Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التطرف والإرهاب في الشرق اللاتيني
(1097 – 1192م / 491 – 588هـ) /
المؤلف
حسين، رضوى محمد عزب.
هيئة الاعداد
باحث / رضوى محمد عزب حسين
مشرف / محمد محمد فرحات
مشرف / جمال فاروق الوكيل
مناقش / ياسر مصطفى
الموضوع
التاريخ.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
207ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
22/7/2019
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - التاريخ والحضارة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 197

from 197

المستخلص

كثيرًا ما نسمع في أيامنا هذه عبارة (التطرف والإرهاب) حتى أصبحت جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية, ومما لا شك فيه أن التطرف والإرهاب وجهان لعملة واحدة فهي ظاهرة خطيرة برزت عبر حقب التاريخ المختلفة, وقد اختلف العلماء في تفسير تلك الظاهرة باختلاف وجهات النظر التي أطلوا بها على أسباب ومظاهر تلك الظاهرة.
حيث اتسم سلوك الصليبيين تجاه المسلمين بالعنف والشدة والتطرف, فقد تفنن الصليبيون في قتل المسلمين والتنكيل بهم, فمنهم من ذبح مثل الشاه, ومنهم من قذف من الأماكن العالية, ومنهم من بقرت بطونهم لاستخراج الذهب من أحشاؤهم, ومنهم من أشعلوا فيهم النيران أحياء, فضلاً عن نهبهمللدور والممتلكات والهجوم على القوافل التجارية, ولم ينج الأموات أيضًا من التطرف والإرهاب الصليبي فنبشوا القبور ومثلوا بالموتى, كما طال أيضًا أماكن العبادة فانتهكوا حرمتها وما إلى ذلك من صنوف التطرف والإرهاب.
لم يسلم اليهود أيضًا من التطرف والإرهاب الصليبي في الشرق فتفننوا في تعذيبهم وقتلهم وإشعال فيهم النيران أحياء, أما عن مسيحي الشرق لم يختلف الحال معهم كثيرًا فتعرضوا للكثير من مظاهر التطرف والإرهاب الصليبي مثل القتل والتعذيب والسرقة, والاعتداء على حرياتهم الدينية وغير ذلك من صنوف التطرف والإرهاب الصليبي.
وترجعأهمية هذا الموضوع إلى أنهيعكس مدى ما اتسم به سلوك الصليبيين من عنف وتطرف وإرهاب تجاه أهالي الشرق على اختلاف أجناسهم وطوائفهم, إلاأنالمؤرخينلميولوهالقدرالكافيمنالاهتمامالذييتناسبمعماقامبهالصليبيين من مظاهر متطرفة تشيب لها الوالدانأثرتعلى بلاد الشرق الإسلامي سلبًا. وحيثأنالمكتبةالعربيةتكادتخلومنأية دراسةقائمةبذاتهاتتناول مظاهر التطرف والإرهاب الصليبي تجاه سكان الشرق بالدراسة والتحليلورغبتيالجادةفيالانفراد بهذاالموضوع،لذلك وقعاختياريعليهليكونمحورًا لهذاالبحثالذيجعلت عنوانه” التطرف والإرهاب في الشرق اللاتيني (1097 – 1192م / 491 – 588هـ)” أيمنذقيامالحملةالصليبيةالأولىحتىنهايةالحملةالصليبية الثالثة وإبرام صلحالرملة.
وقد واجهت الباحثة العديد من المعوقات منها أن المصادر العربية والغربية على حد سواء غلب عليها طبع المبالغة, كما أن المصادر الغربية غضت الطرف تمامًا عن ما حدث من تطرف وإرهاب صليبي تجاه يهود الشرق, ولم تمد الباحثة بمعلومات توضح ما تعرضوا له من تطرف وإرهاب على أيدي الصليبيين في الشرق, ولا يوجد إلا المصادر اليهودية التي كان من الصعب الاعتماد عليها وذلك لأن الباحثة لن تستطع التأكد من صحة المعلومات التاريخية الموجودة بها لعدم وجود مادة أخرى لتقارن بها.
وقد جعلت عنوان الدراسة ” التطرف والإرهاب في الشرق اللاتيني (1097 – 1192م / 491 – 588هـ)”أيبعدنجاحالصليبيينفيتأسيسالرهاأولإمارةلاتينيةفيالشرقفيعام (1098م / 492ه) وحتىنهايةالحملةالصليبيةالثالثةوفشلهافياستردادبيتالمقدسوتوقيعصلحالرملةبينالمسلمينوالصليبيينفيعام (1192م / 588ه).
