Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقنيات الترجمة الأدبية من العبرية إلى العربية
دراسة تطبيقية على رواية ” موتسارت لم يكن يهوديا ”
/
المؤلف
يونس ، وفاء عبد العزيز مجاهد أحمد
هيئة الاعداد
باحث / وفاء عبد العزيز مجاهد أحمد يونس
مشرف / جمال أحمد الرفاعي
مناقش / محمد فوزى ضيف
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
200ص.
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللسانيات واللغة
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - قسم اللغات السامية - شعبة اللغة العبرية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 238

from 238

المستخلص

تُعد الترجمة عنصراً أساسياً من عناصرالاتصال التي عرفتها البشرية لسد الفجوة اللغوية والثقافية بين الشعوب، وتقوم الترجمة على عنصرين هما؛ الشكل والمضمون، فالشكل هو الإطار العام للنص، أما المضمون فيعنى أن تختلف لغتان ويختلف نصان ويتفق المعنى، فالترجمة هى كفاءة بين لغتين تتم عملية الترجمة بينهما بما يتناسب والأداء الفردى لمؤلف النص المصدر، وبما يحمله هذا النص من قصد ورسالة محددة ، ويقع على عاتق المُترجم إدراك القصد والرسالة بفهم تحليلى وإنتاج نص مُتَرجم وفق منهج يراه قادراً على تحقيق هذه الغاية ، ليكون الحاصل رسالة واحدة وقصدًا واحدًا فى نصين مختلفين من حيث اللغة والمؤلف.
وإذا كان النص هو الأساس الذى تبنى عليه عملية الترجمة، فإن من بين النصوص التى يتم تناولها سواء بالبحث أم الدراسة فى حقل دراسات الترجمة هو النص الأدبى ، حيث يُعد النص الأدبى أحد أهم هذه النصوص وأصعبها ، لما يمتاز به من خصوصية سواء من الناحية التعبيرية أم من الناحية اللغوية، مما يجعل ترجمته تتطلب مهارات وقدرات خاصة من المترجم ، الذى ينبغى عليه أن يكون مُلما بجميع خصائص النص الأدبى قبل الشروع فى ترجمته، لذلك حظيت الترجمة الأدبية باهتمام خاص في دراسات الترجمة.
وتعترض الترجمة الأدبية عدة صعوبات وتحديات أهمها على الخصوص المحور الثقافي، والمحور اللغوي ومستوى بناء النص المراد ترجمته، وتتقارب وتتشابك هذه المستويات كلها، ولا يمكن الفصل بينها فهي أساسية بوصفها خصوصيات للنص المصدر، وأيضاً بوصفها إشكالات ينبغي أخذها بعين الاعتبار، بيد أن هذا التعامل الخاص ينبغي أن يرافقه اطلاع ومعرفة من قبل المترجم لأهم النظريات في الترجمة وأهم الحلول التي أتى بها الباحثون من أجل تذليل الصعوبات أمام المترجمين.
أولاً: الهدف من الدراسة
جعلت الخصوصية التى تتمتع بها الترجمة الأدبية نظريات الترجمة تُوليها عناية خاصة بالبحث والدراسة ، وتسعى دائماً إلى وضع إطارعام للترجمة الأدبية يمكن الانطلاق من خلاله لكى يكون النص المترجم متطابقاً فى معناه ومبناه مع النص المصدر، لذلك قام منظرو الترجمة بوضع تقنيات للترجمة الأدبية من شأنها أن تجعل النص المترجم مكافئا بصورة كبيرة للنص المصدر، شملت هذه التقنيات المستوى الدلالي والتركيبي والأسلوبي والنصي، وقد سعت الدراسة إلى الوقوف على التقنيات التى اتفق عليها ﻣﻨﻈﺮو الترجمة، ودراسة كيف وظف الأستاذ الدكتور أحمد حماد هذه التقنيات عند ترجمته لرواية ”موتسارت لم يكن يهودياً”.
ثانياً: أهمية الدراسة :
ترجع أهمية الدراسة إلى التنوع الثقافى واللغوي الذى تحتويه رواية ”موتسارت لم يكن يهوديا”، التى تمتاز بتداخل لغوي بين كلٍ من اللغة العبرية والإسبانية ولغة الييديش إلى الحد الذى جعل أحد الانتقادات التى وجهها النُقاد الإسرائيليون إلى الرواية أنها كتبت بمستوى لغوي بالغ الصعوبة يحول دون فهم بعض فقراتها ؛ مما جعل ترجمة هذه الرواية تتطلب جهداً بالغاً من المترجم لفك شفرات النص، و الوقوف على دلالات المفردات اللغوية والصيغ التركيبية فى اللغات الثلاث .
