الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد إدارة مؤسسات التعليم العالى السياحى من أهم الأنشطة الإنسانية في المجتمعات على إختلاف مراحل تطورها، ذلك لأنها تؤثر تأثيراً مباشراً في حياة الشعوب والأمم إجتماعياً، وإقتصادياً، وسياسياً، فالتعليم إستثمار ناجح تظهر نتيجته في كلّ جيل صاعد، وقد تطلب ذلك سعياً جاداً من المسؤولين عن العمل المؤسسي في البحث عن سبل تطوير أدائهم من خلال تطبيق نظريات الإدارة التربوية الحديثة التي تعزز مكانة المؤسسات التعليمية السياحية، وتعمل على المحافظة عليها، وتسعى للرقي بها، وللتغلب على التحديات التي تعترضها كّلها، فتحقيق الأهداف في مستوياتها الدنيا لم يعد الغاية التي تقف عندها جهود الأفراد والمؤسسات، إنما أصبح الوصول إلى درجة عالية من إتقان العمل وإرتفاع مستويات الأداء الذي يصل إلى التميز هو الغاية المنشودة التي يطمح الجميع للوصول إليها، لذلك يعد التعليم الجامعي المحرك الأساسي في عملية التنمية وشرطا من شروط التنمية الإنسانية، وعامل فعال في تطوير القدرات الذاتية للأفراد، بالإضافة إلى كونه المصدر الرئيسي للرفاهية الإجتماعية التي ينشدها الإنسان بل أن مستقبل الدول يتقرر بصورة رئيسية في أروقة مؤسسات التعليم العالي. ومن هنا فقد ظهر توجه جديد ويتمثل ذلك فى دعوة كل من مايكل هامر وجيمس شامبى إلى مدخل إعادة الهندسة الإدارية والذى يعتبر من أحدث مفاهيم التغيير التى أحدثت ثورة فى عالم الإدارة الحديثة حيث تمثل دعوة جريئة لإعادة النظر فى كل ما أعتادت المنشأة على القيام به من أعمال وإجراءات ودراستها وتقييمها وإعادة هيكلتها بشكل جذرى، أو بمعنى أخر التخلى التام عن إجراءات العمل القديمة والتفكير بصورة جديدة تساعد على مواجهة التغييرات الجذرية التى قد تكون طرأت بشكل مفاجئ على الأحداث المؤثرة فى السوق وظروف الإنتاج وتحديات المنافسة وتوفير المواد اللازمة للإنتاج . |