Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إدارة رأس المال الفكري وآثارها على تنمية القطاعات الإنتاجية والخدمية بدول الخليج العربي/
المؤلف
عائض ، ناصر مرزوق محمد .
هيئة الاعداد
باحث / ناصر مرزوق محمد عائض
مشرف / اسامه محمود عويضه
مشرف / محمد فتحي عزازي
مناقش / محمد الحاروني
الموضوع
راس المال الفكري . راس المال البشري. الاداره.
تاريخ النشر
2019
عدد الصفحات
150ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأعمال والإدارة والمحاسبة (المتنوعة)
تاريخ الإجازة
16/4/2019
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - المكتبة المركزية بالسادات - قسم مسوح الموارد الطبيعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 168

from 168

المستخلص

تعود بدايات المعرفة إلى بداية خلق الإنسان, حيث خلقه الله سبحانه وتعالى على الفطرة,ثم علمه وهداه السبيل، و قد بين التاريخ لنا ما حققته الحضارات القديمة من تراكم معرفي مكن الإنسان من تحقيق إنجازات كبرى0 ومن جانب أخر فان زيادة التقدم وتعقد واتساع مطالب الحياة أدى إلى زيادة حاجة الإنسان الى استخدام قدراته العقلية بهدف التأثير في هذا التقدم وقيادته والسيطرة على مسارات تغيرات الحياة ومتطلباتها المتسارعه، لذا نلاحظ أن المجتمعات المتقدمة لم تحرز تقدمها الا بفضل اعتمادها على المفكرين والمبدعين وأصحاب العقول المنتجة، وأصبحت قوة الدول تعتمد على مدى امتلاكها ناصية العلم والمعرفة فحققت بعض المجتمعات تقدما كبيرا اذ أنها استفادت من طاقات وقدرات أبنائها الخلاقة وهذا ما دفع المختصين والباحثين قياس تقدم المجتمعات بعدد علماءها ومفكريها ودرجة التراكم العلمي والمعرفي الناتج لديها مما كان نقطة لانطلاق أو ظهور مفهوم جديد هو رأس المال الفكري (Intellectual Capital) في العقد الأخير من القرن العشرين, اذ أصبح رأس المال الفكري أو ما يسمى بالموجودات الغير ملموسة (Intangible Assets) في عصرنا الحالي من أهم عوامل نجاح المنظمات على اختلاف أنواعها وطبيعة أعمالها, فمنظمات اليوم تحتاج لاستغلال كل ما متاح لديها من موارد مالية ومادية وفكرية لتحقيق ما تصبوا إليه من أهداف, وعليها ان تبدع لتستمر في عالم المنافسة المتزايد.
وبفعل التقدم السريع الذي حصل في تقانة المعلومات والاتصالات, وضمن هذا التغيير الكبير أصبحت الخبرة البشرية رأس مال والمعلومات سلعة والعمل والابتكار سمة النجاح والتطور, وتحول اهتمام المنظمات من الموارد الطبيعية إلى الموارد الفكرية , لذا فهي بحاجة إلى عقل معرفي وتنويع الرؤى للوصول إلى حلول إبداعية قادرة على تجاوز العقبات, وتأسيسا على ما تقدم, فان اهتمام منظماتنا المعاصرة بشكل عام والمنظمات المعرفية على وجه الخصوص برأس المال الفكري بات ضرورة ملحة لمواكبة ما يشهده العالم من تطورات علمية وتقنية في مختلف المجالات. وانطلاقا من ذلك, فقد اتجه البحث إلى دراسة مدى اهتمام المعنيين في جامعة الكويت موضوع البحث برأس المال الفكري بهدف التعرف على طبيعة العلاقة بين متغيرات الدراسة ومدى تأثيرها في العمل المنظمي للجامعة.
