Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج تنمية مهنية لمعلمي التربية الرياضية وفق المتطلبات التدريسية للتلاميـذ ذوي الاحتياجات الخاصة /
المؤلف
على، سارة محمد فريد السيد.
هيئة الاعداد
باحث / سارة محمد فريد السيد على
مشرف / حسـين دري أباظة
مناقش / جمال أحمد سـلامة
مناقش / أحمد محمد شوقي
الموضوع
التربية البدنية للاطفال المعوقين.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
175 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 175

from 175

المستخلص

لم يعد الحديث عن المعلم ودوره في العمليه التعليمية بالذي يقبل الجدل أو تختلف عليه الاراء حتي مع تزايد حركة التقدم في استراتيجيات التدريس،فالمعلم هو عصب العملية التربوية والعامل الرئيسي الذي يتوقف عليه نجاح التربية في بلوغ غايتها وأهدافها،فالمحتوي التعليمي،الخطة الدراسية،الوسائط التعليمية ،المناشط التربوية يتوقف توظيفها ومدي فاعليتها علي ما يقوم به المعلم من أدوار ، فهو المصدر الرئيسي لنقل المحتوي التعليمي الي التلميذ ، وهو المشارك الاول في تنفيذ الخطة الدراسية ، وهو المستخدم الرئيسي للوسائل التعليمية ، وهو الذي يدبر الانشطة التربوية ويوجهها لصالح تنمية التلميذ والارتقاء به.
لقد غدت قضية اعداد المعلم تهم العالم أجمع،فأصبحت هذه القضية الشغل الشاغل لكثير من المسئولين عن التربية في جميع المستويات وكذلك لكثير من الباحثين،وانطلاقا من أهمية الدور الذي يقوم به المعلم في المؤسسات التعليمية من حيث التكوين العلمي والثقافي للمتعلمين،والتشكيل الاخلاقي والسلوكي لشخصياتهم،احتلت قضية اعداد المعلمين في الوقت الحاضر اولوية خاصة لانها قضية التربية نفسها.
يري الثابت (2002) أن تأهيل المعلم وتدريبه أثناء الخدمة علي كل جديد في مادته والامور الادارية والفنية اسهاما كبيرا في رفع أدائه ويمكن القول:ان مقدار العناية بنوعية تأهيل المعلم وتدريبه انما يعكس الاحساس بالمسؤولية تجاه مستقبل الاجيال ومدي الحرص علي توفير الخدمات التعليمية لها.
ويوضح كلا من سيسيل د.ميرسر،ان ر . ميرسير(2008):ان الاعداد المهني للمعلم هو اكتساب المعرفة الصحيحة والمهارة العالية التي يحتاجها المعلم في اصول مهنة التدريس وأوضاعها وأساليبها حتي يتمكن من التعامل الفعال والناجح مع تلاميذه او طلابه ويشمل هذا الاعداد جانبا نظريا في علوم التربية وعلم النفس وايضا جانبا متعلقا بالتدريب العملي الميداني”التربية العملية”.
ويوضح كمال عبدالحميد(2003) ان التنمية المهنية للجانب التخصصي تشتمل علي المعارف والمهارات والقيم وحاجات الدارس واهتماماته وبطبيعة العمل الذي يمارسه لذا يحتل الاعداد الاكاديمي التخصصي مكانة هامة في برنامج اعداد المعلمين.
يعتبر معلم التربية الرياضية هو المسؤول الاول عن تشكيل واعداد المتعلمين بما يسد حاجة المجتمع من العمالة بكافة أنواعها المختلفة لكي يواكبوا التقدم التكنولوجي الحادث في المجتمع واللازم لبناء اقتصاد ونهضة هذا المجتمع ضمانا لتقدمه واستمراره وهو أيضا المسؤول عن اعداد المتعلمين وفقا لمعايير جيدة لسد حاجة المجتمع في مختلف المجالات.لذا كان من المفترض أن يعد المعلم ويدرب جيدا وفقا للبرامج الحديثة المصممة لهذا الغرض حتي يصبح قادرا علي مواجهة متطلبات المتعلمين في جميع المراحل التعليمية وخاصة في المرحلة الابتدائية والاعدادية لما لهذه المرحلة الهامة من دور بارز في حياة المتعليمن.
فمعلم التربية الرياضية بشكل خاص هو المعلم التي تتاح له الفرص العديدة للتأثير علي التلاميذ وتقديم يد المساعدة لهم في مختلف الاوقات والاماكن داخل المدرسة(في الفصل.في الملعب.ساحات المدرسة المختلفة) ،وكذلك خارج البرنامج المدرسي في أوقات فراغهم اذ يكسبهم المهارات الحركية ويزودهم بالمعلومات العلمية النظرية ويوجههم لممارسة مختلف الانشطة الحركية بما يتناسب مع قدراتهم،واستعدادهم لتحقيق النمو والتطور المتكامل المتزن.
حظيت قضية ذوي الاحتياجات الخاصة في السنوات الاخيرة باهتمام كبير علي المستوي القومي حيث أن حضارة الامم تقاس بمقدار ما تقدمه من رعاية لذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف المجالات،والطفرة العلمية التي بزغت بمطلع القرن الحادي والعشرين تفرض علينا تحديات يجب أن نواجهها حتي يمكن أن نواكب التقدم والتغيير السريع في مختلف المجالات لذوي الاحتياجات الخاصة.
