الفهرس 
شكروتقديريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 241 |  |  |
| | | from | 241 | | |
المستخلص
تواجه مصر العديد من الصعوبات في نواحي مختلفة وخاصة في توفير أحوال سبل المعيشة الإنسانية المناسبة لجميع الأفراد وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي, والوصول إلي التنمية العادلة، وبما أن أهم المشكلات التي تواجه المجتمع المصري هي الزيادة السريعة في النمو السكاني بصورة تفوق بكثير معدلات التنمية التي نتج عنها ارتفاع الكثافة السكانية, لذا كان من الضروري إتباع سياسة واعية للتخفيف من حدة الكثافة السكانية في المدن التي اكتظت بالسكان وذلك من خلال إنشاء مجتمعات حضرية مستحدثة حيث تستهدف بذلك إقامة ركائز عمرانية لرفع العبء عن الهياكل العمرانية الحالية.
من هنا اهتمت مصر ممثلة في وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية, وجهازها التابع لها (هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة) بإنشاء العديد من المدن والمجتمعات العمرانية المستحدثة بطول البلاد وعرضها, بهدف تخفيف الضغط والعبء عن المدن القائمة, والعمل علي خلق فرص عمل جديدة وتحقيق مستويات معيشية مقبولة.
كما يصبو القاطنين في المجتمعات الحضرية المستحدثة إلي إشباع حاجاتهم المختلفة كإحتياجاتهم الاجتماعية والصحية والترفيهية وغيرها, ومع تعدد حاجات قاطني هذه المجتمعات وتنوعها, ومحدودية الموارد علي الجانب الأخر لذا من الضروري وجود تحديد للأولويات للحاجات الخاصة بقاطني المجتمعات المستحدثة من خلال طرق علمية تساهم في إيجاد حلول ومقترحات, من هنا تظهر أهمية التخطيط الاجتماعي حيث أنه يساهم وبصورة أساسية تتضمنها ركائز سياسة الرعاية الاجتماعية وعناصرها وكذلك القرارات والتشريعات.
من هنا يتضح دور التخطيط الاجتماعي كمنهج علمي في تحديد أولويات حاجات قاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة, والعمل علي إشباعها وإحداث التغيير للأفضل, حيث يعمل التخطيط الاجتماعي علي بلورة رؤية مستقبلية يمكن من خلالها التنبؤ والتحكم بالأوضاع والظروف والاحتياجات الخاصة بقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة, بالإضافة إلي اهتمامه بتحسين نوعية الحياة لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة من خلال تطوير عمل الخطط الموضوعة في تحديد الاحتياجات والعمل علي إشباعها, والاهتمام بمؤشرات تحسين نوعية الحياة المختلفة.
ثانياً: أهمية الدراسة:
(1) الأهمية النظرية للدراسة:
تعمل الدراسة الحالية علي إثراء الجانب النظري للخدمة الاجتماعية بتناولها عملية تحسين جودة الحياة لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة.
تقدم الدراسة الحالية إطاراً نظرياً هاماً لتحديد أولويات حاجات قاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة.
تبرز الدراسة الحالية دور التخطيط الاجتماعي في اهتمامه بتحقيق إشباع حاجات قاطنين المجتمعات الحضرية المستحدثة.
(2) الأهمية التطبيقية للدراسة:
قد تسهم الدراسة الراهنة علي تحديد أولويات الحاجات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والبيئية والترويحية لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة.
تساعد الدراسة الحالية في العمل علي تحسين نوعية الحياة لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة.
تقدم الدراسة الحالية خطة عمل تساعد قاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة في تحسين نوعية حياتهم.
ثالثاً: أهداف الدراسة:
تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق الهدف الرئيسي منها وهو تحديد أولويات حاجات قاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة كمدخل لتحسين نوعية حياتهم:
وينبثق منه أهداف فرعية وهي:
1- تحديد أولويات الحاجات الاجتماعية لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة كمدخل لتحسين نوعية حياتهم.
2- تحديد أولويات الحاجات الصحية لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة كمدخل لتحسين نوعية حياتهم.
3- تحديد أولويات الحاجات الاقتصادية لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة كمدخل لتحسين نوعية حياتهم.
4- تحديد أولويات الحاجات البيئية لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة كمدخل لتحسين نوعية حياتهم.
5- تحديد أولويات الحاجات الترويحية لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة كمدخل لتحسين نوعية حياتهم.
6- تحديد معوقات إشباع حاجات قاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة.
7- التوصل لمجموعة من الآليات التخطيطية يمكن من خلالها تحديد أولويات حاجات قاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة كمدخل لتحسين نوعية حياتهم.
8- الارتقاء والاستمرارية بمستوي نوعية الحياة لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة.
9- تذليل المعوقات والصعوبات التي تواجه تحديد أولويات حاجات قاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة كمدخل لتحسين نوعية حياتهم.
