Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج علاجي قائم على استراتيجيات العلاج بالرسم فى خفض إضطراب كرب ما بعد الصدمة لدى عينة من الأطفال اللاجئين السوريين /
المؤلف
الكمنورى، محمد عادل النبوى جاد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد عادل النبوى جاد الكمنورى
مشرف / جمال شفيق أحمد
مشرف / مي ممدوح حافظ
مناقش / ايهاب عبدالعزيز الببلاوي
مناقش / أكرم فتحي يونس زيدان
الموضوع
علم النفس. العلاج بالفن. الأطفال - علم نفس. الرسم - جوانب نفسية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
226 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/8/2021
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 2

from 2

المستخلص

مقدمة: يعدّ الصراع سمة موجودة بصورة مستمرة ومرتبطة بالبشر، حيثُ يشهد المجتمع العالميّ العديد من الصراعات المسلحة، وفي الآونة الأخيرة شهد المجتمع العربيّ ما يُعرف بالربيع العربيّ من ثورات متعدّدة واتّسم الصراع بالعنف الشديد في العديد من البلدان المجاورة، تونس، مصر، ليبيا، سوريا فاضطرّ العديد من الأُسر إلى الهجرة واللّجوء إلى الدول المجاورة هربًا من حمية المعارك ونجاة بالأسرة من أهوالها. ومع انتشار هذه الأحداث أصبحت الاضطرابات النفسيّة جزءًا مرتبطًا بهؤلاء الأشخاص، وأصبح الأطفال الحلقة الأضعف في الإصابة بالاضطراب النفسيّ، خاصّة اضطراب ما بعد الصدمة (Post-Traumatic Stress Discords P.T.S.D. صنفت الأعراض التالية إلى الصدمة كمرض يسمى ” الكرب ” أو القلق بعد الصدمة. وبحسب الدليل التشخيصيّ والإحصائيّ الرابع للاضطرابات النفسيّة (Fourth Edition of Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders) “DSM IV “الذي تصدره الجمعية الأمريكية للطب النفسيّ جرى تغيير المُسمى إلى متلازمة اضطراب ما بعد الصدمة (Post-Traumatic Stress Disorder) (PTSD)، التي تتعلّق بظهور أعراض نفسيّة بعد تعرّض الشخص إلى أحداث صادمة تؤدّي إلى أعراض تستمر معه شهورًا وأحيانا سنوات، بحيث تؤثر على توافقه وأدائه الوظيفيّ وعلى ممارسة أنشطته اليوميّة. وعادة ما تظهر الأعراض بوضوح خلال الثلاثة أشهر الأولى من التعرض إلى الأحداث الصادمة، وفي بعض الحالات النادرة قد تظهر الأعراض بعد سنوات. وقد تشتدّ حدّة الأعراض وترافقها نوبات الهلع عند زيادة الضغوط النفسيّة أو عند التعرض لما يُذكِّر الشخص بالأحداث الصادمة. نظرًا إلى افتقار الأماكن المتخصِّصة في علاج الأطفال من هذه الاضطرابات، بالإضافة إلى الافتقار إلى الأخصائيّين المؤهلين علميًّا في علاج الاضطرابات النفسيّة بصورة عامّة، واضطراب ما بعد الصدمة بصفة خاصّة؛ فقد أقدم الباحث على إجراء هذه الدراسة، كإسهامه متواضعة في سدّ جزء من نواحي العجز في هذا المجال، وذلك بتقديم برنامج في علاج أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بعد استرشاده بالبحوث والدراسات السابقة في هذا المجال، والتي تعتبر هذا الاتّجاه من الأساليب الحديثة التي أثبتت كفاءة وفاعليّة كبيرة في اضطراب ما بعد الصدمة. مشكلة الدراسة: - تكمن مشكلة الدراسة في انتشار اضطراب ما بعد الصدمة نظرًا إلى الأحداث التي يمرّ بها المجتمع العربيّ وارتفاع أعداد اللاجئين من الأطفال هربًا من الاضطرابات ونقص العديد من الخدمات التي تناسب هذه الفئة، لضعف الموارد أو لكثرة الأعداد، من هذا المنطلق تتمحوّر مشكلة هذه الدراسة في مدي فاعلية برنامج تنمية المهارات الانفعاليّة والاجتماعيّة مع مجموعة من الأطفال اللاجئين في مصر والذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة. من هذا المنطلق انبثقت مشكلة أهمّيّة العمل على خفض اعراض اضطراب ما بعد الصدمة باستخدام برنامج موجّه عن طريق الرسم لكي يحقق هذا الهدف الوصول بهؤلاء الأطفال إلى حال من الاستقرار النفسيّ والانفعاليّ. هذا بالإضافة إلى أنّه من واقع خبرة الباحث كمعالج نفسيّ للأطفال المصابين بالصدمات النفسيّة تتحدّد مشكلة الدراسة في سؤال عامّ هو: - ما مدى فعالية برنامج علاجي قائم على استراتيجيات العلاج بالرسم في خفض اضطراب كرب ما بعد الصدمة لدى عينه من الأطفال اللاجئات السوريات وينبثق من هذا السؤال الاسئلة التالية: - هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على مقياس اضطراب ما بعد الصدمة بعد تطبيق البرنامج العلاجي في اتجاه المجموعة التجريبية؟ - هل توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي على مقياس اضطراب ما بعد الصدمة؟ - هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في القياس البعدي والتتبعي على مقياس اضطراب ما بعد الصدمة؟ أهداف الدراسة: - هدف الدراسة الحالية: - هدف الدراسة الحالية الى: 1. استخدام برنامج قائم على استراتيجيات العلاج بالرسم في خفض اضطراب كرب ما بعد الصدمة لدى عينة من الاطفال اللاجئات السوريات (عينة الدراسة). 