Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التربية الذاتية لدى الشباب
في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية
الناشر
جامعة أسوان،
المؤلف
بدوي؛إيمان محمود عبد الرحمن
هيئة الاعداد
باحث / إيمان محمود عبد الرحمن بدوي
مشرف / سعيد إسماعيل القاضي
مشرف / منى عرفه حامد عمر
مشرف / منى عرفه حامد عمر
تاريخ النشر
1441ه/2020م.
عدد الصفحات
192ص.
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
الناشر
جامعة أسوان،
تاريخ الإجازة
1/10/2020
مكان الإجازة
جامعة أسوان - كلية التربية - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 205

from 205

المستخلص

تُعد التربية الذاتية من المطالب التربوية الملحة فهي تساعد الشاب فى بناء ذاته وتحقيق التنمية الشاملة المتكاملة , وتستطيع التربية الذاتية تحقيق أهدافها في جميع الجوانب الحياتية اللازمة للشاب من خلال وسائلها المتعددة , كالقراءة والاطلاع والتقويم الذاتي مع إمداد الشاب بالقيم التربوية الإسلامية العظيمة كالإخلاص في عبادة الله والتوكل عليه والاستعانة به , وطلب العلم النافع .
كما أن المؤسسات التعليمية الرسمية والوسائط التربوية الاجتماعية لديها بعض القصور والسلبيات التي تجعل الشاب في حاجة ماسة لتقوّيم ذاته , وتهذيبها وتزكيتها من التلوث الثقافي والفكري والاجتماعي والأخلاقي والنفسى والصحي فلابد لهذه المؤسسات التربوية المتمثلة في ( الأسرة – المدرسة – الجامعة –المسجد - الإعلام التربوي – المكتبات – نوادي ومراكز الشباب) أن تنهض بالشباب وتعينهم على تحقيق التنمية الذاتية الإسلامية الشاملة .
والشاب لديه القدرة والاستعداد على تنمية ذاته وتوجيهها لحياة أفضل من خلال ممارسة الأساليب التربوية القرآنية والنبوية المتمثلة في التربية ( بالعبادة , وبالقدوة , والاعتبار بالغير , وبالأحداث الجارية , والترغيب والترهيب , والممارسة العملية , والتنافس ...) ولديه الاستعداد على تنمية القيم التربوية الإيمانية من خلال التدبر الفرآني وتطبيق المنهج النبوي فهو مسئول مسئولية تامة عن نفسه وقادر على إصلاح ذاته واصلاح مجتمعه باستغلال وعيه وقدراته وامكاناته ، بحيث يربي نفسه ويوجهها وجهة سليمة بما يوافق الغاية التي من أجلها أوجده الله عز وجل ، فهوخليفة الله في أرضه .
مشكلة الدراسة :
يواجه الشباب فى الوقت الحالي العديد من التحديات الاجتماعية والثقافية المعاصرة , فظهرت إفرازات غريبة من الشباب مثل العنف والتسيب والاغتراب وعدم الانتماء وغياب الشعور بالولاء لأسرته ومجتمعه ووطنه والانحراف الأخلاقى والتدخين هذا إلى جانب الإفراط في استخدام وسائل الترفيه في اللهو غير المباح وإهدار الوقت في غير المفيد لذاته ولغيره والعزوف عن تحمل المسئولية الفردية والأسرية والميل إلى الاتكالية وعدم القدرة على اتخاذ القرار وتحديد الهدف , والتقليد الأعمى للشباب الأجنبي – وقلة الوازع الديني وغياب التقويم الذاتى , والرقابة الذاتية, والفراغ الفكري ، فضلا عن وجود بعض المفاهيم والسلوكيات الخاطئة التى اكتسبها الشاب من الوسائط التربوية, كالأسرة والمدرسة ووسائل الاعلام ومصاحبة الأشرار.
