Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأقنعة الإفريقية والأسيوية كمدخل لاستحداث أعمال نحتية معاصرة /
المؤلف
إبراهيم، حنان حسن محمود،
هيئة الاعداد
باحث / حنان حسن محمود إبراهيم
مشرف / ناجي محمود عبد الفتاح
مشرف / وائل عبد العظيم عبد الجواد
مشرف / عــــــــلا طلعــــت حسيـــن
مناقش / محمد حلمي حامد
الموضوع
النحت الأفريقي. النحت الأسيوي. الفن الأفريقي. الفن الآسيوي.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
151 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
1/12/2020
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية النوعية - التربية الفنية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 170

from 170

المستخلص

يعد النحت أحد فروع الفن التشكيلي وهو من أهم مجالات الفنون التى تهتم بدراسة التراث الفني حيث كان النحت لكثير من الثقافات أمراً أساسياً في العبادة الدينية، فإلى وقت قريب كانت المنحوتات الضخمة التى يعد صنعها باهظ الثمن على الأفراد العاديين تعبر عن الدين أو السياسة فالثقافات التى عاشت كثير من منحوتاتها هي ثقافة البحر الأبيض المتوسط القديم وكذلك الثقافة الهندية والصينية بالإضافة إلى الكثير في أمريكا الجنوبية وأفريقيا.
فاللفن ووسائل إتصاله دور إيجابي فى التقريب بين الشعوب بثقافاتهم المختلفة بالرغم من بعد المسافات واختلاف البيئات وذلك لأن هناك عاملاً مشتركاً في ا ستلهام هذه الفنون ومن هذا المنطلق اتجهت الدراسة إلى دراسة الأقنعة الإفريقية والأسيوية للحصول على أعمال نحتية معاصرة تثري مجال النحت المعاصر.
وقد بدأ الفن التشكيلي في قارة أفريقيا يجد مكانه بين الفنون التشكيلية المعاصرة والمميزة، وهو فن أصيل يلفت أنظار المهتمين من المدارس الفنية المختلفة، فالقادة السمراء لها مع الأقنعة حدوتة تحكى، فالقبائل الإفريقية القديمة عرفت الأقنعة وصنعتها واعتبرتها واحدة من الفنون التى ترمز للقبائل المختلفة منذ عصور سحيقة وتعتبرها فناً من الفنون التشكيلية بلغة العصر الحديث، فالأقنعة الأفريقية هى نتاج مزيج من ثقافات الفنون والسحر والمذاهب المختلفة، حيث كان الفنانون يختارون أشجاراً بعينها، ويتنزعون لحاءها قبل الحفر عليها، ويستعملون لذلك أدوات متنوعة الأحجام والقياس. ومع أن الطقوس الفطرية البدائية بالأقنعة أخذت فى الزوال نت يجة الاستعمار، ونتيجة للإندماج مع الثقافات الأخرى، وأفسحت المجال للأساليب العصرية فى النحت والموسيقى وغيرها، إلا أن الأقنعة الإفريقية لا تزال تؤكد الهوية الثقافية للقارة فهي واحدة من أهم الفنون المتوارثة.
حيث تعتبر قارة أفريقيا تلك القارة التى يعانى أهلها من الفقر والمرض قارة غنية وثرية جداً للموروث الشعبي والفنون التراثية، ورغم ما يعانيه أهلها من فقر مادي إلا أنهم يحسون بالجمال ويشعرون به فى داخلهم فالفنون هي إحدى القنوات التى تعبر عن الحضارات والتى يمكن فهم المجتمعات من خلالها بسهولة ويسر، ولذانشأت فنون مختلفة أغريقية وأفريقية وفرعونية وكل فن من هذه الفنون يحمل مدلوله الخاص ومنهجه الذى يسير عليه وعلى هذا ترى الدراسة ضرورة الإستلهام من فنون التراث بشكل عام، ومن الأقنعة الإفريقية والأسوية بشكل خاص بما يحويه من قيم جمالية وفلسفية وعقائيدة ودلالات تعبيرية فالأقنعة عادة ترتبط بدلالات مختلفة فى كل أنواع الفنون على مر الزمان.
فالفن الإفريقي قادراً على البقاء والاستمرار مع الاحتفاظ بالتنظيم الاجتماعي فالفنون الأفريقية أثرت في غيرها كما تأثرت بالفنون الوافدة عليها.
كما تضم قارة آسيا العديد من الشعوب العريقة حيث يوجد بها مناطق متعددة تعتبر مهداً للحضارات والثقافات العالمية بالإضافة إلى أن بعض المناطق فيها وتحديداً لمناطق العربية الأسيوية تعد مركز الإنطلاق الديانات السماوية كل هذه العوامل جعلت الشعوب الأسيوية شعوباً حضارية من الطراز الأول ولعل أهم المظاهر الحضارية التى تدل على عراقة وأصالة الشعوب نوعية الفنون التى تميزت بها.
