Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأوصياء ودورهم السياسي على العرش البيزنطي
641- 1347م ”
/
المؤلف
حميدو‘ وفاء ابراهيم العبد.
هيئة الاعداد
باحث / وفاء ابراهيم العبد حميدو
مشرف / محمد محمد عبدالحميد فرحات
مشرف / جمال فاروق الوكيل
مشرف / عادل عبدالحافظ حمزة
الموضوع
السياسة.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
387ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
الناشر
تاريخ الإجازة
8/5/2018
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - التاريخ والحضارة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 398

from 398

المستخلص

تتناول هذه الدراسة الحديث عن الأوصياء على الأباطرة البيزنطيين القصر من الفترة من 641م- 1347م, وقد كَثُرَ عدد الأوصياء الذين تولوا الوصاية على الأباطرة القصر بكثرة عدد الأباطرة صغار السن الذين تبوَّءُوا عرش الإمبراطورية البيزنطية, وبتنوع الأوصياء المختارون على كل إمبراطور قاصر, وبتعدد الطامعين الذين رغبوا في تولي الوصاية لينفذوا مآربهم الدنيئة ويحققوا مصالحهم الدفينة, وقد تجاوزت أعداد هؤلاء الأوصياء واحدًا وثلاثين وصيًّا علي أحد عشر إمبراطورًا قاصرًا, مثلوا شخصيات متنوعة من الأوصيــــاء وأنواع مختلفة من الوصايــــــــــة, وقد استهلوا بالإمبراطورة مارتينــــــــــــــــــــــــــا Martinaالوصي على الإمبراطور القاصر هيراقلوناسHeraklonas(مايو-نوفمبر641م), واختتموا بأعضاء مجلس الوصاية على الإمبراطور القاصر يوحنا الخامس باليولوجوسPalaiologos John V(1341-1376م) برئاسة الإمبراطورة أنا أوف ساڤويAnne of Savoy, وبين هذه وتلك كان هناك عدة أوصياء متنوعين ما بين أمهات وأباطرة وعسكرين ورجال دين.
وقد كان على هؤلاء الأوصياء واجبات عديدة ومسئوليات كثيرة تجاه الإمبراطورية والإمبراطور القاصر؛ حيث كان عليهم أن يديروا الشئون الإمبراطورية ويتصدوا للمؤامرات الداخلية ويواجهوا الانتهاكات الخارجية, وفي الوقت ذاته حماية حقوق الإمبراطور القاصر, والمحافظة على عرشه, والإشراف على تربيته وتعليمه لحين بلوغه سن الرشد وتسلمه شئون العرش بمفرده, وقد نجح بعض هؤلاء الأوصياء في أداء تلك المهمة الملقاة على عاتقهم, فحموا الإمبراطورية وحقوق الإمبراطور الشرعي من أطماع عديدة وانتهاكات شديدة, في حين فشل البعض الآخر في القيام بتلك المهمة المنوطة به, فعرض الإمبراطورية وحقوق الإمبراطور الشرعي لأخطار جسيمة وأهوال فظيعة.
وتشتمل الدراسة على أربعة فصول تسبقهم مقدمة ودراسة تحليلية نقدية لأهم مصادر البحث وتمهيد, وذيلت الدراسة بخاتمة وبعض الملاحق والخرائط والصور وقائمة بالمصادر والمراجع. ويتناول التمهيد الحديث عن مفهوم الوصاية لغةً واصطلاحًا, والقوانين الخاصة بها في التشريع البيزنطي, في حين يتناول الفصل الأول الحديث عن كيفية وصول كل وصي إلى الوصاية سواء عن طريق وصية شفهية أو مكتوبة من قبل والد الإمبراطور القاصر أو عمه, أو عن طريق أحقيتهم في الوصاية باعتبارهم أمهات الأباطرة القصر, أو أزواج أمهات الأباطرة , أو عن طريق اللجوء للقوة.
أما عن الفصل الثاني فيناقش الأدوار السياسية والاجتماعية للأوصياء على الأباطرة القصر في الفترة من 641م حتي 855م, في حين يتناول الفصل الثالث الأدوار السياسية والاجتماعية للأوصياء في الفترة من 912 حتى 1347م, بينما الفصل الرابع والأخير فيقيم أدوار هؤلاء الأوصياء وتأثير وصايتهم على كل من الإمبراطورية البيزنطية والأباطرة القصر.
وقد استطاعت الدراسة التوصل إلى مجموعة من النتائج لعل أهمها:
- أبرزت الدراسة وجود أربعة أنواع من الأوصياء في القانون البيزنطي: الأول أوصياء مختارون من قبل وصية والد الإمبراطور الراحل أو باختيار من والدته أو عمه, والثاني: أوصياء أقارب للأيتام القاصرين, والثالث: الأوصياء المعينون من قبل القضاة, والرابع: الأوصياء الأمهات. ويضافُ إلى هذه الأنواع نوعان آخران لم تنص عليهم القوانين البيزنطية, واقتصرا على الأباطرة القصر فحسب, وهما الأوصياء أزواج أمهات الأباطرة والأوصياء بالقوة.
- بينت الدراسة مدى تطبيق نظام الوصاية الذي جاء في القانون البيزنطي على الأباطرة القصر؛ حيث وجدت أنه طبق بدرجة كبيرة وإن لم يكن ملزمًا لهم؛ وذلك لأن هؤلاء الأباطرة القصر كانوا في المقام الأول أطفالًا يتامَى في حاجة إلى من يهتم بتربيتهم ويرعى مصالحهم قبل كل شيءٍ.
- توصلت الدراسة إلى لجوء بعض الأوصياء إلى عدة وسائل تضمن بقاء سيطرتهم على العرش إلى ما بعد وصول الإمبراطور الشرعي إلى سن الرشد, ومنها:إفشال تربية الإمبراطور القاصر,المصاهرة مع الإمبراطور القاصر, التتويج,الزواج من والدة الإمبراطور القاصر, قتل الإمبراطور القاصر.
- كشفت الدراسة النقاب عن مصير الأوصياء بعد انتهاء الوصاية, فبعضهم انفرد بالعرش دون الموصى عليه من الأباطرة القصر, في حين تعرض عدد منهم للقتل أو أحدثت عاهة فيه, وآخرون أجبروا على الإقامة الجبرية, أو اعتزلوا الوصاية أو تعرضوا للموت الطبيعي أو اكتفوا بعملهم الأصلي قبل توليهم الوصاية.
- برهنت الدراسة علي مدى خطورة وصاية الأوصياء على الإمبراطورية البيزنطية؛ حيث كانت تعد بمثابة بيئة خصبة لنمو الثورات والتمردات لسحب العرش الإمبراطوري من تحت أقدام الأباطرة القصر, وفي الوقت نفسه كانت بمثابة فرصة ذهبية لأعداء بيزنطة لتكثيف هجماتهم على أراضيها, فكثرت الثورات والفتن الداخلية ناهيك عن الهجمات الخارجية والهزائم المتتالية على بيزنطة.
- بينت الدراسة أن وصاية الأوصياء على الأباطرة القصر كان لها آثارٌ سلبية على شخصيتهم وقدراتهم وفي بعض الأحيان على حياتهم, إلا أنها في النهاية حفظت لأغلبهم العرش لحين بلوغهم سن الرشد.