الفهرس 
ContentsOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 162 |  |  |
| | | from | 162 | | |
Abstract
يظل الحل الجراحي الأساسي لعلاج سرطان المستقيم هو استئصال المستقيم مع الاستئصال الكامل للمساريقا الخاص به, بعد أو دون العلاج الكيماوي والإشعاعي. يتم ذلك مع الحفاظ على أعصاب الحوض السيمبثاوية والباراسيمبثاوية، إلا أن نسبة حدوث تأثر وظيفي لتلك الأعصاب مع الجراحة لازال قائمًا، مما يؤدي لاضطراب الوظائف البولية والتناسلية للمريض. مع نجاعتها وتحقيقها نسبًا أعلى من الشفاء ونسبًا أقل من الارتجاع الموضعي, تظل جراحات استئصال المستقيم حاملة لمخاطر جراحية كبيرة، تصل إلى حد الوفاة أثناء العملية في اثنين بالمئة من الحالات. وحدوث مضعفات أهمها احتمالية حدوث تسريب من توصيلة القولون بالشرج, أو ضيق بمكان التوصيل، أو مشاكل في التحكم بإخراج البراز. لكن الاستجابة الممتازة لكثير من المرضى للعلاج المُسبق بالكيماوي والإشعاعي، إلى حد اختفاء الورم أو شبه اختفاءه اكلينيكيا، أدى إلى طرح فكرة العلاج التحفظي لتلك السرطانات بالاستئصال الموضعي عن طريق منظار شرجي جراحي خاص، تم ابتكاره لأداء تلك العمليات. الهدف من الرسالة هو مقارنة نتائج الاستئصال الموضعي عن طريق المنظار الشرجي بالاستئصال الجذري، وذلك في الحالات ذات الاستجابة الاكلينيكية الكبيرة أو الكلية أو شبه الكلية للعلاج المُسبق بالكيماوي والإشعاعي. اثبتت دراستنا أن نتائج الاستئصال الموضعي لأورام المستقيم المسُتجيبة للعلاج الكيماوي والإشعاعي مُقاربة للاستئصال الجذري من حيث فترات شفاء المريض من الأورام وفترة المعيشة الكلية، وتفوقها في قصر المدة الزمنية للجراحة وقلة كمية الدماء المفقودة مع قصر فترة النقاهة. بينما لم يثبُت تفوُق تلك الجراحة التحفظية على المستوي الوظيفي، وبخاصة قدرة تحكم الشرجي بالبراز والريح. يُعد الاستئصال الموضعي حلًا مُبشرًا لأورام المستقيم المسُتجيبة للعلاج الكيماوي والإشعاعي، خاصة للمرضى غير اللائقين لإجراء جراحة الاستئصال الجذري للمستقيم، أولئك ذو قدرة تحكم عالية لعضلات الشرج أو لبعض المرضى المختارين بعناية، بعد آجراء كافة الفحوصات ومناقشة اللجنة العلمية التخصصية مع المريض قبل أن يوقع إقراره على تلك الجراحة. ذلك الآجراء الموضعي مازال يتطلب المزيد من الدراسات التقدمية العشوائية المصممة بعناية، حتى يصبح وسيلة أساسية لعلاج أورام المستقيم.