وترجع أهمية الدراسة إلى ان رأس المال الفكري والعمل المنظمي أهم مصادر الثروة ودعائم القوة في جميع المنظمات وبخاصة العلمية منها,إذ أن هذه الأهمية تفرضها طبيعة التحدي العلمي والتكنولوجي المعاصر. ويتميز متغيري البحث بأهمية خاصة كونهما من المتغيرات الحديثة في أدب الإدارة المعاصرة,وان دراستهما تسهم في تعريف الجامعات العراقية بصورة عامة وجامعة بابل بصورة خاصة بأهمية هذين المتغيرين ودورهما في نجاح المنظمات.
وتمثلت مشكلة الدراسة في ان أصبح رأس المال الفكري في الاقتصاد العالمي الجديد(اقتصاد المعرفة) يمثل المورد الرئيس لأية منظمة وهو أساس إبداعها وسر نجاحها لذا فقد أدركت اغلب المنظمات وبخاصة المعرفية منها حقيقة مهمة هي أن العاملين مورد ثمين يتفوق في أهميته على باقي الموارد المنظمية, وان رأس المال الفكري هو الموجود الغير ملموس الأكثر أهمية لذا يجب إدارته كما تدار الموجودات المادية الأخرى,إذ أن التحولات السريعة التي تجري في المجتمعات المعاصرة تلقي على عاتق المنظمات المعرفية مسؤولية كبيرة لتجاوز العقبات وتحقيق ما تصبوا إليه من أهداف, لذا فالأمر يستلزم منها أن تكون أنموذجا للمنظمات الأخرى. وعلى الرغم من أهميه هذه الحقيقة, فان الاهتمام برأس المال الفكري على مستوى المنظمات العاملة في المجتمع العراقي وبخاصة المنظمات العلمية والخدمية مازال دون المستوى المطلوب, فغالبا ما تتجاهل القيادات الإدارية في هذه المنظمات أهمية الموجودات الفكرية, إذ ينحصر اهتمام هذه القيادات حول كيفية تطبيق الأنظمة والتعليمات ذات العلاقة بالموجودات المادية دون سواها وتغفل الثروة الحقيقية المتمثلة بالموجودات الفكرية.
وتهدف الدراسة إلى تحديد طبيعة رأس المال الفكري في المنظمات الانتاجية والخدميه لدول الخليج العربى والتعرف على الأساليب المعتمدة من قبل هذه المؤسسة العلمية في تطوير القدرات والإمكانات ذات العلاقة برأس المال الفكري المتواجد فيها. كما يهدف البحث الى بناء قاعدة معلوماتية لمتغيري البحث من خلال تحديد مفهوم كل منهما مع تحديد العلاقة والأثر بين المتغيرين المذكورين تزويد الإدارة العليا في المنظمات الانتاجية والخدميه لدول الخليج العربى بتصور علمي يمكن من خلاله تطوير الأساليب الإدارية المعتمدة من قبلها لتطوير خبرات ومهارات وإمكانات العاملين فيها وتعزيز العمل المنظمي وبما يحقق ما تصبوا اليه في المجالات العلمية والتربوية.
واعتمدت الدراسة اعتمدت الدراسة في توصيف وعرض البيانات على الأسلوب الوصفي من خلال القيام بالوصف الدقيق لها للوصول الى تفسيرات منطقية. ويستخدم المنهج الوصفى استمارة الاستبيان بتقديم الاسئله والحصول على الاجابات( موافق – غير موافق) بالملاحظة والمقابلة الشخصية. وقد تم استخدام هذا الاسلوب للتعرف على المشكلة محل الدراسة اذا كانت المشكله سلوكيه اواجتماعية يصبح هذا المنهج فعال للحصول على النتائج . كما اعتمدت الدراسة على مصدريين أساسيين للبيانات الأول: البيانات الثانوية من موقع المعلومات الدولية الانترنت، ثانيا: استمارة استبيان صممت لخدمة أهداف الدراسة وقد تم اختيار جامعة الكويت كمجتمعا للدراسة لأنها تمثل المنظمات المعرفية والتي تحقق هدف الدراسة. وقد تم اختيار عينة من أساتذة الجامعة و العاملين في المناصب الإدارية المتقدمة لامتلاكهم خبرات ومهارات علمية وإدارية تمتعهم بالصلاحيات اللازمة لتطوير الأداء الجامعي.
