Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
قضايا العقيدة عند عبد الرازق بن رزق الله الرسعني الحنبلي (ت661هـ) :
المؤلف
عبدالمجيد، أحمد صلاح عبدالظاهر.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد صلاح عبد الظاهر عبد المجيد
مشرف / محمد على صالحين
مناقش / سيد عبدالستار ميهوب
مناقش / ياسر حسن عبدالتواب جابر
الموضوع
العقائد - فلسفة.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
228 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الفلسفة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 230

from 230

المستخلص

تُعَدُّ هذه الرسالة مفردةً من مفردات المشروع العلمي؛ الذي يقوم عليه قسم الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم، جامعة المنيا، والذي يتغيَّا دراسة قضايا العقيدة الإسلامية لدى مفسري القرآن الكريم من المتكلمين المسلمين، وقد أثنى على هذا المشروع عديدٌ من الأساتذة المتخصصين؛ لأهميته في تكوين الباحثين منهجيًّا، في مقتبل رحلتهم العلمية، وربطهم بمصادر التراث الإسلامي؛ لينطلقوا في طلب العلم من أرضية صُلبة، وقد سبقني إلى التسجيل في هذا المشروع الأكاديمي بعض الزملاء الباحثين، بل تمت بالفعل إجازة عديد الرسائل في هذا المضمار النافع.
• إشكالية الدراسة:
إن تأصيل قضايا العقيدة؛ بمحاورها الثلاثة: الإلهيات، والنبوات، والسمعيات، من منطلق قرآني، أعني: أن يكون المتكلم من أهل القرآن؛ تفسيرًا، وتأويلًا، وتدبرًا، واستنباطًا، ومن أهل العربية؛ نحْوًا، وصرفًا، واشتقاقًا، وبلاغةً، وأسلوبًا، وصياغةً: لهو أدعى أن تبقى العقيدة صافية لا تشوبها شائبة، ونقية لا تختلط بالبدع المحدثة، ولا الملل المحرّفة، ولا النِّحَلِ الملفقة، ولا المذاهب المضللة، هذا من حيثُ النظرية.
أما من حيثُ الواقعُ: فسيضع الباحث تفسير الرسعني في ميزان هذه النظرية، ويبحث مدى تحققها وصدقيتها، وتلكم هي إشكالية الدراسة.
• من أسباب اختيار موضوع الدراسة:
مما دفعني إلى اختيار هذا الموضوع أمور منها:
- أولًا: نظمُ آراءِ الإمام عبد الرازق بن رزق الله الرسعني العقديةِ، والكلامية، في أُطروحة واحدة، تجمع شتاتهَا، وتبرز منهجَ الرسعني، في عرض قضايا العقيدة، في تفسيره للقرآن الكريم.
- ثانيًا: عدم وجود رسائل علمية قد أُفردت خصيصًا لدراسة الجانب العقدي في فكر الإمام الرسعني من خلال كتابه-محل الدراسة-وكتابه النوعي في الفرق.
- ثالثًا: أهمية هذا التفسير وقيمته، وبخاصة أن مؤلفه كان من علماء القرن السادس الهجري، وهذا العصر حدث فيه تطور كبير في حركة التفسير في المشرق والمغرب، وقد كان له عظيم الأثر في المسائل العقدية مما أدى إلى تطورها في القرون التالية، مما استدعى تتبع هذه الظاهرة بدراسة هذا التفسير والاستفادة منه.
- رابعًا: إبراز عالم من أعلام المفسرين ممن لم يشتهر بين طلبة العلم، بالرُغم من كثرة المصادر المترجمة له، وبيان جهوده في خدمة العقيدة الإسلامية.
- خامسًا: إثراء المكتبة الإسلامية بمرجع جديد يحوي إسهامات وقضايا لعالم فذ كالإمام عبد الرازق بن رزق الله الرسعني في العقيدة، تضاف إلى ما قدمه علماء المسلمين عمومًا وأئمة المذهب الحنبلي خصوصًا.
• منهج الدراسة:
