الفهرس 
مقدمة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 165 |  |  |
| | | from | 165 | | |
المستخلص
تتركز أغلب التجمعات العمرانية في ليبيا على الشريط الساحلي المطل على البحر الأبيض المتوسط، وأغلب سكان الصحراء يأتون للعيش في المناطق المطلة على البحر الأبيض المتوسط وذلك لعدم وجود تجمعات عمرانية كبيرة في الصحراء، وأيضا لعدم تحملهم ظروف المناخ القاسية في الصحراء، إذا أنه في ليبيا منطقة الدراسة تشكل الصحراء حوالي 70% من مساحة البلاد الكلية تعتبر مساحة شاسعة وكبيرة جداً مقارنة بمساحة البلاد الكلية، فكان السؤال البحثي: لماذا لا يتم استخدام مبادئ العمارة الإسلامية في التنمية العمرانية للمناطق الصحراوية في ليبيا؟؛ خاصة وأن العمارة الإسلامية تتمتع بمبادئ ومفردات أثبت نجاحها عند استخدامها في البيئات الصحراوية وعليه يمكن صياغة المشكلة البحثية على النحو الاتي: ضعف استفادة الثقافة المعمارية المعاصرة من مبادئ العمارة الإسلامية كاتجاه لتنمية المجتمعات الصحراوية في ليبيا، فضلاً عن ندرة الدراسات النقدية التي تتناول هذا الاتجاه رغم نجاحه في الصمود عبر مئات السنوات من خلال تجارب دراسية متنوعة يتم تحليلها وقياس مدى تحقق جودة الحياة بها عبر الزمن. لحل هذه المشكلة البحثية قرر الباحث أتباع المنهجية الأتية: تطرق الباحث إلى أولاً الدارسة النظرية تم تقسيم الشق النظري إلى ثلاثة فصول بحيث تم دراسة في الفصل الأول: دراسة العمارة الإسلامية (تعريفها، نشاءتها وتطورها عبر العصور، وعناصرها، وتعدد أنواع المباني بها)، والفصل الثاني يتناول عرض نقطة البحث الرئيسة وهي مبادئ العمارة الإسلامية المستمدة من الشريعة الإسلامية وهي (مبادئ خاصة بالتشكيل المعماري، مبادئ خاصة بالعمران، توافق العمران مع الظروف البيئية)، والفصل الثالث يتناول شرح تنمية المجتمعات العمرانية الصحراوية العربية من خلال (تعريف التنمية العمرانية والتجمعات الصحراوية العربية، عوامل ظهورها، وخصائصها، وأنماط ومجالات ومشكلات التجمعات العمرانية الصحراوية العربية)، وثانياً الدراسة التحليلية متمثلة في الفصل الرابع ويعرض هذا الفصل مقارنة بين مدن إقليمية صحراوية بهدف تحليلهما من حيث تحقق مبادئ العمارة الإسلامية السالف ذكرها في الفصل الثاني، فعليه تم تقسيم هذا الفصل لثلاثة أجزاء وهما: المدينة الأولى: يتناول تحليل مدينة غرداية بالجزائر وتحليلها من حيث تحقق مبادئ العمارة الإسلامية بها؛ المدينة الثانية: يتناول تحليل مدينة القرنة الجديدة في مصر وتحليلها من حيث تحقق مبادئ العمارة الإسلامية بها؛ المدينة الثالثة: اتبع البحث تحليل مبادئ العمارة الإسلامية على مدينة ليبية صحراوية وهي مدينة غدامس القديمة وتمت دراسة المدينة بتوسع أكثر باعتبارها في منطقة الدراسة وأيضا باعتبارها تراثاً عمرانياً مسجلاً بمنظمة اليونسكو. تم الوصول إلى نتائج وتوصيات تجيب على مشكلة الدراسة الرئيسية ومن أهمها هي أنه مبادئ العمارة الإسلامية على مستوى (المسكن والعمران والبيئية) بالتأكيد توفر لنا مدن صحراوية تليق بسكان الصحراء من جميع النواحي وتمنعهم من الهجرة الداخلية نحو مدن الساحل على غرار مدينة غدامس القديمة التي درسها الباحث في الدراسة التطبيقية.