حيث يعد النشاط الحركي الزائد من المشكلات السلوكية التي يعاني منها الطفل،ويشكل مصدرا اساسيا لضيق وتوتر وازعاج المحيطين به ،حيث يعاني أولياء الامور والمعلمون والتلاميذ من التعامل مع الطفل ذي النشاط الحركي الزائد ،وقد يؤثر ذلك علي استجابة الوالدين والمعلمين علي اسلوب معاملتهم له،مما يؤثر علي نموه ومستقبله التعليمي والاجتماعي.
اكدت نتائج الدراسات أن النشاط الزائد يتركز انتشاره بين اطفال المرحلة الابتدائية ،وان انتشاره يكون اكثر بين اطفال الصفوف الاولي من هذه المرحلة ،وان نسبة الاطفال الذين يعانون منه تبلغ 5%من مجموع الاطفال في المرحلة الابتدائية ،وانها تنتشر بين الذكور اكثر من الاناث،كما اكدت الدراسات ان النشاط الزائد يبنشر بين اطفال المدينة اكثر من انتشاره بين اطفال الريف.
كذلك يعتبر التوحد من الاضطرابات النادرة غير معروفة الاسباب،يجعل التقدير الدقيق علي حدوثه امرا متغيرا،فالبحوث المبكرة وضحت مدي انتشار هذا الاضطراب تقريبا من(2_5) بين كل (10,000) عشرة الاف شخص ومع ذلك فان التقديرات الحديثة له تعطي تقديرات اقل منه اي حوالي (2) اثنان من بين كل (10,000)عشره الاف شخص،وفي الولايات المتحدة الامريكية يوجد علي الاقل (360,000) فرد مصاب بالتوحد كلهم من الاطفال وان التوحد يعد من الاعاقة الرابعة الاكثر شيوعا للاعاقات المختلفة.
فالطفل التوحدي يتميز بالانغلاق الكامل علي الذات ،والابتعاد عن كل ماحولهم من ظواهر او احداث او افراد حتي لو كانوا أقرب الناس وهؤلاء الاطفال دائمو الانطواء والعزلة لايتجاوبون مع مثير بيئي في المحيط الذي يعيشون فيه.
وأكدت kent(2002) أن برامج التنمية المهنية تلعب دورا كبيرا في الارتقاء بمستوي المعلم،مبررة ذلك بأن التنمية المهنية الفعالة اذا توافلرت لها العوامل والمحددات التي تؤدي الي النجاح،مثل الموارد والدعم الفني والمجتمعي والمشاركة المجتمعية في تمويلها وادارتها،كانت من أكثر العوامل اسهاما في بلوغ المعلم مستوي جيدا من الفعالية،ممايساعده علي امتلاك المهارات التي تزوده بالقدرة علي تحقيق الاهداف القومية للتعليم والالتزام بالمعايير المحددة للعمل الاكاديمي والتربوي في العملية التعليمية.
مما سبق يتضح أن معلمي التربية الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة تختلف طبيعه عملهم عن معلمي الاسوياء والتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة لهم نظام تعليمي مختلف.
ومن خلال اطلاع الباحثة علي الدراسات السابقة مثل دراسة ايمان لويزي (2017) ودراسو مرفت أحمد (2016) ودراسة جمال حسن (2017)
استقر في يقينها أهمية اعداد المعلم وتنميته مهنيا بالشكل الذي يتناسب مع المتطلبات التدريسية لذوي الاحتياجات الخاصة فئتي (التوحد_النشاط الحركي الزائد) حيث لاحظت الباحثة ان هناك قصور في برامج النمو المهني لمعلمي التربية الرياضية للتدريس لذوي الاحتياجات الخاصة (التوحد_ النشاط الحركي الزائد) .
مما دفع الباحثة الي اعداد برنامج تنمية مهنية لمعلمي التربية الرياضية وفق المتطلبات التدريسية للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة.
أهمية البحث:
الاهمية النظرية:
1_ قد يسهم البحث في تطوير نظام التنمية المهنية لمعلمي التربية الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة فئتي (التوحد_ النشاط الحركي الزائد)
2_ التعرف علي احتياجات معلمي التربية الرياضية للتدريس لذوي الاحتياجات الخاصة فئتي (التوحد_ النشاط الحركي الزائد)
الاهمية التطبيقية:
تكمن الاهمية التطبيقية للبحث في:
1_ تصميم برنامج تنمية مهنية لمساعدة معلمي التربية الرياضية علي التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة فئتي (التوحد_ النشاط الحركي الزائد) وفقا للمتطلبات التدريسية الخاصة بهم.
2_ تنفيذ برنامج التنمية المهنية المقترح قد يؤدي الي سهوله الوصول للمعلومات وتوفر فرص التمكن من تطوير نظام التنمية المهنية لمعلمي التربية الرياضية وفق المتطلبات التدريسية للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة فئتي (التوحد_ النشاط الحركي الزائد).
