Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج تدريبي قائم على الوظائف التنفيذية في تنمية الادراك البصري لذوي صعوبات التعلم /
المؤلف
علوانى، أسماء عبد النبى أبو بكر.
هيئة الاعداد
باحث / أسماء عبد النبى أبو بكر علوانى
.
مشرف / حمدي محمد ياسين
.
مشرف / رمضان علي حسن
.
مناقش / صلاح شريف عبد الوهاب
.
مناقش / سليمان محمد سليمان
.
الموضوع
التعلم الإدراكي.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
280 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس
الناشر
تاريخ الإجازة
30/12/2020
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 275

from 275

المستخلص

يُعد التعليم في المدرسة الابتدائية حجر الزاوية لمراحل التعليم، فالمرحلة الابتدائية هي أطول مراحل التعليم، وهي المرحلة التكوينية الحاسمة في حياة الطفل، والتي تمثل 50% من سنوات الدراسة قبل مرحلة التعليم الجامعية، ويعتبر مجال صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية من الميادين التي ينبغي الاهتمام بها نظراً لتزايد نسب التلاميذ الذين يعانون من صعوبات التعلم في معظم المواد الدراسية، وفى معظم بلدان العالم، لما تعكسه تلك الصور من آثار سلبية على المعلمين والمتعلمين معاً. كما تكمن خطورة صعوبات التعلم في وجود عينة من الأطفال ينخفض مستواهم التحصيلي في مادة بعينها أو أكثر من مادة على الرغم من أن قدراتهم العقلية (الذكاء) متوسطة أو فوق المتوسط.
كما إن الخلل في الوظائف التنفيذية يؤثر في جوانب الحياة المختلفة، كما تؤثر الوظائف التنفيذية على الاستعداد للتعلم والمدرسة وكذلك النجاح فيه، فيما يخص الاستعداد للتعلم والمدرسة، فإن التلاميذ ذوي المستوى المرتفع من الوظائف التنفيذية يكون مستواهم أفضل في القراءة والحساب، وأما عن النجاح في المدرسة، فإن الوظائف التنفيذية تتنبأ بالنجاح في القراءة والرياضيات خلال سنوات الدراسة بالمدرسة
كما تحتل الصعوبات الإدراكية البصرية مكانة مميزة بين صعوبات التعلم النمائية، وذلك لأن الغالبية العظمى من المعلومات التي يتلقاها ويتعامل معها الأفراد في مجال التعلم والتعليم وفي الحياة اليومية، يعتمد بالدرجة الأولى على استقبال المعلومات التعليمية بالصيغ الإدراكية البصرية.
ونظراً لأن الإدراك عملية عقلية محورية يتم بمقتضاها التعرف على المثيرات والمنبهات أو المعلومات المستقبلية بواسطة الحواس فإن الاضطرابات الإدراكية تؤدي بالضرورة إلى نقص كفاءة التلميذ في اكتساب المعلومات التعلمية أو المدخلات الحسية، وكذلك تؤثر سلباً على مقدرة التلميذ على التعلم واستقبال المعلومات بشكل صحيح.
وبذلك فإن صعوبة الإدراك البصري لها أهمية واضحة لدى الباحثين عمومًا وعلم النفس المعرفى خصوصًا، وخاصة وأن العديد من الدراسات التي أجريت حول فئة ذوي صعوبات التعلم والعمليات المعرفية ترجع تلك الصعوبات إلى اضطراب أو خلل على مستوى العمليات المعرفية، وخاصة إذا تعلق الأمر بصعوبة الإدراك البصري، وهو مصدر أساسي من المصادر الأساسية لتفسير ظهور صعوبات التعلم لدى هذه الفئة.
وتُعد مادتي اللغة العربية والرياضيات من المواد الدراسية التي تعتمد في تعلمها على الإدراك البصري ومهاراته الفرعية، لأن المتعلم لا بد وأن يكون لديه القدرة على التمييز البصري للحروف، وكذلك الأرقام والأشكال والمتشابهات من الصور، كما ينبغي أن يكون لديه القدرة على إدراك وفهم العلاقات المكانية وكذلك إدراك وضع الأشياء بالنسبة للمثيرات الأخرى، ويجب أن يتمتع أيضاً بذاكرة بصرية قوية تساعده على الاحتفاظ بالأرقام والكلمات والصور والأشكال وإعادة استرجاعها مرة أخرى عندما يستدعي الأمر ذلك.
مشكلة الدراسة: -
واتساقاً مع ما سبق فإنه يمكن تحديد مشكلة هذه الدراسة في السؤال الرئيسي التالي:
ما مدى فعالية البرنامج التدريبي القائم على الوظائف التنفيذية في تنمية الإدراك البصري لذوي صعوبات تعلم اللغة العربية والرياضيات لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية:
6- ما مدى اختلاف المجموعة التجريبية عن المجموعة الضابطة في القياس البعدي للإدراك البصري (التمييز البصري، إدراك العلاقات، الذاكرة البصرية، الإغلاق البصري، الدرجة الكلية)؟
7- ما مدى اختلاف القياسين القبلي والبعدي للإدراك البصري (التمييز البصري، إدراك العلاقات، الذاكرة البصرية، الإغلاق البصري، الدرجة الكلية) للمجموعة التجريبية؟
8- ما مدى اختلاف القياسين القبلي والبعدي للإدراك البصري (التمييز البصري، إدراك العلاقات، الذاكرة البصرية، الإغلاق البصري، الدرجة الكلية) للمجموعة الضابطة؟
