![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ارتبط المصريون بنهر النيل منذ أقدم العصور، وارتبطت مصر وحضارتها بالزراعة، وابتكر المصري القديم الآلات الزراعية، وآلات الري، وعنى المصريون بتصوير العمليات الزراعية من حرث وري وحصاد وتخزين على جدران معابدهم، ووضعوا أساس التقويم الزراعي، فكانت مصر أول دولة نظمت فيها الزراعة بمواعيد، حيث كانت وما زالت تشكل إحدى أهم مصادر الغذاء للإنسان في هذا العالم. وتكمن الأهمية الاقتصادية لمهنة الزراعة في أنها تعد موردًا اقتصاديًا مهمًّا في العديد من دول العالم ( السالم ، محمد 2019 ) ، فهى الدعامة الأساسية للبنيان الاقتصادي والاجتماعي فى مصر، حيث تسهم بالنصيب الأكبر فى التنمية الشاملة والنهوض بالمجتمع وتقدمه ورخائه، ويمكن القول إجمالاً بأن التنمية الزراعية فى بلادنا تمثل واجباً أساسياً وأمراً بالغ الأهمية، لما يترتب عليه من تأثير مباشر وغير مباشر فى النهوض بالبلاد، بما توفره الزراعة من حاجات ومتطلبات أساسية للتقدم والرخاء، ورفع مستوى المعيشة (محمد ، محمد إبراهيم حسن 1999) . وبالرغم من التحديات العديدة التي يواجهها قطاع الزراعة في مصر إلا أنه لا يزال جزءاً مهماً من الاقتصاد المصري، فهو يُعيل نحو 55% من السكان والذين يعيش أغلبهم في المناطق الريفية، ووفقاً للإحصائيات الحديثة فقد تحددت النسب المئوية التي يساهم بها القطاع الزراعي المصري في الناتج المحلي الإجمالي لتكون نحو 17%، كما تم تحديد ما نسبته 20% من إيرادات القطاع الزراعي المصري من العملات الأجنبية، ويجدر ذكر أن الزراعة تعد مصدراً مهماً لتوفير المواد الخام للعديد من القطاعات الاقتصادية والصناعية، مثل صناعة القطن Khalaf , Nihaya 2017)). وبشكل عام يمكن القول إن أهمية الزراعة في مصر تنبع من أنها تساهم بشكلٍ كبيرٍ في الاقتصاد القومي، فعن طريق الزراعة تزداد نسبة الصادرات وتتنوّع أيضاً، كما يوفّر القطاع الزراعي الأمن الغذائي للسكان، ويمد القطاعات الاقتصادية الأخرى بما تحتاجه من المدخلات الإنتاجية، كما يستوعب القطاع الزراعي العمالة بشكل كبير عن طريق توظيف الأيدي العاملة وتخفيف البطالة، وتعمل جاهدة على سد احتياجات وخدمات العاملين بالزراعة بشكل كاف . |