Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية التدريب على اليقظة العقلية
في التخفيف من اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لدى عينة من المراهقين /
المؤلف
حنفي، ناريمان عادل محمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / ناريمان عادل محمد محمد حنفي
مشرف / تحية محمد أحمد عبد العال
مناقش / صلاح الدين عراقى محمد
مناقش / طه عبد العظيم حسين
الموضوع
المراهقون علم نفس. اليقظة.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
322 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - صحة نفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 328

from 328

المستخلص

تُعد مرحلة المراهقة من أهم وأخطر المراحل التي يمر بها الفرد في حياته وأكثرها حساسية، وذلك لكونها تسير بالفرد من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب والرشد، فهي مرحلة نمائية كباقي المراحل الأخرى يتخللها تتطور شامل في جميع جوانب النمو المختلفة )الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية والنفسية أيضًا)، وقد يتعرض المراهق أثناء تطوره الشخصى والاجتماعى علي سبيل المثال إلي مواجهة العديد من المواقف الجديدة عليه، فقد ينجح في تجاوزها فينتقل خطوة إلي الأمام، والعكس تمامًا يحدث فى حالة عدم تجاوز هذه المرحلة بسلام فقد يضطرب مسار هذا النمو الشخصى والاجتماعى وغيرها من مظاهر النمو الأخرى مما يؤدى إلى ظهور العديد من الاضطرابات، متمثلًا فى اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد Disorder ADHD Hyperactivity Attention Deficit- بأعراضه المختلفة (كنقص الانتباه والنشاط الزائد والاندفاعية، واضطراب الأداء الوظيفى، وعدم الاستقرار والتردد والشك ،وضعف التخطيط)، مما يسبب إزعاجًا له ولأسرته بل والمجتمع المحيط به أيضًا.
هذا ويُعد اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد (ADHD) واحدًا من الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعًا في مرحلة الطفولة، وغالبًا ما يستمر إلى مرحلة المراهقة والرشد، وتظهر أعراض هذا الاضطراب في المدرسة بشكل كبير أكبر من المنزل أو الشارع، ويرجع ذلك إلى أنه في المدرسة يحتاج المراهق إلى تركيز انتباهه لفترات طويلة والاستماع إلى المعلمين واتباع التعليمات الملقاة عليه أثناء تأدية المهام التعليمية المكلف بها فضلًا عن ضبط النفس وتحقيق التفاعل والتعاون مع الزملاء والمعلمين.( Barkly, 2003)
وفى ضوء ذلك أشارت العديد من الدراسات إلى أن هناك انتشارًا مرتفعًا نسبيًا لاضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد في جميع مراحل النمو الإنساني بدءًا بمرحلة الطفولة مرورًا بالمراهقة والرشد، حيث يقدر نسبة انتشاره في الأطفال بين (3% إلى9%)، وفى البالغين بين (4% إلى 5%)، ويرتبط هذا الاضطراب بزيادة معدلات التأخر في الأداء الأكاديمى والعمل، وقد ظل اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد يشخص فقط في مرحلة الطفولة حتى منتصف السبعينيات، أما حاليًا فيقدر من نصف إلى ثلثى الأطفال الذى تم تشخصيهم باضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد بأن الأعراض تستمر لديهم حتى سن البلوغ، وحاليًا يقدر انتشاره لدى البالغين في الولايات المتحدة بنسبة (4.4%)، وتعكس هذه النسبة أيضًا نسبة المشكلات المصاحبة لهذا الاضطراب، وتتشابه الأعراض في المراهقة إلى حد كبير مع تلك الأعراض التى تظهر في الطفولة، وكنتيجة منطقية لما سبق، قامت العديد من الدراسات بمحاولة تجريب الأدوية التى كانت تستخدم لعلاج اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لدى الأطفال علي البالغين ذوى اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، بالإضافة لما سبق أصبح هناك اتفاق وقبول في المجتمع الاكلينيكى الدولى علي استمرار اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لمرحلة مابعد الطفولة كدراسة كل من: (عبدالعزيز الشخص، 1985:98؛ وخالد سعد ،2000: 188 ؛وفاراون وآخرون Faraone et al, 2003:104-113؛ و هيل وآخرون Hill etal.,2009:87 ؛جمال الحامد، 2010: 29؛ وMorin etal.,2013 :530؛ وDaigre etal.,2015:328؛وSilver etal.,2018:176) .
بينما أوضحت دراسة إيشنستين etal.,2016:1-40) Eichenstein ) إلى وجود فروق بين الذكور والإناث في اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائدADHD)) وذلك في اتجاه الذكور، حيث إن الذكور يبدون أكثر اندفاعية ولديهم قابلية لتشتت الانتباه داخل حجرة الدراسة وعدوانية أكثر من الإناث، ويرجع ذلك لعدة أسباب منها الطبيعية الفسيولوجية للذكر، وأساليب المعاملة الوالدية غير السوية.