9- ما مدى اختلاف القياسين البعدي والتتبعي للإدراك البصري (التمييز البصري، إدراك العلاقات، الذاكرة البصرية، الإغلاق البصري، الدرجة الكلية) للمجموعة التجريبية؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى ما يلى:-
1- إعداد برنامج تدريبي قائم على بعض الوظائف التنفيذية لتنمية الإدراك البصري لدى ذوي صعوبات تعلم اللغة العربية والرياضيات من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي.
2- التعرف على فاعلية البرنامج التدريبي القائم على بعض الوظائف التنفيذية في تنمية الإدراك البصري لدى تلاميذ صعوبات التعلم، وبالتالي خفض مستوى صعوبات التعلم لديهم.
3- التعرف على بقاء أثر فاعلية البرنامج التدريبي المستخدم في الدراسة في تنمية الإدراك البصري وخفض مستوى صعوبات التعلم في مادتي اللغة العربية والرياضيات بالصف الرابع الابتدائي.
أهمية الدراسة:
يمكن تحديد أهمية الدراسة في النقاط التالية:-
5- إلقاء الضوء على التلاميذ ذوي صعوبات الإدراك البصري بالمرحلة الابتدائية، وتناول الإدراك البصري لدى ذوي صعوبات التعلم في مواد دراسية أخرى إلا إن الدراسة الحالية تركز على القصور في الإدراك البصري لدى ذوي صعوبات التعلم في مادتي اللغة العربية والرياضيات.
6- استخدام الوظائف التنفيذية لذوي صعوبات تعلم اللغة العربية والرياضيات أمر هام وضروري لتأهيلهم إلى الحياة المستقبلية، وبصفة خاصة أن هذه الوظائف هي التي تساعدهم على ممارسة مهارات العصر الحديث.
7- تتحدد الاهمية التطبقية فى إعداد برنامج قائم على الوظائف التنفيذية فى تنمية الإدراك البصرى لدى ذوى صعوبات التعلم من تلاميذ الصف الرابع الإبتدائى، مما يوفر للقائمين على العلمية التعليمية والتربوية برنامج لتمنية الإدراك البصرى لدى ذوى صعوبات التعلم.
منهج الدراسة
تم استخدام المنهج شبه التجريبي لملائمته لطبيعة الدراسة، والتي هدفت إلى التحقق من فاعلية البرنامج القائم على بعض الوظائف التنفيذية (المتغير المستقل)، في تنمية الإدراك البصري (متغير تابع)، وقد تم استخدام التصميم التجريبي ذي المجموعتين (المجموعة التجريبية، والمجموعة الضابطة) ثم القيام بالقياس القبلي والقياس البعدي والمقارنة بينهما، كما تم تطبيق القياس التتبعي للتأكد من استمرارية فاعلية البرنامج.
عينة الدراسة
العينة الأساسية
اشتملت عينة الدراسة الأساسية على (14) تلميذ وتلميذة من ذوي صعوبات التعلم تم تقسيمهم إلى مجموعتين، مجوعة تجريبية وعددها (7) تلميذ وتلميذة تعرضوا للبرنامج التدريبي المقترح، ومجموعة ضابطة عددها (7) تلميذ وتلميذة، لم تتعرض للبرنامج.
أدوات الدراسة
اعتمدت الدراسة على الأدوات التالية
8- اختبار المصفوفات المتدرجة (رافن) تصويب وتقنين ”فؤاد أبو حطب وآخرون” (1997).
9- اختبار المسح النيورولوجي، إعداد ”عبد الوهاب محمد كامل” (2001).
10- مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي الثقافي المطور للأسرة المصرية. إعداد ”محمد بيومي خليل” (2003).
11- درجات التلاميذ في مادتي ”اللغة العربية والرياضيات”.
12- اختبار الإدراك البصري إعداد ”الباحثة”.
13- البرنامج التدريبي المقترح إعداد ”الباحثة”.
الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:-
تم استخدام الأساليب الإحصائية اللابارامترية لاختبار صحة فروض الدراسة والتى تمثلت فى اختبار مان ويتنى لدلالة الفروق بين الرتب المرتبطة واختبار ويلكوكسون لدلالة الفروق بين الرتب غير المرتبطة. وتمت جميع المعالجات الإحصائية باستخدام البرنامج الإحصائى .SPSS (V.12)
نتائج الدراسة:-
1- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة في الادراك البصري (التمييز البصري، إدراك العلاقات، الذاكرة البصرية، الاغلاق البصري، والدرجة الكلية).
2- توجد فروق بين المجموعة التجريبية والضابطة في القياس البعدي للإدراك البصري (التمييز البصري، وادراك العلاقات، والذاكرة البصرية، والاغلاق البصري، والدرجة الكلية).
3- توجد فروق ذات دلالة احصائية بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في الإدراك البصري (التمييز البصري، إدراك العلاقات، الذاكرة البصرية، الإغلاق البصري، والدرجة الكلية)
4- توجد فروق ذات دلالة احصائية بين القياسين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية في الإدراك البصري (التمييز البصري، إدراك العلاقات، الذاكرة البصرية، الاغلاق البصري، والدرجة الكلية) وقد تم مناقشة وتفسير نتائج الدراسة الحالية في ضوء الإطار النظرى والدراسات والبحوث المرتبطة بموضوع الدراسة، كما تم تقديم مجموعة من التوصيات والبحوث المقترحة والتي اسفرت نتائج الدراسة الحالية عن الحاجةإليها.