الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 250 |  |  |
| | | from | 250 | | |
المستخلص
• الخاتمة والنتائج :
بعد هذا الاستعراض لحياة مسلمة بن عبدالملك بن مروان الامير والقائد الاموي والذي يذكره المؤرخون من كبارالامراء الامويين للفتوحات واعظم قادتهم العسكريين بعد معاوية بن ابي سفيان وافصخهم لسانا واكثرهم كرما وانه الامير الاموى الوحيد ممن اجمع اغلب المؤرخين على احقيته بالخلافة رغم انه ابن جارية فقد خلصت الى عدد من النتائج وهي
1- هناك الكثير من الحلقات المفقودة في تاريخ مسلمة بن عبد الملك والتي تشكل في معظمها تاريخ الفتوحات الاسلامية على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية للدولة والتي كان هذا الامير الاموي المتزعم لها اداريا وعسكريا .
2- كل مرحلة من مراحل الحملات العسكرية التي قادها مسلمة وبخاصة تلك التي كانت مع بلاد الروم هي تاريخ لوحده ينبغي دراسته على حده ففتوحاته في ارمينيا واذربيجان واخضاعه لأكثر القبائل اثارة للقلائل هناك ونعني بهم الخزر ودخوله بلادهم اكثر من مرة دليل على قيمة هذه الفتوحات والتي لا تقل عن تلك التي قادها قتيبة بن مسلم الباهلي في المشرق ومحمد بن القاسم في السند وتلك التي قادها عقبة بن نافع في شمال افريقيا او حتى فتوحات موسى بن مصير للاندلس ومحاولة المسلمين الوصول لفرنسا فهي تعد بذات الاهمية وذات المكانة نظرا لموقعها واهميتها الاقتصادية كذلك .
3- يمثل حصار القسطنينية حدث تاريخي مهم بالنسبة للتاريخ العسكري للدولة الاموية وانما لتاريخ المد الاسلامي في اوروبا عامة ، فالقسطنطينية شكلت منذ تأسيسها حلما عربيا راود الامويين منذ قيام دولتهم سنة 41ه/661م وحصار مسلمة للقسطنطينية رغم عدم نجاحه في الوصول لعقر المدينة نفسها ولكنه كان حصارا عظيما هدد الروم وجعلهم يسعون بأنفسهم ”حتى بعد رجوع مسلمة وجيشه” الى عقد اتفاقيات الصلح والمهادنة مع الدولة الاموية الا ان تدهور الدولة مع وصول مروان بن محمد للحكم اعطى للروم الفرصة لاستعادة عددا من الاراضي التي استولى عليها مسلمة سابقا
4- ما كتبه عدد من المؤرخين الاوائل عن مسلمة كالبلاذري وابن كثير حول مناقبه وسيرته فيما عدا الحياة العسكرية والتى نجدها ما هي الا تجسيدا لاخلاق فارس عربي وامير نبيل جعلتهم يثنون عليه ويوضحون ولو باختصار ابرز ملامح حياته الاجتماعية سواء مع اسرته او مع الرعية .