أهداف البحث:
يهدف البحث الي بناء برنامج تنمية مهنية للتعرف علي جوانب اعداد المعلم وكيفية تنميته مهنيا وفق المتطلبات التدريسية لذوي الاحتياجات الخاصة.
وينبثق منه الاهداف الفرعية التالية:
1_ تحديد المتطلبات التدريسية لذوي الاحتياجات الخاصة فئتي (التوحد_ النشاط الحركي الزائد).
2_ التعرف علي أثر التنمية المهنية علي معلمي التربية الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة.
3_ تحديد احتياجات معلمي التربية الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة ليتم اعدادهم مهنيا وفقا لها.
4_ تصميم برنامج تنمية مهنية لمعلمي التربية الرياضية وفق المتطلبات التدريسية للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة.
فروض البحث البحث :
1_ توجد فروق دالة احصائيا بين القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في مستوي التحصيل المعرفي لصالح القياس البعدي.
2_ نسبة التحسن للمجموعة التجريبية مابين القياس القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي.
منهج البحث:
قامت الباحثة باستخدام المنهج الوصفي المسحي حيث يعتمد البحث علي جمع البيانات من مصادر متنوعة وتصنيفها وتحليلها لتحديد المتطلبات التدريسية للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة والمنهج التجريبي باستخدام التصميم التجريبي ذو المجموعة التجريبية الواحدة مع استخدام القياس القبلي والبعدي.
مجتمع البحث:
اشتمل مجتمع البحث علي معلمي التربية الرياضية بمدارس التعليم العام بإدارة كفرالشيخ التعليمية بمحافظة كفرالشيخ للعام الدراسي(2018_ 2019) وعددهم(60) معلم ومعلمة.
عينة البحث:
اشتملت عينة البحث علي ثلاث فئات:
الفئة الاولي: (عينة الخبراء) وعددهم(10) وتم اختيارهم من اساتذة المناهج وطرق التدريس لتحكيم كل من استمارات (اختبار التحصيل المعرفي_ المتطلبات التدريسية للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة_ محتوي برنامج التنمية المهنية_برنامج التنمية المهنية المقترح) لمعلمي التربية الرياضية.
الفئة الثانية: عينة عمدية وعددهم (60) ممثلة لمعلمي التربية الرياضية بإدارة كفرالشيخ التعليمية.
الفئة الثالثة: عينة استطلاعية اختيرت عشوائيا وعددهم (16) من معلمي التربية الرياضية للمرحلة الابتدائية بإدارة كفرالشيخ التعليمية للتأكد من صدق وثبات الاختبارت المستخدمة.
أدوات البحث:
• المراجع العلمية والدراسات السابقة.
• المقابلة الشخصية.
• دراسات تحليلية.
• استمارات استبيان.
أهم النتائج :
قد أسفرت النتائج إلى أنه :
• توجد فروق دالة احصائيا بين القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في مستوي التحصيل المعرفي لصالح القياس البعدي.
• نسبة التحسن للمجموعة التجريبية مابين القياس القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي.
الاستنتاجات والتوصيات :
الاستنتاجات :
فى ضوء أهداف وفروض وإجراءات الدراسة وفى حدود العينة واستناداً إلى ماأسفرت عنه المعالجات الإحصائية أمكن التوصل إلى الاستنتاجات التالية :
1_التنمية المهنية تنمي فهم المعلم بطبيعة عمله مع التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة.
2-التنمية المهنية تساهم في استجابة وتفاعل المعلمين مع الواقع الفعلي.
3_التنمية المهنية تزيد من معرفة المعلم بالمتطلبات التدريسية اللازمة للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة.
التوصيات :
فى ضوء النتائج والاستنتاجات التى تم التوصل إليها ، وفى حدود مجالها والعينة التى أجريت عليها توصى الباحثة بما يلى :
1- الأستفادة من هذا البرنامج وتطبيقه علي كافة معلمي التربية الرياضية بمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة.
2- عمل دورات تدريبية للقائمين علي تدريس التربية الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة تحت إشراف وزارة التربية والتعليم وفي ضوء الأساليب الحديثة في عملية التعلم.
3- احتياج معلمي التربية الرياضية الي برامج التنمية المهنية في التربية الرياضية نظرا لعدم وجود برامج تنمية مهنية لمعلمي التربية الرياضية للتدريس لذوي الاحتياجات الخاصة ويوجد في تخصصات أخري غير التربية الرياضية.
4- ضرورة الاستعانة بالمستحدثات والاجهزة التكنولوجية الحديثة وكيفية توظيفها داخل محتوي المناهج لتتمشي مع روح العصر.
5- الاهتمام بزيادة النمو المهني للمعلمين من خلال تنظيم دورات تنمية مهنية لمعلمي التربية الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال وزارة التربية والتعليم.
6- تقويم برامج إعداد معلمي التربية الرياضية بكليات التربية الرياضية في ضوء المتطلبات التدريسية لذوي الاحتياجات الخاصة.
7- تطبيق برنامج التنمية المهنية علي باقي الأدارات التعليمية المختلفة.