10- تفعيل مقترحات تحديد أولويات حاجات قاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة كمدخل لتحسين نوعية حياتهم.
رابعاً: مفاهيم الدراسة:
(1) مفهوم تحديد الأولويات.
(2) مفهوم الحاجات.
(3) مفهوم نوعية الحياة.
(4) مفهوم المجتمعات الحضرية المستحدثة.
خامساً: فروض الدراسة:
الفرض الرئيسي للدراسة وجود علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين تحديد أولويات حاجات قاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة وتحسين نوعية حياتهم.
وينبثق منه فروض فرعية وهي:
1- توجد علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين تحديد أولويات الحاجات الاجتماعية لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة وتحسين نوعية حياتهم.
2- توجد علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين تحديد أولويات الحاجات الصحية لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة وتحسين نوعية حياتهم.
3- توجد علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين تحديد أولويات الحاجات الاقتصادية لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة وتحسين نوعية حياتهم.
4- توجد علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين تحديد أولويات الحاجات البيئية لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة وتحسين نوعية حياتهم.
5- توجد علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين تحديد أولويات الحاجات الترفيهية لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة وتحسين نوعية حياتهم.
سادساً: الإجراءات المنهجية للدراسة:
(1) نوع الدراسة:
تعتبر هذه الدراسة من الدراسات الوصفية.
(2) المنهج المستخدم:
اتساقا ًمع نوع الدراسة وأهدافها استخدمت الباحثة المسح الاجتماعي بالعينة لأرباب أسر قاطني مدينة أسيوط الجديدة.
(3) أدوات الدراسة:
(1)استبيان لأرباب أسر القاطنين بمدينة أسيوط الجديدة.
(2)مقابلة شبه مقننة للخبراء والمسئولين.
(4)حدود الدراسة:
(أ) المجال البشري:
اعتمدت الباحثة علي عينة حصية من أرباب أسر القاطنين بمدينة أسيوط الجديدة بلغت (382) أسرة, من إطار المعاينة البالغ (5500) أسرة, موزعين علي أربع أحياء سكنية بمدينة أسيوط الجديدة.
(ب) المجال المكاني:
أجريت الدراسة في مدينة أسيوط الجديدة بمحافظة أسيوط.
• أسباب اختيار الباحثة لمدينة أسيوط الجديدة بمحافظة أسيوط:
1) تعاون المسئولين في جهاز تنمية مدينة أسيوط الجديدة مع الباحثة.
2) مدينة أسيوط الجديدة من مدن الجيل الثالث بالمجتمعات الحضرية المستحدثة ويوجد بها نسبة كبيرة من القاطنين.
3) توفير جهاز تنمية مدينة أسيوط الجديدة للبيانات مما يسهل علي الباحثة عملية البحث وجمع المعلومات.
(ج) المجال الزمني:
استغرقت فترة جمع البيانات من الميدان حوالي شهرين ابتداء اًمن 16/10/2020 إلي 15/12/2020.
سابعاً: نتائج الدراسة:
(1) أثبتت نتائج الدراسة قبول الفرض الأول وهو توجد علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين تحديد أولويات الحاجات الاجتماعية لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة وتحسين نوعية حياتهم, حيث بلغت العلاقة.550, لكل من تحديد أولويات الحاجات الاجتماعية لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة وتحسين نوعية حياتهم.
(2) أثبتت نتائج الدراسة قبول الفرض الثاني وهو توجد علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين تحديد أولويات الحاجات الصحية لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة وتحسين نوعية حياتهم, حيث بلغت العلاقة.569, لكل من تحديد أولويات الحاجات الصحية لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة وتحسين نوعية حياتهم.
(3) أثبتت نتائج الدراسة قبول الفرض الثالث وهو توجد علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين تحديد أولويات الحاجات الاقتصادية لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة وتحسين نوعية حياتهم, حيث بلغت العلاقة.609, لكل من تحديد أولويات الحاجات الاقتصادية لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة وتحسين نوعية حياتهم.
(4) أثبتت نتائج الدراسة قبول الفرض الرابع وهو توجد علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين تحديد أولويات الحاجات البيئية لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة وتحسين نوعية حياتهم, حيث بلغت العلاقة.508, لكل من تحديد أولويات الحاجات البيئية لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة وتحسين نوعية حياتهم.
(5) أثبتت نتائج الدراسة قبول الفرض الخامس وهو توجد علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين تحديد أولويات الحاجات الترفيهية لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة وتحسين نوعية حياتهم, حيث بلغت العلاقة.549, لكل من تحديد أولويات الحاجات الترفيهية لقاطني المجتمعات الحضرية المستحدثة وتحسين نوعية حياتهم.