2. استخدام الرسم في التخفيف من اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة لدى الاطفال وإتاحة الفرصة للباحثين فيما بعد للتوسع بالمدى العمري. 3. بناء تدخلات علاجية قائمة على العلاج بالرسم. ثالثاً: أهمية الدراسة: ويتحدّد هذا من خلال جانبين أساسيّين هما: الأهمّيّة النظريّة: نظرًا إلى ارتفاع نسبة الأطفال المصابين بالصدمات النفسيّة واللاجئين إلى جمهورية مصر العربية سواء من الدول العربيّة المجاورة أو من أفريقيا والرغبة في تقديم العلاج والدعم النفسيّ المناسب لمثل هذه الحالات، وذلك من خلال استخدام برنامج قائم على استراتيجيات العلاج بالرسم في خفض اعراض اضطراب ما بعد الصدمة، بهدف الارتفاع بمستوي حالهم النفسيّة والانفعاليّة وإعادة تكيفهم، واحتياج هذه الفئة من الأطفال إلى نوعية متخصِّصة من البرامج العلاجيّة المناسبة لهم. الأهمّيّة التطبيقيّة: إعداد برنامج مناسب ذي خطوات واضحة وعملية، بالأدوات الخاصّة به يتناسب مع الأطفال المصابين بالصدمات النفسيّة، ويعتمد على تنميّة المهارات الاجتماعيّة والنفسيّة للأطفال المصابين بالصدمات النفسيّة، وفي إمكانية إعادة استخدامه على مجموعات أخرى من الأطفال المصابين بالصدمات النفسيّة وخاصّة بعد الأحداث الأخيرة في المجتمع المصريّ. منهج الدراسة: تتبع الدراسة الحالية المنهج شبة التجريبيّ، وإجراءات القياسين القبليّ والبعديّ على المجموعتين التجريبيّة والضابطة؛ حيثُ تحاول التحقّق من فاعليّة برنامج الدراسة في خفض أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لدي مجموعة من الأطفال السوريّين، ويمكن تحديد متغيرات الدراسة على النحو التالي: أ‌- المتغير المستقل: independent variable الذي يتمثّل في برنامج الدراسة، والذي تسعى الدراسة لمعرفة مدى فاعليّته في خفض أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لدي بعض الأطفال اللاجئين. ب‌- المتغير التابع: dependent variable وهي التغيرات في أعراض اضطراب ما بعد الصدمة التي يمكن أن تنجم عن تنفيذ البرنامج مع أطفال المجموعة التجريبية ذات المستويات المرتفعة من حيث أعراض اضطراب ما بعد الصدمة كما تقيسها الأداة المستخدمة لهذا الغرض. عينة الدراسة (الحدود البشرية): سوف تتكون من (24) طفلة من اللاجئات السوريات سوف يتم تقسيمهم الى (12) أطفال كعينة تجريبية و(12) كعينة ضابطة، تتراوح أعمارهم من سن (9) سنوات حتى سن (12) سنوات، وسوف يتم أخذهم من الجمعيات والمنظمات التي تساعد اللاجئين. الأدوات: - استمارة مقابلة من اعداد الباحث. - مقياس كرب ما بعد الصدمة للأطفال child post-traumatic stress reaction index وهو من أعداد (Pynoos et al,1987) وترجمة عبد العزيز ثابت. - برنامج العلاج بالرسم من اعداد الباحث. الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة: اعتمد الأسلوب الإحصائي المستخدم على طبيعة الدراسة والمتغيرات المستخدمة موضع الاهتمام فيها، وحجم العينة والدرجات الخام وقد اعتمدت هذه الدراسة على تطبيق الحزمة النفسية للعلوم الاجتماعية SPSS والتي ستستخدم في المعالجات الاحصائية المختلفة: • اختبار مان – ويتني Mann-Whitney Test: للتحقق من تكافؤ أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة متغيرات الدراسة والقياس القبلي والبعدي لاضطراب ما بعد الصدمة. • اختبار ويلكوكسون Wilcoxon: لتحديد دلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في كل من التطبيقين القبلي والبعدي ل لاضطراب ما بعد الصدمة. • معادلة كوهين (Cohin. D) لحساب حجم الأثر للبرنامج القائم على تقنية الإنفوجرافيك في تنمية التحصيل المعرفي للمفردات باللغة الإنجليزية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم. النتائج: حيث أوضحت النتائج أن البرنامج العلاجي القائم على استراتيجيات العلاج بالرسم له فاعلية فى التخفيف من اعراض اضطراب ما بعد الصدمة لدى الاطفال اللاجئات السوريات، وتم التأكد من ذلك من خلال درجات اختبار ما بعد الصدمة الذي تم تطبيقه عليهم قبل وبعد التدخل العلاجي، وكذلك من خلال أراء أولياء الأمور وملاحظتهم لحالة أطفالهم النفسية. حيث أسفرت النتائج عن: - • فاعلية برنامج الدراسة في خفض اضطراب ما بعد الصدمة على اختبار اضطراب ما بعد الصدمة من أفراد العينة التجريبية مقارنة بأفراد المجموعة الضابطة. • أيضا أشارت النتائج الي وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على مقياس اضطراب ما بعد الصدمة بعد تطبيق البرنامج العلاجي في اتجاه المجموعة التجريبية. • وكذلك توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في القياس البعدي والتتبعي على مقياس اضطراب ما بعد الصدمة لصالح المجموعة التجريبية. • أيضاً أشارت النتائج إلى استمرار أثر فاعلية البرنامج المستخدم في خفض اضطراب ما بعد الصدمة بعد انتهاء فترة المتابعة.