![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يبين هذا البحث حقيقة الآداب العامة والخاصة للزهد ، بحسب الإمام ابن أبي الدنيا - رحمه الله - من علماء بغداد في القرن الثالث الهجري عصر النهضة والفكرية والعلمية والازدهار الثقافي للدولة الإسلامية حيث كانت بغداد عاصمة المعرفة وحاضنة العلماء وقد توج فكر هذا العصر بكتب ابن أبي الدنيا فكان العصر من علم وعلماء مثل البخاري ومسلم والترمذي وأحمد وغيرهم أعيان الإسلام لقد انتشر بين الناس أن الزهد يغادر العالم نهائيا ، ونتيجة لذلك الهجر والعمل والتخلي عن الاجتهاد يفعل الزاهد لا تمتلك أيًا من حطام العالم ، وهذا فهم خاطئ يؤدي إلى أ حياة بائسة ، حيث لا يستطيع الإنسان أن يحقق الخلافة الحقيقية كما أمر الله عز وجل لذلك وضع العلماء قيم الزهد في مكانها الصحيح ، ذلك الزهد هو عمل قلبي لا يعني التخلي عن الدنيا وترك المال الا بالأحرى ترك الجشع في طلب العالم ، وأن العبد لا يشغل العالم من الآخرة فيطلب الزاهد القوت ولكن الدنيا لا تلهيه من الآخرة ، لأن كل هذا كان للبحث عن أهمية خاصة ، على العلم المستوى والتقاضي وفي التطبيقات الخاصة في إعداد هذا البحث اتبعت المنهج التحليلي القائم على شرح النصوص وتحليلها ونقدها ، ثم استخلاص الدروس ، وتقديم الحلول ، والوصول إلى النتائج. |