الفهرس 
الفصل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 260 |  |  |
| | | from | 260 | | |
المستخلص
أتفق العديد من علماء النفس على أن الأنسان في جميع مراحل حياته في حاجة إلى إشباع الكثير من رغباته وحاجاته ويتم إشباع هذه الحاجات عن طريق ممارسة أشكال مختلفة من الأنشطة يعبر فيها عن نفسه ويجد فيها المتعة والسعادة الشخصية. وهذا ما تولى المجتمعات المعاصرة على كافة أشكالها اهتماما جليا بتنمية العنصر البشري الذي يعد نتاجا للتفاعلات التربوية في أي مجتمع من المجتمعات, وتتمثل أحدى مؤشرات حضارات الأمم وارتقائهاعلى مدى عنايتها بالنشء بمختلف فئاتهم , واستثمار طاقتهم , ويتجلى ذلك بوضوح في مدى ما توليه لنشئ من عناية واهتمام وتقديم كافة الخدمات لهم للوصول بهم الى الغايات المنشودة باعتبارهم حجر الأساس في المجتمع, وتنمية تلك الفئة من خلال ممارسة الأنشطة الترويحية خاصة التي تعبر عما بداخلهم من طاقات مما يعود عليهم بالنفع في جميع النواحي الجسمية والنفسية والاجتماعية والثقافية , كما أن الترويح بمختلف أنشطته يعد وسيلة من الوسائل الطبيعية للأنسجام النفسي والأسترخاء العقلي والبدني لما للأنشطة الترويحية من قدرات ايجابية من التخلص من التوتر والشد العصبي والإرهاق النفسي والإجهاد العقلي اثناء عملية التعليم .وتعرف تهاني عبد السلام (2001) الترويح بأنه ” حالة نفسية وشعور يحسه الفرد أثناء وبعد ممارسته لنشاط ايجابيا أم سلبيا, يتم هذا أثناء وقت فراغ الفرد,حيث يكون برغبته الشخصية للإقبال على نشاط محدد نتيجة الاختيار من ذاته ”.ويرى محمد الحماحمي وعايدة عبد العزيز (2006) الى أن الترويح هو” النشاط الذي يسهم في توفير الراحة للفرد من عناء العمل ويوفر له سبل استعادة حيويته”. وتؤكد كل من تهاني عبد السلام (2001) ومحمد الحماحمي وعايدة عبد العزيز (1997) أن الأنشطة الترويحية تكسب الفرد مهارات جديدة وتنشيط القدرات العقلية والنفسية وتشبع الحاجات البدنية والفسيولوجية والنفسية والاجتماعية كتقدير الذات والأنتماء والإحساس بالأمان والسعادة.
ويشير ريتشارد كروس Richard Kraus (2001) أن المشاركة في البرامج الترويحية تزيد من الثقة بالنفس والقدرة على التفاعل مع الآخرين وكذلك المنافسة في المجتمع بغض النظر عن العمر الزمني أو مستوى التعليم أو الجنس او الحالة المادية.
ويشيرعبد الحميد شرف (2001) أن من خصائص البرنامج الناجح أن يقوم على اهتمامات واحتياجات وقدرات الإفراد الذين صمم من أجلهم وأن يمكن تنفيذه من خلال التسهيلات المتاحة والوقت والأدوات المتوفرة.
وكما يشير ريتشارد كراوسRichard Kraus (2001) أن المؤسسات التربوية بالدولة مكان رئيسي للبرامج المنظمة لخدمات الأنشطة الترويحية تتضمن آلاف المشاركين في كل عام وهي تهدف في الأساس لخدمة الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس والعاملين في مجال التعليم، وصارت برامج الترويح تتميز بالتنوع حيث تتضمن نطاقا عريضا من الأنشطة الترويحية ومناشط الترويح بالإضافة إلى العديد من الخدمات الأخرى المتنوعة.
ويشير محمد حسن علاوي (2001) ومحمد عربي شمعون (2001) أن المهارات النفسية تترابط وتتفاعل معا وتؤثر كل منها في الأخر وتتأثر بها , وهذا يعني أن تطور إحدى هذه المهارات يساهم بطريقة فعالة في تطوير المهارات الأخرى , وأن التحسن في المهارات يتبعه تحسسن في المهارات النفسية الأخرى.
skillأن المهارات النفسية في مجالات الحياة اليومية دلاله على العديد من المعأني والمفاهيم , ويؤكد نشاط من الأنشطة الحياة اليومية يحتاج منا الى مهارات معينه , كما أن كل فرد يمارس أعمالا تعتمد بشكل أو بأخرعلى مهارة, وأنالأنسان المتفوق في مجال ما يمارس أعمالا بشكل رئيسي على أجادته لبعض المهارات الخاصة بهذا المجال. يتفق كل من أمين الخولي وجمال الشافعي (2005 ) أن هذه المرحلة تتميز باعتبارها فترة أنتقال ما بين الطفولة الى الفتوة او الشباب إذ يمر فيها بالمرحلة التي يطلق عليها ”مرحلة المراهقة” والتي تتميز بالعديد من التغيرات الفسيولوجية والنفسية التي تؤثر بصورة بالغة على حياة الفرد في المرحلة التالية من عمرة ، كما تشهد هذه المرحلة فروقا فردية كبيرة واختلافات في النضج ،كما يحاول المراهق خلال هذه المرحلة أن يكيف نفسه مع مجتمع الكبار ولذلك هدفت الدراسة إلى وضع برنامج ترويحيلتحسين بعض المهارات النفسية لطلاب المرحلةالمتوسطة. ، بناء مقياس المهارات النفسية لطلاب المرحلة المتوسطة في محافظة ميسان بالعراق.،التعرف على تأثير البرنامج الترويحي على تحسين بعض المهارات النفسية لطلاب المرحلة المتوسطة في محافظة ميسان بالعراق .