الفهرس 
مقدمة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 136 |  |  |
| | | from | 136 | | |
المستخلص
يتميز عالمنا المعاصر بثورة تكنولوجية هائلة ، ولما للمؤسسات التربوية والتعليمية من دور هام في خلق جيل المستقبل لذا فعلى أكتافها تقوم نهضة وتقدم المجتمع ،ولتفعيل هذا التقدم التقني الرهيب وتحقيق أهدافه لابد أن نستفيد من مخترعات تلك الثورة وبرامجها وأنشطتها والاستفادة القصوى من الوسائل والأدوات التكنولوجية المعاصرة من أجل تكيف المتعلمين مع طبيعة العصر ،وتطوير برامج المؤسسات التعليمية لإكتساب المعارف والمهارات وتهيئة المجال لإكتساب الخبرة والتحصيل الدراسي والتعرف على الطاقات العديدة لإنجاز المهام المختلفة.
وتشير نتائج الإحصائيات إلى أهمية إستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في التعليم ، حيث أنها تعمل على توفير من (30% إلى 40%) من وقت التعليم ، كذلك مساعدة المتعلم على الأحتفاظ بالمهارات والمعارف لفترة زمنية أطول ، وبتكلفة أقل من التعليم بدون إستخدام التقنيات الحديثة
وأن تكنولوجيا التعليم ضرورة واجبة لكافة المتعلمين في جميع مراحل التعلم لرفع مستوى كفاءة وفاعلية العملية التعليمية والتربوية ومن هنا بدأ ظهور أنظمة وأساليب جديدة من منظومة التعلم ومنها التعلم الذاتي Self Intstruction ، والفيديو التفاعلى Interactive Video ، والنص الفعال Hypertext والرسوم الفائقة Hyper Graphic ، وقد أدى ذلك إلى ظهور أجيال متطورة ومتقدمة في آلياتها وتقنياتها وإمكانياتها من الحاسب الآلي ، وهذا التطور المتنامي أفرز مستحدث تكنولوجى من الوسائط يطلق عليه مصطلح الوسائط المتعددة أو الفعالة أو الفائقة ” الهيبرميديا ” Hyper Media
ولما للبرامج التعليمية المتطورة من مساعدة فعالة في تعلم المهارات الحركية للأنشطة الرياضية المختلفة واستخدام الأسلوب العلمي في حل المشكلات المتعلقة بطبيعة الأداء المهارى ،وإتاحة الفرصة لمشاهدة الأداء الأمثل يوصل المعلومات بصورة شيقة وأكثر عمقا ،مع حدوث تفاعل بين المتعلم والمادة التعليمية وزيادة المشاركة الإيجابية واستثارة إهتمام المتعلم وإشباع حاجاتة ودوافعة ، وتزويدهم بالتغذية الرجعية وتوافر مداخل جديدة للتعلم الفردي.
وأن برامج الكمبيوتر التعليمية إحدى مصادر التعلم الهامة التي يمكن إستخدامها في مواقف تعليمية متنوعة ،وتتسم برامج الكمبيوتر التعليمية بالتجدد والتطور المستمر حيث يمكن تعديل برامجها وفقا لما يناسب المادة التعليمية والحصول على أنماط جديدة من التعلم ، وهي متعددة الإشكال حتى تعطي فرصة للتفاعل بين المتعلم والبرنامج عن طريق التحكم في المعلومات التي تظهر على الشاشة وزمن ظهورها وحرية التجول في البرنامج التعليمي ،وتتميز هذه البرامج بالتمركز حول المتعلم مع توضيح أهم العناصر وتوفير الارتباطات اللازمة بين الوسائل التعليمية المتنوعة لتساعد على التنقل والتحكم في المعلومات المتوفرة.
