الفهرس 
دراسة اقتصادية لمصايد نهر النيل في مصر وسبل المحافظة عليها وتنميتهايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 85 |  |  |
| | | from | 85 | | |
المستخلص
تمثلت مشكلة الدراسة في تدهور الطاقة الإنتاجية من الأسماك النيلية لمصايد نهر النيل، لإسباب كثيرة. وتستهدف الدراسة، دراسة اقتصاديات النشاط الإنتاجي الصيدي لمصايد نهر النيل في مصر والتعرف على أهم المشاكل التي تعاني منها مصايد نهر النيل، والبحث عن سبل معالحتها وأيضاً سبل تنمية إنتاجيتها والمحافظة عليها وتتكون الدراسة من خمسة فصول: الفصل الأول، عبارة عن مدخل الدراسة وإشتمل على مقدمة الدراسة والمشكلة والأهداف والأسلوب البحثي. الفصل الثاني، يشتمل على الإطار النظري والإستعراض المرجعي. الفصل الثالث، تناول أهمية نهر النيل من ناحية رحلة نهر النيل إلى مصر ومن ناحية الأهمية الاقتصادية لنهر النيل وأخيراً طرق الصيد المستخدمة في مصايد نهر النيل. الفصل الرابع، تناول الوضع الإنتاجي والاقتصادي لمصايد نهر النيل. أما الفصل الخامس، تناول دراسة المشاكل والمعوقات التي تتعرض لها مصايد نهر النيل.
اسفرت الدراسة عن عدد من النتائج الاقتصادية، أمكن الإستفادة منها في استخلاص عدد من التوصيات التي عند تنفيذها تتزايد انتاجية مصايد نهر النيل في مصر، وأهمها ما يلي:
1-ان الإنتاج السمكي بمصايد نهر النيل، خلال فترة الدراسة من عام 2001-2015، تناقص بمعدل سنوي بلغ نحو 4,2% سنوياً. ويرجع سبب ذلك إلى حدوث تلوث لنهر النيل وتعديات كثيرة عليه.
2-يتزايد الدخل السمكي لمصايد نهر النيل، خلال فترة الدراسة، بمعدل سنوي محدود للغاية لم يتجاوز 2% فقط سنوياً. وهي زيادة لا تتناسب مع الأهمية الاقتصادية لنهر النيل من ناحية كونه أحد المصايد الطبيعية الهامة ولمصايد الإنتاج السمكي من ناحية أخرى.
3-تدهورت الأهمية النسبية للدخل السمكي لمصايد نهر النيل بالنسبة للدخل السمكي الكلي بمعدل بلغ نحو 8,3% سنوياً.
4-تدهورت الأهمية النسبية للإنتاج السمكي لمصايد نهر النيل بالنسبة للإنتاج السمكي للمصايد الطبيعية، خلال فترة الدراسة، بمعدل بلغ نحو 2,8%. وهو معدل أقل من الواقعي نظراً لان تلك المصايد تعاني من تدهور الإنتاجية والتلوث.
5-تناقص أعداد المراكب العاملة في مصايد نهر النيل بمعدل 4,7% سنوياً أي ما يعادل 617 مركباً. وتناقص أعداد الصيادين في تلك المصايد بمعدل 4,9% سنوياً أي ما يعادل 490 صياداً. وهو أمر طبيعي نتيجة لعزوف القوة البشرية عن العمل في هذا النشاط الإنتاجي السمكي الذي يعاني من الملوثات ونقص الإنتاج وإنخفاض الدخل.
6-تتناقص إنتاجية المركب العاملة في مصايد نهر النيل بحوالي 9,6% سنوياً وتتناقص كذلك إنتاجية الصياد بحوالي 26,6% سنوياً. وهي نتيجة طبيعية لتدهور البيئة الطبيعية في مياه مصايد نهر النيل من جراء التلوث بإنواعه المختلفة والتعديات على مجري النهر.
7-تبين أن زيادة أعداد مراكب الصيد العاملة في مصايد نهر النيل بنحو 10% سيؤدي ذلك إلى زيادة كمية الإنتاج السمكي المصيد بحوالي 8,5%. لذا فإن الإهتمام بصناعة مراكب الصيد وتوفير الشباك القانونية سوف يحقق زيادة ملموسة في الإنتاج السمكي المصيد. وهنا يجب الإهتمام بتوفير مصادر التمويل اللازمة لشراء مراكب جديدة وتطوير المراكب الحالية.
8-تبين أن زيادة الأسعار الحقيقية للأسماك النيلية بمقدار 10% يؤدي إلى زيادة الإنتاج السمكي المصيد من مصايد نهر النيل بنحو 7,6%. ويعزي ذلك إلى زيادة النشاط الصيدي لمراكب الصيد من خلال زيادة عدد السرحات للصيد أملاً في زيادة العائد الاقتصادي.
9-أن مصايد نهر النيل تتعرض للكثير من المشكلات أهمها تلوث المياه بالمخلفات الكيميائية والصرف الصحي والزراعي، فضلاً عن التعدي على شاطئ النهر بإلقاء القمامة ومخلفات المباني. مما يتسبب في إعاقة نمو الكائنات الدقيقة والطحالب التي تتغذي عليها الأسماك. وهنا ينبغي تفعيل قوانين حماية النيل وتشديد العقوبة للمخالفين وفرض عقوبة السجن لفترات طويلة بدلاً من الغرامات المالية التي ينص عليها القانون الحالي.