Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحيوان في مصر القديمة:
المؤلف
رجب، محمد عبد الوهاب.
هيئة الاعداد
باحث / محمد عبد الوهاب رجب
مشرف / عائشة محمود عبد العال
مشرف / فوزية عاشور عبد الغفار عبد الرحمن
مناقش / فوزية عاشور عبد الغفار عبد الرحمن
الموضوع
الحيوان- تاريخ- مصر. العلم فى العصر الحديث.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
246ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 244

from 244

المستخلص

تعتبر مناظر الحيوانات والطيور موضوعًا مهمًا في مصر القديمة، عند مشاهدة الوحات أو الرسومات أو النقوش التي تركها المصريون القدماء في المقابر والمعابد، نقوم بوصف هذه الرسومات والنقوش، مع أنها ليست في حاجة الي وصف، ولكنها في حاجه الي تفسير، فيتطلب دراسة لبعض الكائنات الحية من (حيوانات – طيور) أو نباتات أو أي شى من الطبيعة المصرية التي ظهرت في الرسومات والنقوش وانعكاسها أيضًا على اللغة المصرية القديمة بخطها الهيروغليفي. وبما أن هذه العناصر مأخوذة من البيئة المصرية فيجب علينا دراستها حتى نفهم جانبًا كبيرًا من جوانب الحضارة المصرية القديمة.
كانت طبيعة البيئة المصرية القديمة عنصرًا هامًا في قيام الحضارة المصرية القديمة لوجود تفاعل كبير بين الإنسان المصري والبيئة، وماتميزت به البيئة المصرية من مميزات الموقع الجغرافي والمناخ ونهر النيل والتربة الخصبة كل هذا ساعد علي تنوع الحيوانات والطيور
كما كان للحيوانات والطيور دورًا كبيرًا، فأعطى المصري القديم وظيفة الأمومة، ومهمتها الغذاء، للحيوان المرضع والمغذي وهي البقرة وأيضًا أعطي صفة الحماية للام الحامية لانثى النسر نخبت وما توفره من حماية بجناحيها للطفل من أشعة الشمس وما تمثله من مصدر حماية لصغارها وأيضًا سلسلة كاملة من المعبودات الأمهات وذلك بداية من ”حتحور” الى ”نخبت” الى ”سخمت” وغيرها.
ورد في ”كتاب الموتى” والذي يعبر عن الاصطلاح الأدبي والأخلاقي عند المصريين، فإن قائمة الحيوانات التي قاموا بتصويرها ساعدت على ظهور القيم التي ارتبطوا بها، والخيرات والمنافع التي كانوا يعتزون بها؛ بل وكذلك الأخطار التي كانوا يخشونها أكثر من كل شى وغالبًا كانت هذه المخاطر ترتبط بالبيئة وهنا تقوم الحيوانات بدور مهم، على مستوى رمزي ملموس، فنجد أن الثعبان أبو فيس يمثل القوة الضارة، وكذلك التمساح وما يمثله من مصدر لالتهام كل من يعمل في حرفة الصيد فتم تصويره في هيئة الحيوان ذى الشكل المركب ”أمت”، لذلك كان الاهتمام الكبير من الإنسان المصري بكل الحيوانات والطيور المحيطة بالبيئة المصرية.
كذلك تأثر المصري القديم بالكائنات الحية وتأثره بها ليست فقط من خلال تصويرها على المعابد والمقابر أو الأساطير المصرية القديمة، ولكن أيضًا انعكاسه على اللغة المصرية القديمة بالخط الهيروغليفي.
فعند ملاحظة انثى النسر بيولوجيًا وما توفرها لأبنائها الصغار من حماية ورعاية من أشعة الشمس ومن الحيوانات المفترسة وتقديم الطعام نجد أن المصري القديم عبر عنها في الكلمات بمعني الأم الحامية وكذلك كانت الحامية لملك مصر العليا، وهناك الصقر الذي يعبر دائمًا عن الأفق والسماء والسرعة ورمز الملكية وهي صفات بيولوجية انفرد بها هذا الطائر عن باقي الطيور، وعند ملاحظة ثعبان الكوبرا وما يصفة المصري القديم من سيدة النار الملتهبة أو كغطاء لرأس الملك كالروح الفعالة في الحرق، وعند دراسته بيولوجيًا وجدنا هذه الصفات في ثعبان الكوبرا، والبقرة والتي تأتي بمعني كلمة الأم في كثير من الكلمات أو معبودة اللبن، وهي صفات بيولوجية تنفرد بها البقرة عن أي حيوان اَخر حيث فترة الحمل تسعة أشهر وهي نفس فترة حمل الأم، ويستفيد منها الإنسان بالألبان وهي المعاني التي وردت في كلمات اللغة المصرية القديمة، التمساح والذي عبر عنه المصري القديم بكثير من المعاني في اللغة المصرية القديمة بالخط الهيروغليفي من الجشع والشراهة والقوة والوحشية وغيرها وعند دراستة بيولوجيًا نجد أن التمساح من أكثر الحيوانات التي تفترس أية فريسة بقوة ويمزقها إلي قطع ولديه فك قوي، فهو من أكثر الحيوانات قوة، والفهد الذي عبر عنه المصري القديم بالقوة والشجاعة وعند دراستة بيولوجيًا نجد أن الفهد من أسرع الحيوانات في فصيلته حيث يصل الي الفريسة أسرع من أيه حيوانات أخري ويتميز بالقوة لذلك عبر عنة المصري القديم بهذة الصفات في الكثير من معاني الكلمات.