بالإضافة إلى حاجة الشباب الشديدة لاتباع المنهج الآلهي والتطبيق العملي للمنهج النبوي واستخدام التفكيرالإيجابي الصحي فالشباب لديه الاستعدادات والامكانات والقدرات ليحيا حياة أ فضل موفقة سعيدة ولا سبيل لتحقيق ذلك إلا بوجود تربية ذاتية تنبثق منها فلسفة تربوية واضحة المعالم مستلهمة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
كل ذلك دفع الباحثة لتناول هذا الموضوع ألا وهو التربية الذاتية لدى الشباب في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوىة.
وفي ضوء ما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي :
كيف يمكن تفعيل التربية الذاتية لدى الشباب فى ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية ؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيسي التساؤلات الآتية:
1 - ما ملامح التربية الذاتية في ضوء الفكر التربوي الإسلامي ؟
2 - ما القيم التربوية اللازمة لتحقيق تربية ذاتية لدى الشباب فى ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية ؟
3- ما دور المؤسسات التربوية في تحقيق تربية ذاتية لدى الشباب ؟
4- ماالأساليب التربوية اللازمة لتحقيق تربية ذاتية لدى الشباب فى ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية ؟
5- ما التصور المقترح لتفعيل التربية الذاتية لدى الشباب فى ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية ؟
أهداف الدراسة :
تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التالية :
1 - الوقوف على ملامح التربية الذاتية في ضوء الفكر التربوي الإسلامي بتحليل: ( مفاهيمها - أهدافها – أهميتها - خصائصها – مبادئها – مجالاتها - وسائلها ) .
2 - التعرف على خصائص الشباب واحتياجاته التربوية , وإمداد هؤلاء الشباب بالقيم التربوية الإسلامية , والوقوف على مفاهيم تلك القيم وأهميتها للشباب .
3 - التعرف على دور المؤسسات التربوية المجتمعية التعليمية والثقافية والترفيهية في توجيه الشباب لتحقيق تربية ذاتية إسلامية.
4 - دفع الشباب وحثهم للاستعانة بكتاب الله تعالى وسنة نبيه ” في كل أمور حياتهم و تحويل علمهم بكتاب الله إلى عمل واجتهاد يؤدي لتحقيق تنمية ذاتية شاملة متكاملة .
5- التعرف على الأساليب التربوية المستنبطة من القرآن الكريم و السنة المطهرة بالتدبر القرآني وتطبيق المنهج النبوي لبناء تربية ذاتية لدى الشباب
6-محاولة لتقديم نموذج للشخصية الإسلامية المتكاملة المتميزة من الفئة الشبابية.
7 تقديم تصور مقترح للتربية الذاتية لدى الشباب فى ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة .
أهمية الدراسة:
تكتسب هذه الدراسة أهميتها من كونها :
1 - تبين عظم المسئولية الملقاة على عاتق الشباب في تربيته لنفسه ومراقبته وإصلاحه وتنميته من خلال التربية الذاتية والتقويم الذاتى في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية.
2 - تحاول أن تقدم للمجتمع شباب مثقف قادر على مواجهة مشكلاته الاجتماعية والغزو الثقافي والفكري بتحقيق تربية ذاتية لدي الشباب بالاستعانة بالقرآن الكريم والسنة النبوية.
3 - يمكن أن تُساعد المؤسسات التعليمية والثقافية والاجتماعية التربوية في كيفية توجيه الشباب لتحقيق تنمية ذاتية شاملة مستمرة .
4 – تبرز دور الإعلام التربوي الإسلامي في أسسه المختلفة في بناء الذات الإنسانية، من خلال تربية الدوافع بإشباعها وتهذيبها، وتنمية جوانب الشخصية الفكرية، والنفسية، والاجتماعية، وتحث على توظيف الإعلام الذاتي الحر عبر الإنترنت للتنمية الذاتية الشاملة المتكاملة في ظل تطبيق المنهج الرباني النبوي .
4- قد توضح أسلوباً مهماً من أساليب التربية له دور كبير في إصلاح وتنمية الشباب كأسلوب الرقابة الذاتية والتقويم الذاتي , والوعي الذاتي لتوجيه ومحاسبة النفس بصفة مستمرة.