ولقد ظهرت علاقة مباشرة بين الكمبيوتر والأنشطة الحركية في التربية الرياضية لتحليل الأداء والارتقاء به وتصميم البرامج لتقريب معنى ومكونات المهارة المتعلمة بالتفاصيل الدقيقة إلى أذهان المتعلمين، فتكرار مشاهدة نموذج الأداء يساعد في متابعة المهارة وتقليدها والتعرف على نواحي القوة والضعف واستبعاد الحركات الخاطئة وتدعيم الصحيح، مما يؤدي إلى الإرتقاء بمستوى الأداء في أقصر وقت.
وتعتبر السباحة الأساس الهام لممارسة الرياضات المائية وهي من الألعاب الفردية التي تحتاج في إتقانها إلى رؤية واضحة لشكل تعليم وتعلم السباحة ،باستخدام بعض التطبيقات التكنولوجية على نواتج التعلم لطرق السباحة ، مما تطلب مجهودا من القائمين بالتدريس ومهام جديدة في ظل التطوير تتمثل في تصحيح الرسالة التعليمية وفق استراتيجية معينة قابلة للتنفيذ ، فالمعلم أصبح مصمما ومبرمجا بالإضافة إلى كونه مدرسا ، وكذلك المتعلم أصبح دوره إيجابيا في التفاعل مع عناصر الموقف التعليمي.
كما قد تؤدي ظروف البيئة الخارجية إلى عدم توافر جميع عناصر الإدراك ،حيث لا نستطيع التحكم في الإضاءة والصوت، كما أن زوايا انعكاس الشمس على سطح الماء تؤثر سلبيا على الرؤية ، والصوت أثناء شرح المهارات يتأثر بغطاء الرأس وبالماء وخاصة بعض المهارات التي تحتاج الوجه في الماء مثل مهارة التنفس ، فالشرح حين ذلك سيكون سابق للحركة أو لاحق لها وعدم التزامن هنا بين الجانب المرئي والسمعي قد يؤدي لضعف الأنتباه مما يؤثر على الإدراك.
ولما للوسائط الفائقة من مميزات في تعلم المهارات الرياضية مثل جذب انتباه المتعلمين وزيادة جودة التعلم وإنماء التفكير وإبقاء اثر التعلم ، وتحقيق التعلم الذاتي ، واستخدام أكثر من حاسة لدى المتعلم ، ووضوح الشرح والتفكير العلمي المنظم ، وحل مشكلة الإعداد المتزايدة من المتعلمين ، علاوة على تكرار الأداء والمشاهدة عدة مرات ، وزيادة دافعية المتعلم ، ومراعاة الفروق الفردية ، وتحسين دور المعلم إلى موجه يعاون المتعلم على تحديد أهدافه ، كما يساعد المتعلم على تقويم نفسة تقويما ذاتيا ، مما يتيح اكبر قدر من الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتطوير العملية التعليمية .
وأن التصميم التعليمي عملية علمية كاملة لتحليل حاجات المتعلم والأهداف وتطوير الأنظمة الناقلة لمواجهة الحاجات وهو يهتم بتطوير الفعاليات التعليمية وتجربتها وإعادة فحصها مع الاهتمام بعملية التقويم وأكدوا على أن انعدام التخطيط المنظم لجميع فعاليات الدرس يؤدي إلى العشوائية والارتجالية في تنفيذ أساليب التعليم والتعلم مما ينعكس على صعوبة تحقيق الأهداف وانه يجب تحديد خصائص وحاجات المتعلم وصياغة الأهداف العامة والتعليمية واختيار الموضوعات الرئيسية وتحديد محتواها ، وتصميم الأنشطة التدريسية ، واختيار مصادر التعليم وتحديد الخدمات الساندة وإعداد وتصميم أدوات التقويم ، بمعنى التخطيط المقنن والمنظم لعملية التدريس والإعداد الجيد لها ، حتى نتجنب العشوائية ومضيعة الوقت والجهد ، لذا فقد اهتم علم التصميم التدريسي بترجمة مبادئ التعلم والتدريس إلى طرائق لتحديد مواد التدريس وأنظمتها وتحقيق نواتجها على هيئة أدوات ذهنية وأدائية حركية ضمن ظروف بيئية وسياقات محددة
وقد حرص الباحث على الاهتمام بجميع العناصر الرئيسية في عملية التخطيط حتى تقدم نموذج شامل للعملية التعليمية التقدمية ( التكنولوجية الحديثة ) تشمل خصائص المتعلم واحتياجاته والمحتوى المقدم له والمصادر التعليمية والأساليب والطرق والوسائل والأنشطة التدريسية ومهام العمل والإغراض العامة وعملية المتابعة والتقويم لجميع جوانب العملية التعليمية بطرق مقننة وحديثة من اجل تحقيق الأهداف المرجوة , وذلك من خلال استخدام تكنولوجيا التعليم عن طريق تصميم برنامج تعليمي بإستخدام الوسائط الفائقة لمبدئي السباحة ، املأ في تحسين العملية التعليمية من جميع جوانبها والاهتمام بعوامل التشويق والتنوع والإدراك وعدم تجاهل الجانب النظري وعملية التقويم.
