Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج إرشادي لتحسين المرونة النفسية وأثرها علي التدفق النفسي لدي المراهقات بمؤسسات رعاية الإيتام /
المؤلف
كمال، أسماء أسامه محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أسماء أسامه محمد كمال
مشرف / نرمين محمود عبده
مشرف / أحمد عكاشة على
الموضوع
الصحة النفسية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
157 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة (العلوم الاجتماعية)
الناشر
تاريخ الإجازة
8/12/2021
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - الصحة النفسيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 173

from 173

المستخلص

نلاحظ أن الفرد لا يستطيع التفاعل في المواقف المختلفة أو أن يسلك أي سلوك إلا في ضوء ما يميزه من خصائص في البعد الأيديولوجي(المعتقدات) والبعد الإجتماعي(التفاعل الإجتماعي)، وتظهر في مرحلة المراهقة أزمة تشكل الشخصية، ونظراً لما يعانيه المراهق من صراعات بين الطفولة والاستقلالية التي تتطلبها هذه المرحلة، وما تعانيه مجتمعاتنا الحالية من تباين وجهات النظر وازدواجية المعايير في عصر الأنفجار المعرفي والثورة التكنولوجية الهائلة، بالإضافة إلي عدم وجود أسرة بيولوجية أو أسرة بديلة، فكل ذلك كان له أثر كبير علي تكوين شخصية المراهقات، لذلك وجب مساعدة هؤلاء المراهقات وإرشادهن لتكوين شخصية إيجابية.
ومن هنا ظهرت الحاجة للبحث عن المفاهيم التي تستثير الدافعية الداخلية للمراهقات الأيتام لترتقي بأدائهن، واضعاً نصب أعينهنا أهداف مرحلية يسعون لتحقيقها، وقد وجدت الباحثة ضالتها في علم النفس الإيجابي إذ يصفه المختصون بأنه العلم الذي يدرس جميع مكامن القوة لدي البشر.
وأوضح (عبد الرقيب البحيري،2010، 2) أن كل شخص لديه قدرة فطرية للمرونة، وتنمو هذه المرونة إذا توافرت للفرد ظروف معينة، كما أوضح (محمد الخطيب،2007، 1041) أن المراهق ذو المرونة النفسية يمتلك مجموعة من القدرات؛ متمثلة في: قدرته علي الأحتفاظ بسعادته من خلال تحقيق الأهداف الذي يسعي إليها، والسعي الحثيث للسيطرة علي بنيته النفسية، والاجتماعية، والعقلية، والخلقية، وقدرته علي المحافظة علي أمنه النفسي، وتقبل ذاته، وكذلك القدرة علي إقامة علاقات إيجابية مع الأخرين.
وأثبتت دراسة (أسماء مصطفي،2019) وجود علاقة ارتباطية موجبة بين المرونة النفسية والتدفق النفسي، فكلاً منهما يساهمان في الشعور بالسعادة والتمتع بالحياة والقدرة علي الإبداع، ويري (Al-Musawi,A,2016) أن التدفق النفسي مفهوم نفسي يرتبط بصورة واضحة بالتفاؤل، والاستبشار بمستقبل أفضل، وهو حالة من نسيان الذات والاستغراق في عمل يملك كل انتباه الفرد وحواسه؛ حتي يكاد لا يشعر بالعالم الخارجي من حوله، وتظهر حالة التدفق بتوفر الظروف الملائمة والمساعدة علي ظهورها، فهي تظهر دون تخطيط مسبق من صاحبها.
ويعتبر التدفق النفسي من أحسن حالات الذكاء الوجداني؛ لأنه يمثل أقصي درجة من تعزيز الانفعالات التي تخدم الأداء والتعلم، فإذا أستطاع فرد الدخول إلي منطقة التدفق، فإن انفعالاته تعزز الأداء؛ لأنها لا تكون مجرد انفعالات وعواطف تنساب في اتجاه معين، بل تكون انفعالات إيجابية مليئة بالطاقة والحيوية(إبراهيم عبده، محمدخلف،2016).
