews) فى اختبار الفروض وتكوين نماذج الدراسة. أظهرت نتائج القياس أن هناك تأثير إيجابى لرأس المال البشرى على النمو الاقتصادى فى مصر، حيث وجدت الدراسة أن جميع مؤشرات رأس المال البشرى تؤثر إيجابياً على الناتج المحلى الإجمالى فى مصر، كما توصلت الدراسة إلى أن القطاع الخاص له دور فعّال فى تنمية رأس المال البشرى. أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بالاستثمار فى رأس المال البشرى بصورة أكبر فى مصر لأنه يُعد ضرورة قصوى لإنجاز أى تجربة تنموية، ولا بُد من العمل المُستمر لتحسين نوعية رأس المال البشرى وزيادة كفاءته الإنتاجية، فالأفراد هم الثروة الحقيقية لكل دولة، فهم صُناع التنمية وهدف كل جهد تنموى. كما أوصت الدراسة بضرورة تكاتف جميع الجهود فى مجال الاستثمار فى رأس المال البشرى لتحقيق النمو الاقتصادى المأمول. |