لذلك وجب علينا دراسة هذه الكائنات دراسة مستفيضة حتى نستطيع تفسير الرسومات والنقوش تفسيرًا بيولوجيًا وأيضًا إنعكاس التفسير البيولوجي للحيوان أو الطائر على معاني كلمات اللغة المصرية القديمة بالخط الهيروغليفي.
أسباب إختيار الموضوع:
وقع اختياري على هذا الموضوع لأن معظم الدارسات لا تسلط الضوء على دراسة الحيوانات والطيور والجانب البيولوجي، وسلوكيات الحيوانات، وموقع انتشار الحيوانات والطيور في مصر ، وهو جانب مهم ، لأن المصري القديم قام بتصوير الحيوانات والطيور في المعابد والمقابر وأيضًا في اللغة المصرية القديمة بالخط الهيروغليفي، وإضفاء أشكال حيوانية على المعبودات أيضًا اعتبار بعض الحيوانات مجسدة لهذة المعبودات، ومركز عبادتها في هذا المكان.
الهدف من الدراسة:
الهدف من الدراسة هو إلقاء الضوء على التفسير البيولوجي وسلوكيات الحيوانات، ومكان تمركزها في مصر، وأيضًا لكي نوضح رمزية الحيوانات والطيور التي تتواجد صورها في المقابر أو المعابد، أو في اللغة المصرية القديمة بالخط الهيروغليفي فعند دراسة التفسير البيولوجي لهذه الحيوانات والطيور تعطينا معني الكلمة بعض الصفات التي تتواجد في الكلمة من حيوان أو طائر، لذلك حاولت الربط بين الحيوانات والطيور ومكان تمركزها في العلم الحديث والربط بين مكان انتشارها ومكان عبادتها في مصر القديمة لملاحظة المصري القديم لها في هذه المنطقة، ثم دراسة التفسير البيولوجي وهذا الطائر أو الحيوان في علم الأحياء حديثًا وما يقدمه من صفات ومقارنتها بالتصوير لهذا الحيوان أو الطائر في الفن المصري القديم أو اللغة المصرية القديمة بالخط الهيروغليفي من خلال بعض الكلمات أو النصوص الأدبيه التي كان يستخدم فيها بعض الرمزيات لهذه الحيوانات والطيور .
الدراسات السابقة للموضوع
هناك بعض الدراسات السابقة التي أهتمت بالحيوانات والطيور ولكنها اهتمت بالحيوان بشكل عام من حيث الحيوان كمعبود أو ما يمثلة هذا الحيوان أو الطائر في الفكر الديني المصري، ومكان عبادته والمعابد المخصصه لهذه الحيوانات أو الطيور، ولكن دون دراسة المنهج البيولوجي لهذه الحيوانات أو الطيور وكانت البداية لدراستي منها :
Rozenn Bailleul-Lesuer, Between Heaven and Earth, University Of Chicago, 2012.
وأيضًا اعتمدت في دراستي على دراسة ”إبراهيم الشتلة” بعنوان ”تفسير بيولوجي لبعض الكائنات بالرسومات والنقوش الجدارية، دار المكتبة والوثائق القومية، 2008”، الذي يتبع منهج التفسير البيولوجي للحيوانات والطيور ورمزيتها البيولوجية.
واستعنت أيضًا في دراستي بالكتب الخاصة بعلم الأحياء لكي تقدم لي المعلومات البيولوجية عن الطيور والحيوانات وربط الصفات وسلوكيات الحيوانات والطيور وما تؤديه من رمزيات أو معاني في الكلمات الخاصة باللغة المصرية القديمة.
ونأمل من خلال هذه الدراسة أن نخرج بالنتائج التالية
1- دراسة الصفات البيولوجية للحيوانات والطيور ومقارنتها بالوظائف والرمزيات التي تقوم بها في الفكر المصري القديم سواء في المقابر أو المعابد.
2- دراسة مكان تمركز الحيوان أو الطائر والبيئة المناسبة لتواجده في مصر، ومقارنته بمركز عبادته وهو المكان الذي لاحظه وراقبه فيه المصري القديم فعرف عنه كل صفاته وسلوكياته.
3- الربط بين الكلمات التي توجد في قواميس اللغة المصرية القديمة بالخط الهيروغليفي ومعانيها وبين صفات الحيوانات والطيور التي تتواجد فيها.
تم تقسيم الدراسة إلى ثلاثة فصول :
الفصل الأول: وعنوانه (الإنسان والبيئة المصرية القديمة):
حاولت التعرف على البيئة المصرية القديمة من العوامل المؤثرة من موقع جغرافي ومناخ ونهر النيل، كانت هذه العوامل أحد أهم الأسباب لتواجد الحيوانات والطيور ومراقبة المصري القديم له، ظهور الحيوانات المستأنسة وهجرة الطيور، ودراسة الحيوانات والطيور في الفن المصري القديم ثم الكتابة المصرية القديمة، وتحنيط الحيوانات والطيور، وأخيرًا مقارنة تصوير الطيور والحيوانات في المقابر أو المعابد والطائر في العصر الحديث.
الفصل الثاني: وعنوانه (الرموز المقدسة في مصر القديمة ”النسر- الصقر - ثعبان الكوبرا”)
شمل هذا الفصل بعض الرموز التي تتمتع بصفات مقدسة في الفكر المصري القديم، النسر والصقر وثعبان الكوبرا ويعتبرهم المصري من أهم الطيور في الفكر المصري القديم فأنثى النسر ”نخبت” حامية مصر العليا، ثم الصقر ”حورس” ممثل الملكية، وأخيرًا ثعبان الكوبرا ”واجيت” حامية مصر السفلي وقام الباحث بدراسة هذه الطيور في الفكر المصري وصفاتها البيولوجية في علم الأحياء حديثًا ومكان تمركزها، والربط بينه وبين تصويره في المقابر والمعابد والكلمات في الخط الهروغليفي.