قامت الدراسة بإبراز التقنيات التى اتبعها المترجم للتغلب على هذه الصعاب، ولإنتاج نص مكافئ باللغة العربية يحافظ على السمات اللغوية والأسلوبية والجمالية للنص المصدر.
ثالثاً: منهج الدراسة :
تعتمد الدراسة على المنهج النقدى، حيث تقوم الدراسة على اعتماد المنهج التحليلي لتقنيات الترجمة المستخدمة فى الرواية والوقوف على أهم هذه التقنيات ونقدها من خلال رصد وتفكيك العمل الأدبى وإبراز جوانبه كافة.
رابعاً: أقسام الدراسة
جاءت الدراسة فى بابين يسبقهما مقدمة وتمهيد ويتلوهما نتائج الدراسة وثُبت بالمصادر والمراجع.
التمهيد: وتناول الحديث عن تاريخ حركة الترجمة بين اللغتين العبرية والعربية، والتركيز على الجانب الخاص بالترجمة من اللغة العبرية إلى العربية فى العصر الحديث.
الباب الأول : الإطار النظري وجاء فى فصلين:
الفصل الأول: عناصر العمل الأدبي المترجم: وجاء فى مبحثين ، المبحث الأول : التعريف بالأديبة والمترجم، وتناول الحديث عن الأديبة جابرئيلا أفيجور روتم وسيرتها الذاتية، والحديث عن المترجم الأستاذ الدكتور أحمد عبد اللطيف حماد وسيرته الذاتية.
و المبحث الثاني : التحليل النقدى للرواية: وتناول نُبذة عن مضمون رواية ”موتسارت لم يكن يهوديا”، والحديث عن التيار الأدبى الذى انتمت إليه الرواية وهو تيار الواقعية السحرية، حيث تناول المبحث الحديث عن خصائص تيار الواقعية السحرية وسماته المميزة وما انطبق من هذه السمات على رواية ”موتسارت لم يكن يهوديا”.
الفصل الثاني : الترجمة الأدبية مناهجها وإشكاليتها
وتناول الحديث عن ماهية الترجمة الأدبية ومناهجها وإشكاليتها، وجاء فى مبحثين ، تناول المبحث الأول ماهية الترجمة الأدبية ومناهجها ممثلة فى الخلاف بين الترجمة الحرفية والترجمة بتصرف، وتناول المبحث الثانى الحديث عن إشكالية التكافؤ فى الترجمة.
الباب الثاني : الإطار التطبيقي وجاء فى أربعة فصول
الفصل الأول : الترجمة والدلالة وجاء فى ثلاثة مباحث، حيث تناول هذا الفصل الترجمة على مستوى الكلمات ودلالاتها فتناول المبحث الأول تقنية الاقتراض بأنواعه، وتناول المبحث الثاني تقنية توسيع المعنى بنوعيه: توسيع معنى الكلمات، وتوسيع دلالات الكلمات، وتناول المبحث الثالث تقنية تضييق المعنى بنوعيها ممثلة فى حذف التكرارات والحذف والتضييق المعجمى.
الفصل الثاني : الترجمة والبنية التركيبية: وتناول الترجمة على مستوى القواعد التركيبية وبنية الجملة وجاء فى مبحثين، تناول المبحث الأول تقنية المحاكاة بنوعيها اللغوية والبنيوية، وتناول المبحث الثاني تقنية الإبدال بنوعية الإجبارى والاختياري.
الفصل الثالث: الترجمة والأسلوب وجاء فى أربعة مباحث، تناول المبحث الأول تقنية الترجمة الحرفية، وتناول المبحث الثاني تقنية التطويع بنوعيه الإجباري والاختياري. وتناول المبحث الثالث تقنية التعادل بنوعيه اللغوى والنصى، وتناول المبحث الرابع تقنية التكييف بنوعيه المحلى والشامل.
الفصل الرابع : الترجمة والنص وجاء فى مبحثين، تناول المبحث الأول تقنية الحذف فى الترجمة، وتناول المبحث الثاني تقنية الإضافة بأنواعها.
ثم الخاتمة وتتناول أهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة، ويليها ثُبت بالمصادر والمراجع التى أفادت منها الدراسة.