![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أهداف البحث: تتمثل أهداف البحث في : _ إلقاء الضوء على بعض السمات التداوليّة في خطب الحسن البصريّ، والإفادة من المنهج التداوليّ في دراسة النصوص، التي تهتمّ بدراسة اللغة في إطار استعمالها، بوصف هذه الخطب أفعالًا كلاميّة، صدرت عن شخصيّة معروفة بالفصاحة والبلاغة والبيان، وفي بيئة لغويّة تُعد من أزهى عصور اللغة العربيّة فصاحة. _ تطبيق هذه النظريّة التداوليّة بمعاييرها المختلفة على لغتنا العربيّة، ووصف خصائصها ورصدها، وتفسير ظواهرها الخطابيّة التواصليّة من خلال خطب الحسن البصريّ. _ بيان دور الإشاريّات في خطب الحسن البصري، وأثرها في جذب انتباه المخاطب. _ بيان أثر الأفعال الكلاميّة وتنوعها في خطب الحسن البصريّ بين التوجيهيّة والإخباريّة والتعبيريّة والإعلانيّة والالتزاميّة. _ بيان دور الاستلزام الحواري في الكشف عن حقيقة ما يُقال وما يُقصد من الكلام من خلال خطب الحسن البصري. منهج الدراسة: تقوم الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي في ضوء المعايير التداوليّة المتضمّنة في خطب الحسن البصريّ، ومن ثَمّ إظهار هذه المعايير وبيان دورها في عمليّة التواصل بين الحسن البصري وعامّة الناس والأمراء والخلفاء، وكيف توصّل الحسن البصريّ عن طريق الوسائل التداوليّة إلى تحقيق أغراضه ومقاصده. _ حدود الدراسة: تُعدُّ الخطبُ مجالًا واسعًا للبحثِ التداوليّ الذي يهتمُّ بدراسةِ اللغةِ في الاستعمالِ تأثيرًا وتأثرًا؛ لذلك جاءت هذه الرسالةُ بعنوان ”خطبُ الحسنِ البَصريّ دراسةً تداوليةً”، وقد اخترتُ ”خطبَ الحسنِ البصريّ” كنُموذَجٍ في الدرسِ التطبيقيّ؛ وذلك لتنوعِ موضوعاتِ وأغراضِ خطبُ الحسنِ البصريّ؛ بالإضافةِ إلى أنّ الحسنَ البصريّ يُعدّ من الشخصيّاتِ البارزةِ في العصرِ الأمُويّ، التي تتجسّدُ فيها قوةُ البيانِ، وحُجيّةُ الإقناعِ وبلاغةُ الأدباءِ، كما عُرفَ بسعةِ ثقافتِهِ وغزارةِ علمِهِ، وهذا ما جعلهُ يُخاطبُ العامّةَ والخاصّةَ، ويخاطبُ الأمراءَ والخلفاءَ، مما يجعلُ أسلوبَهُ متنوِّعًا مُتوفّرًا فيه عناصرُ التداوليّةِ، وهذه العناصرُ تتضمنُ: الإشاريّات، والأفعالَ الكلاميّة، والاستلزامَ الحواريّ، والافتراضَ السابق. وقد ذُكرَت خطب الحسن البصريّ في عدد من المؤلفات مثل كتاب جمهرة خطب العرب لأحمد زكي صفوت، وكتاب ”آداب الحسن البصريّ وزهده ومواعظه” للإمام جمال الدين أبي الفرج الجوزيّ، وكتاب ”الطبقات لابن سعد”. |