وأشارت العديد من الدراسات إلى أن هناك 65% من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لديهم العديد من الاضطرابات النفسية المتزامنة معه مثل اضطراب المزاج، ومشكلات التعلم، واضطرابات القلق، ورفض الأقران وانخفاض تقدير الذات، بالإضافة إلى الضغوط والقلق الاجتماعى )كلاسين وآخرون، Klassen etal.,2004:451؛ وفاراون وآخرون، Faraone etal.,2006:159؛ وإلكينز وآخرون
Elkins etal.,2011:532).
ولما كان اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد (ADHD) على هذا القدر من الخطورة، والذى يتجسد في شكل مجموعة من الأعراض (نقص الانتباه، والنشاط الزائد، والاندفاعية)، فكان لابد من البحث عن بعض الطرق الإرشادية والعلاجية والتدريبية لمواجهة هذا الاضطراب، وتقديم المساعدة لهذه الفئة من المراهقين ذوي نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لتخفيف هذا الاضطراب لديهم، ومساعدتهم على توجيه الانتباه وتنظيم السلوك، وتخفيف الحركة والاندفاعية الزائدة، ولذا كان التدريب على اليقظة العقلية هو أحد هذه التدريبات المقدمة في هذا المجال.
وقد أشار كابات زين (Kabat – Zinn, 1994: 50) إلى أن التدريب على اليقظة العقلية هو عبارة عن تدريب أو ممارسة بوذية قديمة، تعرف بالوعي الذي ينشأ من خلال الانتباه إلى الهدف في اللحظة الحالية وبدون إصدار أحكام لكي تتكشف الخبرة لخطة بلحظة.
ومن ثم أصبح التدريب على اليقظة العقلية في المدارس نهجًا واعدًا، حيث يسهم بدور كبير في تحسين الانتباه وتوجيهه بشكل مقصود لنشاط في اللحظة الحالية، ومن ثم تركيز الانتباه على شئ أو موضوع معين، وتحسين الأداء الانفعالي، وتعزيز الكفاءة الاجتماعية، والوعى الذاتى، والوعى الاجتماعى، والقدرة علي اتخاذ القرارات، الذى ينعكس بدوره علي التحصيل الأكاديمى، وتحسين تفاعل الطلاب، وخفض المشكلات السلوكية والعاطفية للتلاميذ. Lawlor ,2014:83)؛Durlak etal.,2011:405).
وتزايد اهتمام الباحثين في الدراسات الأجنبية في الفترة الأخيرة علي استخدام التدريب علي اليقظة العقلية، حيث يعد أحد التدريبات النفسية التكاملية التي يمكنها أن تتعامل مع العديد من الاضطراب مثل القلق، واضطرابات المزاج، واضطرابات الأكل، واضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد، حيث يمكن العقل على توجيه الانتباه نحو هدف مقصود، وتحسين الأداء الوظيفي، وتحسين مهارات التنظيم الذاتي، والتفاعل الاجتماعي الكبير في الأداء الدراسي، وزيادة المهارات الاجتماعية، وخفض الاندفاعية والنشاط الزائد.
وفي حدود علم الباحثة فإنه لا توجد دراسة عربية تناولت التدريب على اليقظة العقلية في التخفيف من اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لدى عينة من المراهقين، مما دفع الباحثة لإجراء دراسة عن فاعلية هذا العلاج في تخفيض من اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لدى عينة من المراهقين، محاولة فتح باب جديد ربما يثري المكتبة العربية ويفتح المجال لدراسات سيكولوجية أعمق.
Adolescence is a very important period in the individual’s life. During it and like other ones, there is a comprehensive development of the psychological, social, emotional, mental and physical aspects. The individual faces several new situations which he can pass or fail in them. As a result, some disorders may come-up such as the attention deficit-hyperactivity disorder (ADHD) with its different symptoms.
Attention deficit-hyperactivity disorder is one of the common psychological disorders in childhood and often proceeds to the adolescence period. It usually appear more in school than at home or in the street. The literature revealed that 65% of the persons suffering from ADHD have, also and at the same time, some psychological disorders such as mood disorder, learning disabilities, anxiety, peer rejection, low self-esteem, and stress.
The literature revealed that training on mindfulness in school is a promising method that can contributes in improving attention. To the best of the researcher’s knowledge, there are no Arab studies dealt with the training on mindfulness for improving the attention deficit-hyperactivity disorder among the adolescents. That is why the present study tried to investigate the effectiveness of using this remediation and treatment for reducing the ADHA among a sample of adolescents. Such study may enrich the Arab library and opens new fields of research in this area.