حيث اختلفت أنواع الفنون فى القارة الأسيوية من منطقة إلى أخرى هذا الإختلاف عن تنوع الشعوب فالقارة الأسيوية اليوم تضم عدداً هائلاً من الشعوب التى لها تاريخ وحضارة وعراقة كالعرب، والفرس والهنود واليابانية وغيرهم.
فيعتبر فن الأقنعة من الفنون البدائية التى ارتبطت بالسحر حيث كان يعتقد الإنسان القديم بأن القناع يعطيه قوة وخصوصاً لقناع الذى يكون على شكل حيوان كما كان للأقنعة استخدامات عديدة على مر العصور وخاصة فى الفن المصرى القديم وتتميز الأقنعة بالتنوع فى الشكل والحجم والغرض حتى أن تجارة فنون القناع تنتشر بشكل واسع فى جميع دول العالم فاللقناع سحر خاص حيث ساد المعتقد القديم بأن هذه الأقنعة لها القدرة على طرد أنواع الشر والسحر من المنازل ولها قوى سحرية.
مشكلة البحث :
ويمكن تحديد مشكلة البحث في التساؤل :
•إلى أي مدى يمكن الاستفادة من الأقنعة الإفريقية والأسيوية لإنتاج أعمال فنية تثري مجال النحت المعاصر.
فروض البحث :
3-يمكن الاستفادة من الأقنعة الإفريقية والأسيوية فى مجال النحت المعاصر.
4-يمكن توظيف الأقنعة الإفريقية والأسيوية فى استحداث أعمال نتحية جديدة تثري مجال النحت المعاصر.
أهداف البحث :
يهدف البحث إلى :
4-دراسة الأقنعة الإفريقية والأسيوية.
5-توضيح إمكانية الإفادة من الأقنعة الإفريقية والأسيوية لإثراء مجال النحت المعاصر.
6-إستجلاء القيم والمفاهيم والأساليب القديمة للفن الإفريقي والأسيوي للإستفادة منها فى إنتاج أعمال نحتية معاصرة.
أهمية البحث :
4-يسهم البحث فى المحافظة على التراث الفني.
5-يسهم البحث في إثراء مجال النحت من خلال الاستفادة من الأقنعة الإفريقية والأسيوية.
6-إلقاء الضوء على الأقنعة المستمدة من الثقافة الإفريقية والأسيوية.
حدود البحث :
•حدود زمانية : منذ القرن السابع عشر.
•حدود مكانية : بعض الدول الإفريقية والأسيوية.
منهجية البحث :
- يعتمد البحث على المنهج الشبه تجريبي فى التجربة الذاتية للباحثة.
وذلك من خلال جمع المعلومات والبيانات الأساسية المتعلقة بموضوع الدراسة وقد عمدت الدراسة إلى استخدام المنهج الشبه تجريبي لمشكلة الدراسة باستخدام عدة إجراءات منهجية استندت فيها على المنهج الوصفي description Method، فى إطار تحليل المحتوى من خلال الأنشطة والوظائف الملائمة بطريقة وصفية تحليلية وذلك عن طريق رصد ودراسة بعض الأقنعة الإفريقية والأسيوية والإستفادة منها فى استحداث صياغات جديدة معاصرة.
مصطلحات البحث :
القناع Mask :
هو حقل إنثروبولوجي خصيب يرسم خصائص المجتمعات التى تبدعه ونتاج إبداعي إنساني يقوم على الإرتباط الروحي والإعتراف الرمزي بالجسد المرسوم بطقوس إحتفالية يمتزج فيها السحري والغرائبي والجمالي. فهو فن بسيط غير معقد يعكس الحس الجمالي والتعبيري الصادق عن المشاعر.
وهناك تعريف آخر للقناع فهو عبادة عن ما تغطي به المرأة رأسها وما يستر به الوجه.
والقناع منه ما هو للعينين أو رأس الذئب كما يطلقون عليه والكاجول أي ذلك القناع الذى يخفى لرأس حتى الكتف وهناك أقنعة تغطي الوجه بإستعمال الألوان بدون نحت القناع أو إضافة الخامات إليه وهو ما يسمى تفتيح الوجه بالألوان.
النحت Sculpture :
هو إقتطاع أجزاء من مادة صلبة وإستيفاء أجزاء، والنحت فن يتعامل مع الكتل والفراغات والأحجام يختلف عن فن الرسم والتصوير، فالنحت يتعامل مع التجسيم ويتم تنظيمه من الخارج بعكس العمارة التى تنظم من الداخل والخارج، فالنحت بمختلف أنواعه هو فن يكتسب قوته من بساطته ووضوحه وتتعدد أساليب النحت كالتالي :
-النحت المباشر (النحت الطرحي) أي تشكيل العمل النحتي بالأزاميل والمطرقة مباشرة من دون إضافة.
-النحت الغير مباشر (النحت التجميعي) : أي التشكيل بواسطة مادة معينة عن طريق الحذف اوالإضافة حتى يكتمل العمل.
وترى الدارسة أن النحت ما هو إلا تجسيد لفكرة من الأفكار فى هيئة شكل مادي والتعبير عما يدور بداخل الإنسان فى صورة عمل مادي يطرحه إلى عالم الوجود.
فالنحت فن يجسد الأشكال لتكوين مجسمات ثلاثية الأبعاد وينبغي أن تكون أشكال جمالية عند النظر إليها من كل جانب.