الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين؛ سيدنا محمد المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومَن تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد...,,فقد شَغلت المرأةُ في الشعر العربي حيزًا واسعًا من الاهتمام، فكانت المحركَ الأساسَ والعنصرَ المُلْهِمَ للشعراء, ويمكن القول: إن الشعراءَ العربَ مند العصر الجاهلي وحتى اليوم لم ينفكوا عن الحديث عن المرأة في قصائدهم؛ وذلك لأنها قد تُمَثِّلُ: الأمَّ أو الزوجةَ أو الحبيبةَ أو الابنةَ أو الأختَ أو غيرها. ومن هنا فالشعرُ إبداعٌ ليس سهلاً، وخاصةً في توظيف التصويرِ الشعريِّ الذي ينبثق من ذات الشاعر وفكره وتعبيره, فالشعر هو التصوير؛ تصويرٌ يحمل في شكله ومضمونه روعةً في التعبير, وهذا الأمر كان من أجلى الأمور التي تطرقتُ لها في دراستي هذه؛ إذ درستها عند شعراء أبدعوا في رسم الصورة، وهم: جميل بن معمر من شعراء العصر الأموي، والعباس بن الأحنف من شعراء العصر العباسي, فالمرأة بصفتها جزءًا مهمًّا في المجتمع العربيِّ وغيره لا بدَّ أن يكون لها نصيبٌ في الشعر, ومن هنا تأتي أهمية الدراسة التي تتمثل في التركيز على صورة المرأة بين جميل بين معمر والعباس بن الأحنف. |