ولأهمية المرونة النفسية وعلاقتها المتبادلة بالتدفق النفسي في حياة الفرد، ومساعدته على الإبداع والإيثار، والوصول إلي الأداء المتميز أُجريت هذه الدراسة؛ لتحسين المرونة النفسية وأثرها على التدفق النفسي لدي المراهقات المودعات بالمؤسسات الإيوائية.
مشكلة الدراسة:
نبعت مشكلة الدراسة من خلال عمل الباحثة في إحدى دور الرعاية، فقد لاحظت الباحثة الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية التي تواجها المراهقات الأيتام، وانخفاض درجة شعورهم بالرضا عن الحياة، بالإضافة إلي تفكيرهم المستمر بما يمرون به.
وقد تعاني المراهقات من مشاكل نفسية واجتماعية كبيرة تحتاج إلي عناية عاجلة؛ حيث إن افتقار المراهقين مجهولي النسب لكثير من الأشياء تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعديد من المشاكل النفسية والاجتماعية؛ منها: (الشعور بالاضطهاد- الشعور بالحرمان وعدم الأمان- عدم الثقة بالنفس)، بالإضافة إلي أن الحالة النفسية لهؤلاء تكون غير مستقرة (Tabi,F.,2014)، فنجد أن هؤلاء المراهقات تزيد بينهم الاضطرابات الانفعالية والسلوكية مقارنة بأقرانهم (نادر قاسم، وفاء الديب، ونبيل حافظ، 2014)، كما أكدت أيضًا دراسة (حسين البحراني، عبدالله الدوغان، 2013) على انخفاض مستوي الثقة بالنفس لدي الأيتام بالمرحلة الثانوية.
أن وجود حالة من قلق المستقبل تعاني منه الفتيات اللقطاء، والذي يؤثر على توافقهن النفسي وصحتهن النفسية، وتخف عدم تقبل المراهق لذاته عندما يتعلم كيف يتقبل الواقع وكيف يتقبل نفسة، فنظرته إلي ذاته تعزز الشعور بالأمن النفسي، والقدرة على مواصلة البحث، وتحقيق الأهداف (سحر عبود، 2015).
وتُعتبر المرونة النفسية عملية ديناميكية يبرز الفرد من خلالها السلوكيات الإيجابية أثناء مواجهته للصدمات والمشكلات، وهذا يعني القدرة على الصمود ومقاومة المشكلات دون انكسار أو تشوه (wending,H.2012, 62).
والمرونة النفسية هي استجابة انفعالية وعقلية تُمكن الفرد من التكيف الإيجابي مع مختلف مواقف الحياة، ويتميز الأفراد الذين يتمتعون بالمرونة النفسية بالإيجابية رغم وجود التهديدات التي يمروا بها خلال مراحل حياتهم.
وتحاول الدراسة الحالية التصدي لتلك المشكلة من خلال تقديم برنامج إرشادي؛ لتحسين المرونة النفسية، ومعرفة أثرها في التدفق النفسي لدي المراهقات الأيتام.
واتساقًا مع كل ما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤالين التالين:
(1) ما فعالية برنامج إرشادي في تحسين المرونة النفسية لدي المراهقات الأيتام وأثرها في التدفق النفسي؟
(2) ما استمرارية فعالية البرنامج الإرشادي لتحسين المرونة النفسية لدي المراهقات الأيتام وأثرها في التدفق النفسي بعد انتهاء البرنامج وبعد فترة المتابعة؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية بشكل أساسي إلي تحسين المرونة النفسية لدي المراهقات الأيتام، ومن هذا الهدف تتفرع أهداف ثانوية تتمثل في الآتي:
(3) التعرف علي فعالية البرنامج الإرشادي لتحسين المرونة النفسية لدي المراهقات بالمؤسسات الإيوائية.
(4) التعرف على استمرارية فعالية البرنامج الإرشادي المُطبق في تحسين المرونة النفسية لدي المراهقات الأيتام بعد انتهاءه.
