Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأتراك في المجتمع المصري في العصر العثماني :
المؤلف
محمد، أميرة يوسف بيومي.
هيئة الاعداد
باحث / أميرة يوسف بيومي محمد
مشرف / أحمد زكريا الشلق
مشرف / شريف أحمد إمام
مناقش / أحمد زكريا الشلق
الموضوع
تاريخ. 1517م –1798م.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
298ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - شعبة التاريخ الحديث والمعاصر
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 298

from 298

المستخلص

تقدم الدراسة رؤية مغايرة للوجود التركي في مصر، من خلال دراسة العناصر التركية القادمة من منطقتي الأناضول وشبه جزيرة البلقان، هذه العناصر التي شكلت قوة موازية للوجود السياسي والعسكري، خلال فترة الحكم العثماني المباشر من 1517م إلى 1798م.
وتتناول هذه العناصر من خلال دراسة أصل الأتراك، ووجودهم في مصر في ظل دولة المماليك؛ مع التركيز على الجانب الحضاري لهم في مصر، والعلماء الأتراك الذين قدموا إلى مصر خلال العصر المملوكي. ثم دراسة نشاطهم في ظل الحكم العثماني لمصر، من خلال دراسة تطور وجودهم في مصر سواء الوجود السياسي والعسكري والإداري، أو الوجود الحضاري.
فبالنسبة للوجود السياسي والعسكري والإداري؛ فقد تناولت الدراسة أهم الوظائف الإدارية والعسكرية والقضائية التي تولوها، مثل ممنصب الباشا العثماني، والأوجاقات العثمانية التي شكلت الحامية العثمانية في مصر، والمناصب القضائية التي تولاها الأتراك، مع دراسة تطور وجودهم فيها، بالإضافة إلى وجودهم في الهيكل الوظيفي للأوقاف.
أما بالنسبة للوجود الحضاري؛ فيتمثل في تتبع أثر هذه العناصر في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية.
وقد تناولت الدراسة النشاط الاقتصادي للأتراك عبر ثلاثة محاور، النشاط الزراعي، والحرفي، والتجاري، أما بالنسبة للنشاط الزراعي فقد ركزت الدراسة على أهم الفئات التركية الت دخلت ميدان النشاط الزراعي، وأنماط استثمارهم في الريف المصري من خلال الحصول على التزامات بطريقة مباشرة وغير مباشرة، واستئجار الأراضي أو تأجيرها، وامتلاك الجنائن والبساتين، وحيازة الآلات الزراعية والثروة الحيوانية، مع تتبع انتشارهم في مختلف أقاليم الوجهين القبلي والبحري. أما النشاط الحرفي فقد تناولت الدراسة أهم الطوائف الحرفية التي التحقوا بها، وتقسيمها إلى طوائف متعلقة بصناعة الأقمشة والملابس، وأخرى متعلقة بالطعام والشراب، وثالثة متعلقة بالخدمات العامة، ورابعة متعلقة بمصنوعات المعادن، وغيرها من مختلف الطوائف المنتشرة في المجال الحرفي آنذاك. إلى جانب امتلاكهم لوسائل الانتاج من مختلف المنشآت الصناعية، مثل السيارج والمعاصر ومدقات البن والطواحين ومضارب الأرز وقاعات الحياكة والمصابغ.