وافترضت الدراسة افترضت الدراسة وجود علاقة ارتباطيه بين عناصر رأس المال الفكري (واستقطاب, وصناعة, وتنشيط, والمحافظة, والاهتمام بالعملاء وأبعاد العمل المنظمي (ثقافة العمل ,ونمط القيادة, والدعم المنظمي) فعند الاهتمام برأس المال الفكري سوف يزداد العمل المنظمي والعكس صحيح .
وكانت أهم النتائج
1- بما أن تقدم أي مجتمع يقاس بعدد علمائه ومفكريه لذا فأن بيئة الجامعة ذات مستوى علمي جيد بسبب إناطة مسؤوليات المناصب الإدارية المهمة بحاملي المؤهلات العالية(دكتوراه, ماجستير) سعيا منها للارتقاء بعملية التعليم.
2- أظهرت نتائج البحث ضعف اهتمام إدارة الجامعة بجذب الأفراد المتميزين واستقطابهم للعمل فيها, حيث احتل هذا العنصر المرتبة الأخيرة مما يعني أن إدارة الجامعة تميل كثيرا لصناعة رأس مالها الفكري من داخل المنظمة وتنشيطه والمحافظة علية ليأتي بعد ذلك إثراء رصيدها من خلال تغذيتها بعناصر من خارج المنظمة, وفيما يتعلق بذلك نود أن نؤكد أن المنظمات دائما بحاجة إلى استقطاب مستمر للأفراد الموهوبين الذين يمتلكون المهارة العالية.
3- أظهرت نتائج البحث اهتمام إدارة الجامعة بعنصر تنشيط رأس المال الفكري فقد احتل هذا العنصر المرتبة الثانية من حيث أهميته النسبية لباقي العناصر الأخرى, مما يعني أن إدارة الجامعة تسعى جاهدة إلى توفير التقنيات الحديثة وبرمجيات الحاسوب بما يضمن صناعة رأس المال الفكري لأن إدامة الصناعة لا يأتي إلا عن طريق التنشيط المستمر الذي يضمن التجديد والحداثة ويطور الأفراد بسرعة مذهلة من حيث تنمية أساليب التعامل مع مشكلات واقعية ومعقدة.
4- كانت جميع العلاقات الارتباطية لعناصر رأس المال الفكري بالعمل المنظمي قوية جدا وموجبة وذا دلالة إحصائية وتحمل هذه العلاقة مدلولات منطقية تشير إلى دور وأهمية رأس المال الفكري في تعزيز العمل المنظمي.
5- سجلت النتائج الإحصائية تفاوت في ترتيب قوة العلاقة الارتباطية بين عناصر رأس المال الفكري والعمل المنظمي وفقا إلى قيمة معامل الارتباط البسيط ,حيث جاء عنصر التنشيط بالمرتبة الأولى بمعامل ارتباط(98.4%) وعنصر الاهتمام بالزبائن بالمرتبة الثانية بمعامل ارتباط (97.5%) والمرتبة الأخيرة لعنصر الاستقطاب بمعامل ارتباط (90.3%) مما يدلل على أن لعنصر تنشيط رأس المال الفكري دور مهم في خلق الأفكار العملية لدى العاملين.
6- كشفت النتائج الإحصائية أن لرأس المال الفكري أثر ذو دلالة إحصائية في العمل المنظمي, أي عند زيادة اهتمام إدارة الجامعة باستقطاب المتميزين وصناعتهم وتنشيطهم والمحافظة عليهم سيؤدي بالنتيجة إلى زيادة العمل والمبدعين في الجامعة.
