Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السببية عند ابن رشد وأثرها فى الفكر العربى المعاصر :
المؤلف
مصطفى، سهر محمود عبد السلام محمد.
هيئة الاعداد
باحث / سهر محمود عبد السلام
مشرف / عبد الحميد درويش
مناقش / عامر يس النجار
مناقش / عبد الحميد درويش
الموضوع
االفلسفة.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
306 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 327

from 327

المستخلص

تحتل مقولة السببية ( )Causalityأهمية خاصة في تاريخ الفكر الفلسفى عموماً ، وبصفة خاصة
فى تاريخ فكرنا العربي ، اذ قد اهتم بها الفلاسفة منذ القدم وحتى عهد ابن رشد وما بعده ، وسيبقى مفهوم
السببية محواًر مركزيا في البنيان الفلسفي لأي فيلسوف يريد انشاء النظام الفلسفي الخاص به مؤكداً على
وجود السببية أو نافياً لها ، فالسببية من الموضوعات الشائكة التى تم طرحها من قبل جل الفلاسفة منذ
أرسطو وحتى العصر الحاضر سواء بالتأكيد أو النفي .
السببية تعني العلاقة الضرورية بين السبب والمسبب ، ومبدأ السببية هو أحد مبادي العقل المعرفية
وأهم مقولاته اليقينية وأكثرها ارتباطآ بالعقل المنطقى ويعبر الفلاسفة عن ذلك بقولهم ، أن لكل ظاهرة سبباً
أو علة ، فما من شيء إلا كان لوجوده سبب ، أي مبدأ يفسر وجوده .
وما أحوجنا اليوم إلى استخدام أعظم هبات الله للإنسان وهو العقل ، فبالعقل كرم الله الإنسان، فبه
نستدل على عظمة الخالق جل شأنه تبارك وتعالى ، فنحن الآن فى أمس الحاجة إلى مقولات العقل
والمنطق لنحسم العديد من القضايا والمشكلات التى أثيرت منذ قرون عدة ولازالت تثير الجدل إلى اليوم
وفى مقدمتها مسألة السببية. وذلك لأنها مرتبطة بحياة الإنسان وفهمه وتفسيره، وكل مايراه ويلاحظه.
ولعلنا نتمسك بقول ابن رشد فى كتابه ”مناهج الأدلة””: العقل نور جعله الله في قلبك ليكشف لك عن
الأشياء الموجودة والحقائق الواقعة ولتفهم به عن الله ورسوله، هذه وظيفة العقل، فلو أردت منه أن يريك
كل ما تحبه وتتخيله من المعدومات فلا يجد إلى ذلك سبيلاً، اللهم إلا إذا كان على سبيل الوهم والخيال،
وسبق أن قلنا: إن الوهم والخيال لا يصلحان للمعرفة الصحيحة والعقيدة السليمة، والله هو الهادي إلى
سواء السبيل”.