الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص حيث أن التوجه الإستراتيجى للسياسة المصرية الارتقاء بخصائص السكان وخاصة المرأة، فإن هذه الدراسة تستهدف التعرف علي مستويات جودة حياة المرأة الريفية وبعض مسبباتها بمحافظة كفرالشيخ، الأمرالذي قد يساعد في فهم المشاكل التي تواجه المرأة وفهم العوامل التي تحسن جودة حياتها، لإقتراح تضمينها في السياسات الاجتماعية والاقتصادية للدولة. وإستنادا إلي الإطارالنظري والمرجعي اقترحت الدراسة عشرة محاور ذاتية لقياس مركب جودة حياة المرأة (ادراك معنى الحياة، الرضا بالعلاقات مع الاخرين، الاحساس بالسلام النفسى، الجوانب النفسية، الصداقة، جودة البيئية المحيطة، التماسك الاجتماعى الاسرى، الشعور بالانتماء، الحرية والحقوق الميدنية، والشعور بالسعادة)، وستة عشر متغيرا مستقلا ترتبط بها وتؤثر فيها، وتم صياغة 198 فرضا بحثيا وإختبارها علي عينة عشوائية منتظمة باستخدام المعاينة المساحية علي 225 زوجة بثلاث وحدات محلية بمركز الرياض بمحافظة كفر الشيخ، واستخدمت طريقة المسح الاجتماعي وبعض الأساليب الاحصائية في إجراء وتحليل الدراسة. وأسفرت النتائج عن وجود علاقات إرتباطية معنوية بين محاورجودة الحياة بعضها وبعض، وبين كل منها والدرجة الكلية لمركب جودة الحياة، بالاضافة لإرتفاع معاملات ثبات بنود كل محور حيث تراوحت بين 0,550 (و) 0,934كما بلغ معامل الثبات لمركب جودة الحياة 0,804 وهي قيمة مرتفعة، وأظهرت النتائج ان قرابة نصف عينة الزوجات (48,1%) تقع درجاتهن في الفئة فوق المتوسطة من فئات المتغيرالمركب لجودة الحياة، في حين وقعت نسبة مقدارها 35,1٪ في الفئة دون المتوسطة، ونحو16,4٪ من عينة الزوجات في الفئة مرتفعة الجودة. وأوضحت النتائج وجود علاقة ارتباطية معنوية بين جودة حياة المرأة الريفية وكل متغير من المتغيرات المستقلة: حجم الحيازة الزراعية، كفاية الدخل، مدي ملائمة المسكن، التحسن في مستوي المعيشة، مكانة الأسرة الاجتماعية، الممتلكات المعيشية، دافعية الإنجاز، العلاقات الأسرية، مكانة المرأة، حماية البيئة المحيطة، الرضا عن المرافق والخدمات، الأمن ضد الجريمة والعنف، كما تبين ان هناك ثمانية متغيرات مستقلة مجتمعة تسهم إسهاما معنويا فريدا في تفسير 57,7% من التباين في درجات متغير جودة الحياة وتؤثر فيه، ويمكن ترتيبها وفق أهميتها النسبية كالآتي مكانة المرأة ، الأمن ضد الجريمة والعنف، الرضا عن المرافق والخدمات، كفاية الدخل، دافعية الانجاز، التحسن في مستوي المعيشة، الحالة العملية، ثم أخيرا العلاقات الأسرية.الأمر الذي يشير إلي ضرورة العمل علي رفع مكانة المرأة الريفية، وتحسين ظروف حياتها. |