5- محاولة للاستفادة من الانفجار المعرفي وتكنولوجيا الاتصالات وثورات التواصل الاجتماعي الإلكتروني وتوظيفها لصالح شباب الإسلام وفى تنمية القيم الإيجابية لديهم.
6 - ارتقاء تعامل الشباب مع القرآن الكريم والسنة المطهرة واتخاذهما نبراساً في كافة جوانب حياتهم المختلفة.
7- قد تساعد نتائج الدراسة الحالية فى تقديم بعض المقترحات للتربية الذاتية والتعلم الذاتي عن بُعد لطلاب المراحل التعليمية المختلفة ( الأساسي - والثانوي - والجامعي ) ووضع استراتيجية لتفعيلها كمقرر دراسي للتربية الذاتية في المؤسسات التربوية التعليمية والاجتماعية للفرد في جميع مراحل حياته المختلفة .
منهج الدراسة:
1 - استخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفي باعتباره أكثر المناهج ملائمة لها وقد ظهر ذلك في عمليات الوصف لملامح التربية الذاتية , ودور المؤسسات التربوية , والشباب والوقوف حول القيم التربوية , و تحليل بعض الآيات القرآنية وتحليل بعض الأحاديث النبوية الشريفة وتحليل بعض النصوص التربوية .
وباستخدام ذلك المنهج توصلت الدراسة إلى ما يلي : -
- دراسة وصفية تحليلية للتربية الذاتية , وتحديد ماهيتها وملامحها من منظور إسلامي , من حيث ( مفهومها – أهدافها – أهميتها – مبادئها - وسائلها ) و وظائفها في كافة جوانب الشخصية الإنسانية .
- دراسة وصفية تحليلية لدور المؤسسات التربوية الاجتماعية والتعليمية والثقافية والترفيهية والدينية ( الأسرة – المدرسة – الجامعة – وسائل الإعلام المكتبات – المسجد ) حيث تم الوقوف على مسئولياتها تجاه الشباب لتفعيل تربية ذاتية إسلامية .
- دراسة تحليلية للوقوف على القيم التربوية اللازمة للشباب لتحقيق تربية ذاتية إسلامية , مثل التوكل على الله والإخلاص في عبادة الله .
- استخلاص أبرز النتائج, والتوصل لتصور مقترح لتفعيل تربية ذاتية لدى الشباب في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية .
2 - كما استخدمت الدراسة المنهج الاستنباطي في الاستشهاد بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية.
حيث استخدمت الدراسة الحالية الطريقة الاستنباطية في استنباط الأساليب التربوية القرآنية والنبوية من خلال التدبر بالقرآن لدى الشباب واللجوء للمنهج النبوي .
حدود الدراسة:
تتحدد الدراسة الحالية بالحدود التالية:
1 - تقتصر الدراسة في تناولها لدور المؤسسات التربوية المسئولة عن التربية الذاتية لدى الشباب في المؤسسات التالية : الأسرة – المدرسة – الجامعة – الإعلام – المسجد – المكتبات - المؤسسات الترفيهية الإسلامية .
2 – تقتصر الدراسة في تناولها للقيم التربوية اللازمة للتربية الذاتية لدى الشباب المتمثلة فيما يلي :
الإيمان بالله – اخلاص العبادة – الاعتماد على النفس – التوكل على الله – طلب العلم – حسن الظن بالله – الذكر – الاستغفار والتوبة – القوة والشجاعة - التقويم الذاتي .
أهم النتائج:
أسفرت الدراسة الحالية عن بعض النتائج يمكن إجمالها فيما يلي :
1 - التأكيد على تعريف التربية الذاتية من منظور إسلامي والوقوف على أهداف التربية الذاتية الإسلامية وأهميتها ومجالاتها المتعددة و تنمية وتفعيل هذه المجالات (التربية التعبدية- التربية الأخلاقية - التربية الصحية – التربية الاجتماعية– التربية الاقتصادية ...إلخ ) التي تؤدي إلى تنمية ذاتية شاملة متطورة مستمرة.
