![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الملخص قام الباحث بدراسة العلاقة بين إدارة العملية الانتخابية وفترة التحول الديمقراطي في البرازيل وشيلي, من خلال التطرق لأهم المسائل المتعلقة بتخطيط وتنفيذ وإجراء العملية الانتخابية في البلدين, بالإضافة إلى عرض أهم عوامل التحول الديمقراطي ومؤشرات الترسيخ الديمقراطي فيهما. وقد استخدم الباحث مناهج محددة في الدراسة: منهج تحليل النظم, والمنهج المؤسسي, والمنهج المقارن, ومنهج دراسة الحالة. وقد توصل الباحث لنتائج عديدة أهمها: أنه لايوجد نموذج محدد لتبني الخيار الديمقراطي في أي دولة. ولايوجد عامل واحد يحث الدولة على تبني النمط الديمقراطي, مع وجود تفاوت لتأثير هذه العوامل من دولة لأخرى.كما يمكن وصف الدولة بأنها ديمقراطية أم لا, عن طريق الاستدلال بمجموعة من المؤشرات المحددة, وأن تفاوت هذه المؤشرات من دولة لأخرى, يُظهر اختلاف مستوى الديمقراطية فيما بينهم. وتتشابه البرازيل وشيلي لحد كبير حول القواعد الحاكمة والمنظمة لعناصر, ومراحل العملية الانتخابية في كلتى الدولتين. وتتميز كلتا المسألتين بشكل عام, بمؤسساتية عالية, وبتنظيم دقيق. من حيث تبني نموذج الإدارة الانتخابية المستقلة والمحاكم الانتخابية المعنية بالفصل في قضايا الانتخابات. ولكن تواجه الدولتان عدة مشاكل متعلقة بالفساد الانتخابي, خاصة حول الدعاية وتمويل الحملات الانتخابية للمرشحين والأحزاب السياسية, وتحاولان دائمًا السيطرة عليه. وتختلف الدولتان في مدى تأثير مسألة تقسيم الدوائر الانتخابية في دقة تمثيل المواطنين في الهيئات التشريعية داخل البلدين, كما يختلفان في مدى تأثير نظام التسجيل التلقائي (الإجباري) أو التسجيل الطوعي, على نسبة المشاركة في الانتخابات. بالإضافة لاختلاف تأثير نظام التصويت الإلزامي على ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات, مقارنة بالتصويت الطوعي الذي يشهد معدلات تصويتية أقل. كما اختلف تأثير النظام الانتخابي في البلدين باعتباره أحد أهم القواعد المؤسساتية المؤثرة بقوة على استقرار النظام الديمقراطي, خاصة في بداية التحولات السياسية. وفي كلتي الحالتين فقد ساهمت البيئة الانتخابية المستقرة بشكل كبير على تطور العملية الانتخابية والديمقراطية. وأخيرًا, يوصي الباحث بأهمية الدراسات المتعلقة بدول أمريكا اللاتينية, لما تمثله من أهمية قصوى للاسترشاد بها في بُلداننا العربية. |