الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص وأما التفسير الإشاري فكان حقلا متسعا ومتنوعا، ظهرت أمثلة كثيرة عليه متباينة المشارب والاتجاهات وهو الذي دفعني إلى هذا النوع من التفسير، من أجل أن أتبين مناهج العلماء فيما يتعلق بالاستدلال بالسنة النبوية _على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم _ رواية ودراية. وقد اتخذت المنهج التحليلي منهجًا لهذه الدراسة، وفق إجراءات ثابتة هي الجمع والتحقيق، ومن ث م أتبين القواعد والكليات التي سار عليها علماء التفسير الإشاري في تعاملهم مع السنة النبوية وقضاياها الحديثية. وقد نتج عن الدراسة عدد من النتائج كان أبرزها مايلي: أولا: أن ظهور التفسير الإشاري كان مبكرا في زمان النبوة على ألسنة الصحابة ال كرام رضي الل ه عنهم ثانيا: التفسير الإشاري مخالف للتفسير الباطني الذي لا يعترف بظاهر القرآن ال كريم. ثالثا: ظهر أن ارتباط الحديث النبوي الشريف بتفسر القرآن ال كريم كان ارتباطا وثيقا. رابعا: الحديث الشريف يمثل مكانة كبيرة من الناحيتين: النظرية والتطبيقية في بدء نشاط التفسير، باعتبار أن النبي صلى الل ه عليه وسلم هو أول من أسس لعلم التفسير، وهو أول مفسر للقرآن ال كريم. خامسا: أصحاب التفاسير الإشارية اعتمدوا في جزء كبير من إشاراتهم على الحديث النبوي الشريف. سادسا: استطاعت الدراسة أن تتوصل إلى مجموعة من الضوابط الحاكمة التي حكمت المفسر ين في تفاسيرهم الإشارية توزعت على: ضوابط تتعلق برواية الحديث وضوابط تتعلق بالمعنى وضوابط تتعلق برعاية النظم. |