هدف البحث
يهدف البحث إلى التعرف على فاعلية تصميم موقع الإلكتروني على مستوى التحصيل المعرفي والاداء المهارى في رياضة السباحة بدولة الكويت
فروض البحث:
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية في مستوى تعلم بعض المهارات في سباحة بدولة الكويت مجموعة البحث التجريبية.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية في مستوى تعلم بعض المهارات في سباحة مجموعة البحث الضابطة.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسيين البعدين لدى مجموعتي البحث التجريبية والضابطة في مستوى تعلم بعض المهارات في سباحة ولصالح مجموعة البحث التجريبية.
منهج وإجراءات البحث
منهج البحث :
استخدم الباحث المنهج التجريبي باستخدام التصميم التجريبي لمجموعتين متساويتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة بإتباع القياسات القبلية والبعدية لكلا المجموعتين .
مجتمع وعينة البحث :
اشتمل مجتمع البحث علي طلاب الفرقة الثانية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بكلية التربية الأساسية شعبة التربية البدنية العام الجامعي 2017/2018 والبالغ عددهم (110) طالب، وتم إجراء البحث علي عينة عشوائية بلغ قوامها (30) ثلاثون طالب ، من مجتمع البحث ، وتم تقسيمهم إلي مجموعتين متساويتين ومتكافئتين إحداهما تجريبية وتشمل (15) خمسة عشر طالب اتبع معهم أسلوب التعلم من خلال موقع الانترنت في تعلم بعض مهارة سباحة الظهر والتحصيل المعرفي قيد البحث، والأخرى ضابطة وتشمل (15) خمسة عشر طالب اتبع معه الطريقة التقليدية(الشرح والنموذج ) في التدريس لنفس المهارات قيد البحث بالإضافة إلى (15) طالب كعينة استطلاعية.
أدوات ووسائل جمع البيانات :
أ: الأدوات والأجهزة
- الرستاميتر لقياس الطول بالسنتيمتر .
- ميزان طبي لقياس الوزن بالكيلو جرام .
- جهاز كمبيوتر وأقراص مدمجة .
- مواد تعليمية مستخدمة في البرنامج (صور – رسومات – مقاطع فيديو – صوت – برامج كمبيوتر مساعة في بناء البرنامج )
- أدوات خاصة بتعليم السباحة (لوحات طفو – زعانف – كفوف )
الخطوات التنفيذية للبحث
تم بناء البرنامج في ضوء مجموعة من الأهداف العامة
- النهوض بالعملية التعليمية من جميع جوانبها بشكل عام .
- حل مشكلة الشرح واستخدام الحواس بشكل محدود وخلق الدور الإيجابي للمبتدئين في رياضة السباحة .
- تفرغ المعلم للقيام بأدوار مثل التوجيه والإرشاد والمساعدة وطرح المشكلات واقتراح الحلول .