7- تفاوت ترتيب القوة التأثيرية لعناصر رأس المال الفكري في العمل المنظمي وفقا لقيمة معامل التفسير (R2) وقيم المعامل المعياري للانحدار وأن أكثر العناصر تأثيرا في العمل المنظمي هما عنصر(التنشيط , والاهتمام بالزبائن(
التوصيات:
نظرا للتغيرات السريعة التي تواجه الجامعة يتطلب منها وجود معارف إدراكية عالية المستوى وزيادة في المهارات المتقدمة للأفراد, لذا فهي بحاجة إلى بناء قاعدة فكرية متينة من خلال:
1- وضع معايير عالية لأداء العاملين والعمل على تطويرها من خلال مقارنة الوضع الحالي للجامعة مع الهدف الذي تسعى للوصول إليه.
2- القيام بتطوير كفاءة العاملين من خلال تكليفهم بمهام جديدة تتسم بالصعوبة.
3- تزويد رئاسة الجامعة وعمادات الكليات بأفراد يمتلكون مواهب جديدة ومتنوعة يمكن استقطابهم من داخل أو خارج الجامعة.
4- مشاركة جميع العاملين في عملية التغيير والأخذ بآرائهم حول هذا التغيير
5- زيادة الاهتمام برأس المال الفكري وإدارته كما يدار الموجود النقدي, لكونه مصدرا مهما للتوجه الاستراتيجي للمنظمات المعاصرة وهذا يدعو الجامعة للتفتيش عن القدرات المعطلة فيها وتحريكها لتكون فاعلة وإنشاء إدارة تعمل جاهدة من أجل ضمان استثمار رأس المال الفكري ويمكن الاستفادة من المبادئ الآتية:
أ‌- الاستفادة قدر الإمكان من أفكار وأعمال رأس المال الفكري لصالح المنظمة لإقامة علاقات ودية مع الجامعات والمنظمات الأخرى على مستوى المجتمع الكويتي والمجتمعات الأخرى.
ب‌- توفير الموارد الضرورية التي تساعد على بناء شبكة معلومات داخلية والسماح للعاملين باستخدام كل ما يمنحهم المزيد من المعارف والمعلومات.
ت‌- السماح للعاملين بطرح ما يشاءون من أفكار ودون تردد وهذا سر نجاح الإدارة في استثمار والمحافظة على رأس المال الفكري في الجامعة وإتاحة الفرص لبث روح المبادرة الابتكارية من خلال الممارسة الإدارية التي ترعى الأفكار العملية.
6- ضرورة الاهتمام بعملية الاستقطاب والتعيين من داخل أو خارج الجامعة بما يسهم في تقديم الأفكار العملية المتميزة ويمكن تحقيق ذلك من خلال الآتي:
أ‌- انتقاء الأفراد الذين تتوافر لديهم المؤهلات العلمية الضرورية والمناسبة لشغل المناصب المهمة في الجامعة.
ب‌- تعيين المتميزين من طلبتها بعد التخرج.
ت‌- إتاحة فرص متساوية وعلى أسس موضوعية لجميع الأفراد المتميزين الراغبين للعمل فيها.
ث‌- استقطاب رأس المال الفكري من الجامعات والمعاهد الأخرى من خلال تقديم عروض جيدة تناسب مهاراتهم وخبراتهم.
ج‌- القيام باختبارات (الميول, المعرفة, الخبرة, الاستعداد) التي تعد الأساس في إمداد الجامعة بالأفراد المتميزين.
ح‌- ضرورة الاهتمام بصناعة رأس المال الفكري من خلال فسح المجال أمام العاملين لإبداء آراءهم ومقترحاتهم حول تطوير العمل مع تشجيع الحوار المباشر بين إدارة الجامعة والعاملين لغرض إنضاج الأفكار المبدعة ويتم ذلك من خلال اجتماعات ولقاءات ودية تمكن العاملين من إطلاق أفكارهم