أهمية الدراسة:
تنقسم أهمية الدراسة إلي أهمية نظرية وأهمية تطبيقية كما يلي:
 الأهمية النظرية:
 تنبع أهمية الدراسة من نوع المشكلة التي تتعرض لها؛ حيث تتناول المرونة النفسية لدي الأيتام المراهقات.
 تقديم إطار نظري للتدفق النفسي، ومحاولة معرفته معرفه شاملة، والعلاقة بين التدفق النفسي وبعض المتغيرات الأخرى.
 تستعرض الباحثة في دراساتها بعض الدراسات العربية والأجنبية التي تناولت علاقة المرونة النفسية بالمتغيرات النفسية الأخرى.
 اهتمامها بمفهوم نفسي حديث نسبيًا، وهو المرونة النفسية كأحد متغيرات علم النفس الإيجابي.
 الأهمية التطبيقية:
 تقديم برنامج إرشادي لتحسين المرونة النفسية.
 تقديم مقياس المرونة النفسية.
 يمكن أن تفيد نتائج الدراسة الحالية في توجيه الأنظار إلي الاهتمام بالأيتام ومحاولة مساعدتهم.
 يمكن تفعيل البرنامج الإرشادي المطبق في العديد من المؤسسات الإيوائية لتحسين المرونة النفسية لديهن.
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من (11) فتاة من المراهقات بالمؤسسات الإيوائية في المرحلة العمرية (14-18) سنة بمتوسط (16.28) وانحراف معياري(0.95).
منهج الدراسة:
تم استخدام المنهج شبه تجريبي ذو المجموعة الواحدة، وذلك لصغر حجم عينة الدراسة للتحقق من مدي فعالية البرنامج الإرشادي في تحسين المرونة النفسية لدي المراهقات بالمؤسسات الإيوائية.
حدود الدراسة:
 الحدود البشرية: تم تطبيق البرنامج الإرشادي على عينة من المراهقات وعددهم (11) فتاة، وتتراوح أعمارهن من(14-18) سنة.
 الحدود المنهجية: تم استخدام المنهج شبه تجريبي ذو المجموعة الواحدة.
 الحدود المكانية: تم تطبيق البرنامج الإرشادي على المراهقات بمؤسسات رعاية الأيتام بمحافظة بني سويف.
 الحدود الزمانية تم تطبيق البرنامج على مدي شهرين وثلاثة أسابيع من 20/3/2021إلي 2/6/2021، بواقع ثلاثة جلسات أسبوعيًا، تمت المتابعة بعد التطبيق بشهر.
أدوات الدراسة:
(1) مقياس المرونة النفسية (إعداد: الباحثة).
(2) مقياس التدفق النفسي (إعداد: آمال باظه، 2011).
(3) البرنامج الإرشادي (إعداد: الباحثة).
فروض الدراسة:
(1) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات مجموعة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي في المرونة النفسية لصالح القياس البعدي.
(2) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات مجموعة الدراسة في القياسين البعدي والتتبعي في المرونة النفسية.
(3) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات مجموعة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي في التدفق النفسي لصالح القياس البعدي.
(4) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات مجموعة الدراسة في القياسين البعدي والتتبعي في التدفق النفسي.
الأساليب الإحصائية:
(1) اختبار” ويلكسون ” Wilcoxon وذلك أثناء اختبار صحة الفروض .
(2) معامل الارتباط لبيرسون.
(3) المتوسط الحسابي.
(4) الانحراف المعياري.
(5) كا2.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة للنتائج الآتية:
 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات مجموعة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي في المرونة النفسية لصالح القياس البعدي.
 لا توجد فروق بين متوسطي رتب درجات مجموعة الدراسة في القياسين البعدي والتتبعى في المرونة النفسية بعد مرور شهر من تطبيق البرنامج.
 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات مجموعة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي في التدفق النفسي لصالح القياس البعدي.
 لا توجد فروق بين متوسطي رتب درجات مجموعة الدراسة في القياسين البعدي والتتبعى في التدفق النفسي بعد مرور شهر من تطبيق البرنامج.