1 - بيان وظائف التربية الذاتية الإسلامية ومبادئها ووسائلها المتعددة في ظل المنهج الرباني النبوي الذي يجعلها تُمارس وتطبق لدى المسلمين وغير المسلمين في كافة المراحل العمرية
2 - وجود بعض السلبيات ونواحي التقصير بالمؤسسات التربوية نحو توجيه الشباب ليحقق تربية ذاتية إسلامية والوقوف على مسئولياتها تجاه الشباب والتأكيد على الدور التربوي للأسرة والمدرسة والجامعة ودور الإعلام التربوي الإسلامي والدور التربوي للمسجد والمؤسسات الثقافية كالمكتبات الإسلامية والمؤسسات الترفيهية والترويحية الإسلامية اللازمة لتغيير حياة شباب الإسلام .
3 – تبصير الشباب المسلم بدوره وأهميته في المجتمع والوقوف على حاجاتهم ومتطلباتهم التربوية وإعدادهم لمواجهة التحديات التي أفرزت العديد من السلبيات المؤثرة على هؤلاء الشباب الأمر الذى يتطلب إمداد هم بالقيم التربوية الإسلامية عامة والقيم الإيمانية خاصة 0
4 - تكوين الشخصية الواعية بأهداف التربية الذاتية الإسلامية القادرة على اتخاذ القرارات وتحقيق الوعي الذاتي والتطوير الذاتي بغرس القيم الإيجابية، وتعميق الإحساس بالمسئولية الفردية تجاه ذاته وتجاه مجتمعه .
5 - تنوع الأساليب التربوية القرآنية والنبوية التى يمكن أن تفعل من خلالها التربية الذاتية ما بين
القدوة الحسنة التي من أعظم الأساليب التربوية المؤثرة في النفس البشرية , وأسلوب العبادة الذي يعد من أعظم الأساليب التربوية في الوصول إلى تحقيق تربية إيمانية ذاتية مع الشباب , وأسلوب الاعتبار بالغير الذي يراعى حال المكلفين بمـا يتناسـب مـع إدراكهم وعقولهم , والأسلوب القصصي الذي يعد وسيلة تربوية مهمة لما له مـن تأثير على الذات الإنسانية وتقويمها, وأسلوب الترغيب والترهيب فهو أسلوب علاجي لتهذيب النفس البشرية ، وردها إلـى الطريق الصحيح وأسلوب التنافس فهو لمعالي الأمور ويحقق التطوير الذاتي .
6 - تنمية القيم الإيجابية في نفوس الشباب بالعمل بكتاب الله وتطبيق المنهج النبوي القويم ،
7 - ممارسة الأساليب التربوية القرآنية والنبوية المتنوعة التى تصلح لكافة البشر ولكل زمان ومكان .
8 - تنمية القيم التربوية الإيمانية لدى الشباب كالإخلاص والتوكل على الله ضرورة لبناء الشخصية الإسلامية المتميزة المتكاملة , فهي الأساس لكافة جوانب الشخصية المسلمة .
12 - اكساب الشباب أنماطاً من السلوك، والقيم الإيجابية الملائمة لتفـاعلـه مع الآخرين، بهدف جعل الشخصية الإسلامية شخصية معيارية يرتضيها المجتـمـع ]
13 - وضع التصور النظري موضع التطبيق الواقعي . فالدين الإسلامي دين علم وعمل بممارسة التدبر القرآني وتطبيق المنهج النبوي .
13 - إعداد مناهج تربوية إسلامية هادفة تفيد الشباب ، من خـلال وضع مقررات تتناول التربية الذاتية الإسلامية في المراحل الدراسية الثانوية والجامعية .
- وأخيرًا وفي ضوء نتائج الدراسة , وما تم عرضه في فصول الدراسة تم تقديم تصور للتربية الذاتية لدى الشباب في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية , وقد تضمن هذا التصور :
• فلسفة التصور المقترح ومنطلقاته .
• أسس التصورالمقترح .
• أهداف التصورالمقترح .
• متطلبات تنفيذ التصور المقترح .
- وانتهت هذه الدراسة بتقديم مجموعة من البحوث المقترحة ذات الصلة بالتربية الذاتية الإسلامية .