أما النشاط التجاري فقد تتبعت الدراسة نشاطهم في التجارة الداخلية والتجارة الخارجية، من خلال البحث في الأسباب التي دفعت التجار الأتراك إلى التوجه إلى مصر والتجارة فيها، ودراسة الأماكن التجارية التي تركزوا فيها، وأهم السلع التي تاجروا فيها، والإشارة إلى نمط التجار السفار الذي كان سائدًا في القرنين السادي عشر والسابع عشر، وطبيعة نشاطهم وحجمه. بالإضافة إلى دراسة وجودهم ضمن المهن التجارية المنتشرة في الأسواق المصرية آنذاك مثل: المطربازية، والمتسببون، والدلالون، والسماسرة والقبانيون، والكيالون، والصرافون. ومنصب شاهبندر التجار، وظروف تولي بعض التجار الأتراك لهذا المنصب، والفترة التاريخية التي تولوه فيها. ودراسة نشاطهم في تجارة البحر الأحمر، والبحرر المتوسط، ودورهم في الملاحة النيلية والبحرية، والشركات التي أسسوها سواء داخل مصر أو التي أسسوها خارجها.
أما بالنسبة لأوضاعهم الاجتماعية فتتناول الدراسة أهم المدن التركية التي قدموا منها، ثم تتبع توزيعهم الديموغرافي في مصر، وظروف هذا التوزيع، بالإضافة إلى دراسة أوضاع المرأة التركية، الامتيازات الت يكانت تتمتع بها مثل الذمة المالية المستقلة، ووحقوقها كززوجة أو حاضة للأطفال في حال طلاقها، وعلاقات المصاهرة بين الأتراك بعضهم البعض، وبينهم وبين الجنسيات المختلفة الموجودة في االمجتمع المصري آنذاك، كما تطرقت الدراسة إلى الأوقاف التي أوقفوها، والأزياء التركية الشائعة في مصر آنذاك، والتي استحدثها الأتراك ثم شاع استخدامها بين العناصر السكانية المختلفة، والعادات والتقاليد التي تميزوا بها، والأعياد والاحتفالات التي أحيوها، وأهم الآلات الموسيقية التركية المنتشرة في مصر آنذاك.
أما الحياة العلمية والثقافية، فقد تناولت الدراسة أهم المؤسسات التعليمية التي ارتادها الأتراك، والعلماء الأتراك الذين عاشوا في مصر، وأهم العلوم التي برعوا فيها، واللغة التركية، والتصوف التركي، وأهم الطرق الصوفية التركية، والمتصوفة الأتراك، الذين انتشروا في الزوايا والتكايا التركية في مصر آنذاك.
وقد خلصت الدراسة إلى عدة نتائج، منها: أن الوجود التركي في مصر كان سابقًا على الغزو العثماني، ووجود ثنائية في حكم مصر، فلم يكن الأتراك وحدهم هم حكام مصر، بل كان للماليك سلطة وقوة وهيمنة كبيرة في حكم مصر، ووجود شريحة عريضة من الأتراك المدنيين اندمجوا في المجتمع المصري، وكان لهم نشاط اقتصادي واسع سواء حرفي أو تجاري، كما كانت تربطهم بالمصريين علاقات مصاهرة قوية، فضلًا عن وجود مجموعة تركية كبيرة من طلبة العلم الأتراك الذين التحقوا بررواق الأتراك في الجامع الأزهر، وكان منهم الكثير من العلماء الذين درسوا فيه، وفي غيره من المساجد، كما كان للتصوف التركي انتشار واسع بين مختلف الطرق الصوفية في مصر، وكان للمتصوفة الأتراك الكثير من التكايا والزوايا التي اقتصر بعضها على العنصر التركي فقط.
وقد اعتمدت الدراسة على الكثير من المصادر والمراجع المهمة، مثل: سجلات المحاكم الشرعية التي قدمت صورة حية للحياة اليومية للأتراك، والتي يمكن من خلالها الوقوف على النشاط الاقتصادي والحياة الاجتماعية لهم، بالإضافة إلى كتابات مؤرخي العصر العثماني وعلى رأسهم محمد بن أبي السرور البكري، وعبد الرحمن الجبرتي، وابن إياس، وكذلك كتابات الرحالة الأجانب وعلى رأسهم كارستن نيبور، إدوارد وليم لين، إلى جانب أهم المراجع التي عنيت بتاريخ مصر في العصر العثماني، مثل: كتابات أندريه ريمون، ونللي حنا، وعبد الرحيم عبد الرحمن.