وقد اتبعت في دراستي المنهج التحليلي النقدي, حيث تناولت مظاهر التطرف والإرهاب الصليبي في الشرق تجاه كل من المسلمين ومسيحي الشرق واليهود,ولم يقتصر الأمر على مجرد سرد للأحداث التاريخية وإنما تحليلها ونقدها والوقوف على الأسباب والنتائج التي كانت وراء مظاهر التطرف والإرهاب الصليبي بغية الوصول إلى الحقيقة التاريخية أو أقرب شيء إليها.
هذا وقد قسمت البحث إلى ثلاثة فصول تسبقها مقدمة وتمهيد وكذلك دراسة تحليلية نقدية لأهم مصادر البحث, وتعقبها خاتمة ضمنتها بأهم الحقائق والنتائج التي أمكنني الوصول إليهابعد دراسة الموضوع, وذيلتها بعدد من الملاحق والخرائط وقائمة بالاختصارات التيلهاعلاقةوثيقةبموضوعالبحث،وقائمة بأهم المصادر والمراجع التي يمكن الاستفادة منها.
وجاء التمهيد بعنوان التطرف والإرهاب الصليبي منذ خروج الحملة الصليبية الأولى من الغرب الأوروبي حتى الاستيلاء على بيت المقدس(1095 - 1099م / 489 - 493هـ), وتناولت فيه معنى التطرف والإرهاب لغًة واصطلاحًا, ثم تطرقت إلى الحديث عن دعوةالبابا أوربان الثاني للحملةالصليبية واستجابة الغرب لها, ثم انتقلت إلى الحديث عن مظاهر التطرف والإرهاب الصليبي منذ خروج الحملة من الغرب الأوروبي حتى وصولها إلى بلاد الشام واستيلاءالصليبيينعلى أنطاكية وبيت المقدس.
أماالفصل الأول فكان عنوانهمظاهر التطرف والإرهاب الصليبي تجاه المسلمين(جرائم القتل) وتناولت فيه جرائم القتل والمذابح الدموية التي ارتكبها الصليبيون تجاه المسلمين في المدن الإسلامية إبان فترة حكم الأمير جودفري, ثم انتقلت إلى الحديث عن جرائم القتل التي ارتكبها الصليبيون تجاه المسلمين إبان فترة حكم الملك بلدوين الأول, ثم تناولت جرائم القتل التي ارتكبها الصليبيون تجاه المسلمين حتى نهاية الحملة الصليبية الثالثة.
في حين جاء الفصل الثاني بعنوان مظاهر التطرف والإرهاب الصليبي تجاهالمسلمين (التمثيل بالموتى - نهب الدور والممتلكات - الهجوم على القوافل التجارية - انتهاك حرمة أماكن العبادة), وتناولت فيه مظاهر التطرف والإرهاب الصليبي تجاه المسلمين مثل التمثيل بالموتى وانتهاك حرمتهم ونبش قبورهم, ثم انتقلت إلى الحديث عن عمليات سلب ونهب الدور والممتلكات, وكذلك عمليات السطو على القوافل التجارية الإسلامية, ثم تطرقت إلى سلوكهم تجاه أماكن العبادة وانتهاك حرمتها وغير ذلك من مظاهر التطرف والإرهاب.
وجاء الفصل الثالث تحت عنوان مظاهر التطرف والإرهاب الصليبي تجاه مسيحي الشرق واليهود,وتناولت فيه مظاهر التطرف والإرهاب الصليبي تجاه الطوائف المسيحية الشرقية مثل (الأرمن –اليعاقبة– الروم الأرثوذوكس – السريان –النساطرة– الموارنة) وما ارتكبه الصليبيون تجاههم من جرائم. أما فيما يخص اليهودفتناولتالسلوك الصليبي المتطرف تجاه اليهود في الشرق.
أما الخاتمةتناولت فيها أهم النتائج والحقائق التي توصلت إليها بعد دراستي لهذا الموضوع.
وأخيرًا وليس آخرًا أحمد الله تعالى الذي أعانني لإنجاز هذا البحث فلولا توفيق الله لما استطعت إنجازه, وهنا أجد نفسي لا أملك الكلمات المناسبة التي تعبر عن مدى شكري وتقديري وإجلالي لمعلمي الفاضل الأستاذ الدكتور / محمد محمد عبدالحميد فرحات أستاذ تاريخ العصور الوسطى بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة قناة السويس, الذي أكن له كل الحب والاحترام والتقدير لما بذله معي من جهد تعجز الكلمات عن وصفه. أستاذي الفاضل؛ كان لي شرف التتلمذ على يديك وبفضل الله ثم بفضلكم وصلت إلى هذا المكان, أدام الله فضلكم ووفقكم دائمًا إلى ما فيه الخير.