الفهرس 
الإطار العام للبحث
الإطار النظرييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 165 |  |  |
| | | from | 165 | | |
المستخلص
يعتبر العنصر البشرى من أهم موارد المنظمة وهو المحور الأساسى والمحرك الرئيسى لكل العمليات داخل المنظمة، وهو المسئول الأول عن تحقيق أهداف المنظمة ونموها وتقدمها، لذلك أهتم علماء الإدارة بوضع المبادئ والأسس الى تساعد المنظمات على الأستفادة القصوى من كل فرد داخل المنظمة، وأصبح ينظر إلى إدارة الموارد البشرية على أنها المدخل الحقيقى والفعال لتنمية وتطوير العنصر البشرى وتحسين أدائه من أجل تحقيق التميز داخل المنظمات.
حيث تكمن أهمية إدارة الموارد البشرية في تحقيق الأهداف الأستراتيجية للمنظمة، بالأضافة إلى إمداد المنظمة بأفضل العناصر للعمل داخل المنظمة، كذلك التأكد من أستثمار الموارد البشرية داخل المنظمة بشكل جيد، بالأضافة إلى تزويد العاملين بالمهارات والخبرات اللازمة عن طريق البرامج التدريبية، والعمل على تقييم أداء العاملين بصورة مستمرة والوقوف على المشكلات والأحتياجات التدريبية للعاملين داخل المنظمة وذلك للارتقاء بمستوى الأداء العام للمنظمة وتحقيق التميز على المستوى المحلى والقارى والدولى.
فالتميز قد أصبح أمر حتمى وضرورى في ظل الظروف والمتغيرات العالمية، فالمنظمات المتميزة تحرص دائماً على أستقطاب أفضل العناصر والكفاءات، والعمل على تنمية وتطوير العنصر البشرى لتحقيق الأداء المتميز، حيث يشير التميز التنظيمى إلى قدرة المنظمة وتفوقها وتفردها عن باقى المنظمات في تحقيق أهدافها لتخطى التوقعات المستقبلية.
ويعتبر الأتحاد المصرى لكرة السلة هو الجهة المسئولة عن إدارة شئون اللعبة من جميع النواحى التنظيمية والمالية والقانونية، ووضع البرامج التى تشترك فيها الهيئات الرياضية والأشراف على تنفيذها، كما أنه المسئول عن العمل على تنمية موارد الأتحاد، والعمل على الأرتقاء بمستوى اللعبة وتحقيق الأنجازات المرجوة على المستوى القارى والدولى وصولأ إلى الريادة فى كرة السلة بشكل خاص والريادة الرياضية المصرية بشكل عام.
ومن خلال إطلاع الباحث على دراسة ”أحمد محمد فتحى” (2012م) (6)، ودراسة ”ماجد أحمد صلاح الدين” (2013م) (71)، ودراسة أحمد محمود محمد” (٢٠١٦م) (8)، ودراسة ”الحسن محمد محمد” (2017م) (14)، ودراسة ”محمود عبد العزيز محمود”(2018م) (92)، والتى توصلت إلى مجموعة من النتائج منها ندرة المتخصصين المؤهلين أو الذين يمتلكون خبرة علمية وعملية سواء على الجانب الرياضى أو الأقتصادى، عدم وجود خطة أستثمارية بالأتحاد توضح أستثمار أنشطة الأتحاد المصرى لكرة السلة أو الأنشطة التى يمكن أستثمارها، وجود ضعف فى العمل الإدارى داخل الأتحاد المصرى لكرة السلة مما أدى إلى تراجع نتائج الأتحاد، ضعف أهتمام إدارة الأتحاد بجذب الأفراد المتميزين وأستقطابهم للعمل داخل الأتحاد حيث أشارت أراء عينة البحث إلى أن الأتحاد لا يستعين بالكوادر ذوى الخبرات لتطوير الاتحاد، كما يوجد بعض القصور في جودة الخدمة المقدمة بأنشطة وبرامج إدارة الجودة داخل الاتحاد المصري لكرة السلة، وكذلك عدم وجود تنوع بدرجة كبيرة في أساليب الترويج لأنشطة وبرامج إدارة الجودة داخل الاتحاد المصري لكرة السلة.
ومن خلال متابعة الباحث لبطولة كأس العالم لكرة السلة للشباب تحت (19) سنة والذى أستضافته مصر يوليو (2017م) لاحظ الباحث ضعف اداء الأتحاد المصرى لكرة السلة حيث فشلت اللجنة المنظمة في الترويج للبطولة منذ فترة طويلة، وعدم الاعلان بصورة مناسبة عن منافذ بيع التذاكر سواء إلكترونيًا أو عبر منافذ أمام بوابات مجمع الصالات، مما أدى إلى الغياب الجماهيرى الواضح عن مباريات البطولة والذى وصف بأنه الأقل في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة السلة، ويرجع ذلك لعدم الأستعانة بالأفراد والكوادر من ذوى الخبرات فى مجال تنظيم الأحداث الرياضية، يحتاج آليات المزيج التسويقي لأنشطة وبرامج إدارة الجودة داخل الاتحاد المصري لكرة السلة إلي بعض الأساليب لتطويره.
كما لاحظ الباحث ضعف أنجازات الأتحاد المصرى لكرة السلة فى السنوات الأخيرة حيث فشل المنتخب المصرى لكرة السلة رجال فى التأهل لكأس العالم بالصين 2019م، كما أخفق منتخب الشباب فى تحقيق مركز متقدم فى بطولة كأس العالم لكرة السلة للشباب تحت (19) سنة والذى أستضافته مصر يوليو (2017م) حيث حقق المركز (12)، كما أخفق منتخب شابات كرة السلة تحت 19 سنة وأحتل المركز الأخير فى بطولة كأس العالم للشابات والتى أقيمت بأيطاليا، ويرجع هذا الأخفاق فى عدم المشاركة فى البطولات العالمية أو تحقيق المراكز المتأخرة إلى ضعف الأداء الإدارى وعدم التميز للأتحاد المصرى لكرة السلة.
وهذا ما دعا الباحث إلى إجراء هذه الدراسة بهدف وضع برنامج لأدارة الموارد البشرية كمدخل لتحقيق التميز التنظيمى بالأتحاد المصرى لكرة السلة، مما يساهم فى تميز الأتحاد المصرى لكرة السلة وتحقيق المزيد من الأنجازات على المستوى القارى والدولى.