الفهرس 
التمهيديوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 272 |  |  |
| | | from | 272 | | |
المستخلص
تنبثقُ أهميةُ الدراسة من أهمية الفعل –أصلاً- في التركيب اللغوي؛ إذ يعد الفعل العنصر المركزي في التركيب اللغوي، وأصول مباني أكثرِ الكلام.
وتزداد أهمية دراسة الفعل إذا ارتبط بالدرس التقابلي؛ إذ يكاد يستحيل على الباحث في علم اللغة التقابلي أن ينقُل من لغة إلى أخرى، أو يعرف دقائق اللغة، دون معرفة الفعل ووظائفه، وزمنه وجهاته وموجهاته. فالعلم به يكشف دلالات التركيب وأسراره،
والاستعمال الخاطئ للفعل يترتب عليه أخطاءُ كثيرةٌ في التركيب، مما يعد نواةً للفكر المتطرف في فهم معاني القرآن الكريم والسنة النبوية فهمًا خاطئًا.
ويعد الفعل المضارع في العربية والفارسية أكثر مباحث الأفعال تعقيدًا وثراءً وأهمية، فتعدد مسمياته، وكثرة مسائله، وتشعب علاقاته الدلالية، وتنوع دلالاته الزمنية، وتعدد دلالاته الجهية والموجهية، يجعل دراسته في الدرس التقابلي عظيمة الأهمية بين لغتين عريقتين بينهما علاقات تاريخية وطيدة؛ اللغة العربية واللغة الفارسية.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى تقديم دراسة وصفية تقابلية للدلالات الزمنية والجهية والموجهية للفعل المضارع في اللغتين العربية والفارسية في ديوان حافظ الشيرازي وترجمته العربية، والوقوفِ على أهم الخصائص المعجمية والاشتقاقية والتصريفية والتركيبية التي تؤدي الدلالات الزمنيةَ والجهيةَ والموجهيةَ، من خلال منهج علم اللغة التقابلي.
من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة:
- أنه لا يمكن الكشف عن الدلالات الزمنية أو الجهية أو الموجهية بالاعتماد على البنى التركيبية أو الاشتقاقية أو التصريفية أو المعجمية وحدها، وإنما يجب ربط هذه المستويات بعضها ببعض، والنظر إلى السياق.
- يجب الفصل بين الدلالات الزمنية والجهية والموجهية في النحو التعليمي.
- تحتاج الدلالات الجهية والموجهية إلى وضع معجم ثنائي بين العربية والفارسية لأهم المعاني الجهية والموجهية للأفعال والفارسية.