الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ملخّص الرّسالة: هذه الدّراسة المقارنة، تبحث في نظريّة العوالم المُمكنة، بين الفكر الإسلامي، والمنطق المعاصر، إلّا أنّها تتطلّب البحث في أصل الكون، من ناحية فيزيائيّة، وأخرى منطقيّة سيمائيّة. ففي حقل الدّين، تعتبر دراسة علميّة حديثة، رغم مناقشتها فلسفيّا منذ طاليس، لكنّ وصفها بالحديثة دلالة، على احتواء واستيعاب الدّين الإسلامي لكلّ مراحل العقل الإنساني، وأنّها علميّة، لأنّ مجريات البحث فيها، يعتمد على فروض، ونظريّات علميّة، لحلّ لغز أصل الكون، وهل هو من صنع الطّبيعة، كما تزعم النّظريات، أو أنّ الله هو خالق كلّ شيء من لا شيء؟ وبالوصول لحلّ لغز الكون، فإنّ نظريّة العوالم الممكنة تؤكّد قدرة الله المطلقة والظّاهرة في خلق الأشياء. أمّا في مجال المنطق المعاصر، فإنّ نظريّة العوالم الممكنة، هل هي درجة من درجات قيم الصدق، سواء أكانت صادقة - أي عوالم موجودة في الواقع - أو أنّها مجرد قضيّة كاذبة، أو غير محدّده؟ وفي مجال الفيزياء، هل تستطيع نظريّة العوالم الممكنة، أنْ تجيب على كلّ الأسئلة الميتافيزيقيّةّ الّتي حيّرت الفكر الإنساني، وعجزت النّظريّات عن تقديم الإجابة التّامة؟ مثل نظريّة الجاذبيّة والكم والنسبيّة بفرعيها، والانفجار وكذلك نظريّة الأوثارالفائقة- M، ورغم تعدّد الإجابات، وتنوّعها عبر تاريخ الفيزياء، إلّا أنّها لم تكن مقنعة، وما زال البحث مستمرا لمحاولة الوصول، إلى نظريّة كلّ شيء، لذلك فهي مبحث فلسفي، رغم قدمه، فهو أيضا معاصر، وممهمّ للإنسان والعلم. وفي مجال الدّراسات الأدبيّة، فإنّ النّص الأدبي، يتضمّن مجموعة من العوالم الممكنة، الّتي يخلقها الكاتب المبدع، وفق طرق سيمائيّة مختلفة، تحاكي العالم الواقعي. |