- الاستفادة من الأدوات والوسائل التكنولوجية التعليمية .
- تنمية التفكير والابتكار والإبداع والمناقشة والتنبؤ والتصميم والبعد عن الروتينية والطرق التقليدية , تماشيا مع التقدم التكنولوجي .
- تكليف المبتدئين بأعمال جماعية لتنمية روح التعاون بين السباحين .
- التأكيد على بناء المعرفة بدلا من إعادة سردها , لإحداث تعلم أبقى .
ما تم مراعاته عند وضع معايير الموقع :-
- الأهداف العامة لمهارات السباحة والأهداف الفرعية لكل وحدة دراسية .
- أهم النتائج التي يتوقع أن يحققها المتعلم .
- الخصائص المميزة للمتعلمين .
- محتوى المادة التعليمية .
- الموقف التعليمي واستراتيجية التعليم .
- عدم ازدحام أكثر من وسيط .
- الخصائص المميزة للوسائط الفائقة .
- توفير الجو المناسب لاستخدام الوسائط .
- ارتباط الوسيط بالمنهج .
- الإمكانات والأجهزة المتاحة .
مراحل إعداد وإنتاج برنامج الكمبيوتر التعليمي
1 – مرحلة التصميم والإعداد Desaign and Preparation
أ- التخطيط ( عن طريق صياغة الأهداف وتحديد الاستراتيجيات وتحديد محتوى المقرر)
- توفير مصادر المادة التعليمية (تجميع المادة العلمية الخاصة بكل من المحتوى النظري - المحتوى التطبيقي - طرق التقييم )
ج – التحليل (تحليل المحتوى النظري إلى موضوعات ودروس ومحاور وفقرات ومفاهيم ومصطلحات وعبارات.
- تحليل المحتوى التطبيقي إلى مهارات وتدريبات وشروط الأداء.
- وضع استمارات لتقييم الجانب التطبيقي أولا بأول وتقنينها.
- وضع استمارات لتقييم الجانب التطبيقي في نهاية العملية التعليمية وتقنينها.
د – تصميم وإعداد الدروس (تحديد الصور والإشكال والفيديوهات وإضافة عناصر التفاعل الايجابي وإضافة المؤثرات من ألوان ومؤثرات صوتية وحركية والربط بين الأجزاء وتحديد العلاقات والخطوات.
2 – مرحلة التسجيل والتنفيذ Registration & Executing
تحويل موضوعات المادة العلمية إلى إجراءات وإحداث ومواقف تعليمية تنفيذية حقيقية للوصول للشكل النهائي للبرنامج وخطوات عرضة على شاشة الكمبيوتر مع تسجيل ذلك على الورق ومراعاة ما تم إعداده وتجهيزه بمرحلة الإعداد لبرنامج الوسائط الفائقة .
الاستنتاجات :
1- يؤثر استخدام شبكة الانترنت تأثيراً إيجابياً على تعلم سباحة الظهر.
2- يؤثر أسلوب التعلم التقليدي تأثيراً إيجابياً على تعلم سباحة الظهر .
3- يؤثر استخدام شبكة الانترنت تأثيراً أكثر إيجابية من الأسلوب التقليدي في تعلم سباحة الظهر ولصالح استخدام الشبكة الانترنت.
التوصيات :
1- تشجيع معلمي السباحة على استخدام المواقع التعليمية على الشبكة العنكبوتية في تعليم مهارات السباحة.
2- حث معلمي التربية الرياضية في الألعاب الرياضة المختلفة على البحث عن المواقع التعليمية للألعاب على شبكة الانترنت.
3-توفير أجهزة حاسوب داخل قاعات الأندية الرياضية مزودة بخدمة الاتصال شبكة الانترنت.
4-ضرورة توافر الوسائل التعليمية في جميع مراكز تعليم السباحة لما لها من تأثير فعال في سرعة ودقة التعلم.