هو المنهج التحليلي المقارن؛ لكون هذان المنهجان المتكاملان أنسب المناهج لطبيعة هذه الدراسة؛ فمن خلال التحليل: يردُّ الباحثُ آراء الرسعني العقدية إلى أصولها الأولية قبل ظهور علم الكلام، ومن خلال المقارنة: يوازن الباحثُ بين آراء الرسعني والمذهب الحنبلي في العقيدة على وجه أخص، والمذهب السُّنِّي خاصة، ومذاهب أهل القبلة الكلامية عمومًا.
• خطة الدراسة:
اقتضت طبيعةُ البحث أن يكون مكونًا م مقدمةٍ، وتمهيدٍ، وثلاثة فصولٍ، وخاتمةٍ، على النحو التالي:
• المقدمة وفيها: بيانٌ لإشكالية الدراسة، وبعضُ أسباب اختيار موضوعها، ومنهجُ الباحث فيها، ثمَّ بيانٌ لتقسيماتها، والدراسات السابقة.
• التمهيد ويتضمن نقطتي
- أولًا: حياة الإمام الرسعني الشخصية وفيه؛ ذكر اسمه، ونسبه، وكنيته، ولقبه، ونسبته، وولادته، وأسرته؛ كما اشتمل أيضًا على حياة الرسعني العلمية: نشأته، وطلبه العلم، ورحلاته العلمية، وشيوخه، وتلاميذه، ومؤلفاته، وثناء العلماء عليه، ووفاته.
- ثانيًا: التعريف بتفسير الرسعني، وقيمته العلمية، وتحت مسائل تفصيلية ترد في محلها.
• أَمَّا الفصل الأول: قضايا الإلهيات في تفسير الرسعني؛ فاشتمل على ثلاثة بحوث:
- المبحث الأول: قضية أولية الله-تعالى-في تفسير الرسعني.
- المبحث الثاني: قضية وحدانية الله-تعالى-في تفسير الرسعني.
- المبحث الثالث: قضية تنزيه الله-تعالى-في تفسير الرسعني.
• والفصل الثاني: قضايا النبوات في تفسير الرسعني، تحتها بحوث ثلاثة:
- المبحث الأول: النبوة وما يتعلق بها عند الرسعني وحكمها عنده.
- المبحث الثاني: قضايا الوحي، وآيات الأنبياء-المعجزات-وما يتعلق بها عند الرسعني.
- المبحث الثالث: قضية عصمة الأنبياء وما يتعلق بها، في تفسير الرسعني.
• أما الفصل الثالث: قضايا الغيبيات عند الإمام الرسعني، فقد اشتمل على مبحثي
- المبحث الأول: قضية الغيبيات الدنيوية في تفسير الرسعني.
- المبحث الثاني: قضية الغيبيات الأخروية في تفسير الرسعني.
• أما الخاتمة: فتشتمل على نتائج الدراسة، وتوصياتها، وتُذيل الدارسة بثَبَتِ المصادر والمراجع، ثم فهرس الموضوعات، وملخصين باللغتين؛ العربية، والإنجليزية.
• ومن أبرز نتائج الدراسة:
1-أن الرسعني له مكانة مرموقة بين علماء عصره خاصة، وعلماء الكلام من أئمة أهل السنة عامة، وهذا مما يزيد الباحث إصرارا على استبيان منهج الرسعني، في قضايا علم الكلام؛ إلهيات، ونبوات، وسمعيات.
2-أن تفسير الرسعني للقرآن الكريم هو سفر كلامي بامتياز، وهذا مما يجعله جدير بالدراسة الممحصة، والدرس المنهجي الرصين.
3-اتخذ الرسعني التفويض في بعض الصفات سبيلا لتنزيه الله تعالي، واتخذ التأويل سبيلا في البعض الآخر، ورد على المعطلة والمجسمة.
4-اتفق الرسعني رحمه الله تعالى على ضرورة النبوة، واقر بنجاة أهل الفترة، وقد ظهر وبان منهجه في التفريق بين النبي والرسول حيث فرق بينهما موافقا في ذلك جمهور العلماء من أهل السنة.
5-اتفق الرسعني مع أهل السنة على أن الأنبياء عليهم السلام-معصومون من الشرك والكبائر والذنوب التي توجب مقتا بعد النبوة وقبلها.
6-أثبت الرسعني أن أركان الإيمان الستة كلها غيب، ولا يمكن أن يعلم الغيب ” إلا عن طريق الخبر، إما من كتاب الله -عز وجل -، وإما عن طريق نبيه -صلى الله عليه وسلم -، لذا كان الإيمان بالغيب ركيزة أساسية من ركائز الإيمان في الرسالات السماوية كلها.