Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ثقافة العنف فى المناطق العشوائية :
المؤلف
سليم، عشري رمضان عويس.
هيئة الاعداد
باحث / عشري رمضان عويس سليم
مشرف / كمال عبدالحميد الزيات
مشرف / سيد محمد فارس
مناقش / علي المكاوي
مناقش / محمد حمزة أمين
الموضوع
العنف.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
1 مج. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
8/3/2020
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الآداب - الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 255

from 255

المستخلص

تقوم ثقافة العنف فى المناطق العشوائية على منظومة أيدويولوجية فكرية تستند إليها، وتعد تجسيداً لطبيعة التوجهات الثقافية السائدة في تلك المجتمعات، وتعتبر المجتمعات العشوائية بما تتضمنه من طبيعة إيكولوجية، وظروف اجتماعية، واقتصادية خاصة بيئة ملائمة لانتشار العنف بكافة أشكاله وأنماطه، وتتمظهر ثقافة العنف في ارجاء الحياة كافة: فى الأسرة، والعمل، وعلاقات الجوار، والعلاقات بين الأقارب، وعندئذ يصبح العنف لغة الحياة اليومية وأسلوب حياة لقاطنى المناطق العشوائية، ومصدراً للدخل والعيش لمعظمهم.
وتكرس ثقافة العشوائيات بكل ما تحمله من قيم، وعادات، وتقاليد للعنف بكل أنماطه، فالمجتمعات العشوائية مليئه بالأفكار الخرافية والغيبية التى تسهم بدورها في تغذية العنف، وشرعنته. وإلى جانب دور العوامل الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في انتشار ثقافة العنف فإن العوامل الأيكولوجية لا تقل أهمية عن نظائرها من العوامل السابقة فى انتشار الثقافة العنيفة في المناطق العشوائية.
وقد ركز البحث على العلاقة بين ثقافة العنف والمناطق العشوائية بهدف التعرف على:
1- طبيعة المحددات الأيكولوجية للعنف في المناطق العشوائية.
2- أبرز المشكلات التي يعانى منها قاطنو المناطق العشوائية.
3- طبيعة سمات ثقافة العنف في المناطق العشوائية.
4- المحددات الاجتماعية للعنف في العشوائيات.
5- المحددات الاقتصادية والمهنية للعنف في المناطق العشوائية.
بدأت الدراسة الاستطلاعية في بداية شهر سبتمبر (2016)م وشملت تلك الدراسة على منطقة عزبة الصفيح ببنى سويف. وكان من نتائج هذه الدراسة التى استغرقت شهرين تركيز الدراسة المتعمقة على أفراد العينة وعددهــم(25) حالة، وبدأت الدراسة الميدانية المركــزة فـــي نوفمبر (2016)م واستمرت حتى شهر أغسطس (2017) م، وبذلك تكون الدراسة الميدانية قد استغرقت عشرة أشهر في زيارات ومقابلات متعمقة للمبحوثين موضوع البحث. وخلصت إلى:
(1) إن العنف القائم فى العشوائيات حصيلة تفاعل يحدث بين الفرد قاطن المنطقة العشوائية وبين البيئة العشوائية من جهة، وبين أفراد جماعته الأولية التى يتفاعل معها(الأسرة، جماعة الأقران) أو التى يتصل بها خلال الحياة اليومية من جهة أخرى.
(2) اتضح من خلال الدراسة أن السمات الثقافية في المناطق العشوائية تصوغ نموذجاً ثقافياً للعنف، أى مجموعة من المفاهيم، والأفكار، والتصورات، والمعانى الثقافية المترابطة والمشتركة (صيغ معرفية مشتركة) التى تمثل العنف وتوجه السلوكيات والممارسات العنيفة لدى قاطنى المناطق العشوائية.
(3) اتضح من خلال الدراسةأن تكرار وشيوع ممارسات العنف المتبادل بين قاطنى المناطق العشوائية يجعل من ذلك العنف ممارسة مقبولة، ومن ثم يصبح تمجيد العنف ضمن مكونات النسق القيمى والنسيج الثقافي السائد في تلك المجتمعات، مشكلاً ما يعرف بثقافة العنف.
(4)إن الأساليب العقابية تعد بمثابة اللبنات الأولى لثقافة العنف فى المناطق العشوائية، تدعمها القيم والعادات السائدة لتصبح تلك الثقافة أسلوب حياة لقاطنى العشوائيات مع تداخل عوامل أخرى عديدة (اجتماعية، وثقافية، وإيكولوجية، واقتصادية).
(5) تبين أن للعنف فــي المناطق العشوائية ثقافة أو منابع تغديه وتساهم فــي تشكليه-عبر الأفكــــار والمعتقدات والقيم والممارســات الحياتية واللغـــة والمفـــــــردات والمعـــانى الثقافيــــة - وتتغذى منه فى الوقت ذاته فتشرعن فيه العنف بجعله عنفا مشروعا لقاطنيه.
(6) كشفت الدراسة عن وجود تمييز على أساس النوع الاجتماعى في المجتمعات العشوائية، حيث كان التمييز في صالح الذكور. ويترتب على ذلك التمييز ممارسة أشكال مختلفة من العنف (العنف الجسدي أو اللفظي أو المادي) بالأنثى لكونها أنثى فقط.
(7) تبين أن عقول معظم قاطنى المناطق العشوائية يسايرها التفكير الخرافى، فمن الإيمان بالسحر إلى الاعتقاد في القوى الخفية. فتغيب ثقافة الفكر والمنطق العلمى في المجتمعات العشوائية، وتنتشر ثقافة الفكر الغيبى، وتسود مفاهيم الحسد، والتواكل، والقدرية، وكل هذه المفاهيم والمعتقدات تكون بمثابة مكون ثقافي أو أطر فكرية راسخة في أذهان العشوائيين، وتكون ذات صلة بانتشار العنف بكافة أشكاله.
(8) أكدت الدراسة على أن هناك علاقة طردية بين الفقر والعوز من جانب وبين انتشار ثقافة العنف في المجتمعات العشوائية من الجانب الأخر، وأن كلاً من الفقر والعنف وجهان لعملة واحدة.