Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الإمامة بين ناصر الدين البيضاوي ت/ 685هـ ونصير الدين الطوسي ت/672هـ :
المؤلف
عبدالنعيم، سلام حسن محمد.
هيئة الاعداد
باحث / سلام حسن محمد عبدالنعيم
مشرف / محمد سلامة عبدالعزيز
الموضوع
الإمامة. الأئمة والأولياء. الخلافة.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
275 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الفلسفة الإسلامية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 280

from 280

المستخلص

ولما كان موضوع الإمامة من أهم وأخطر الأمور التي تناولتها بعض هذه الفرق كأنه الركن الأساسي من أركان الدين، فقد كان لهذا الموضوع حظاً وافراً من اهتمام الفرق حتى أن البعض منها قد لجأوا إلي التشكيك والتدليس لنصرة أفكارهم .
وهذا الذي دفع الباحث إلى دراسة مسألة الإمامة عند قطبين ينتميان إلى تلك الفرق الإسلامية، وظهر الاختلاف الفكري والعقدي بينهما في كيفية التعامل مع هذه المسألة, وهما : ناصر الدين البيضاوي (ت685هـ) ويعد أحد أقطاب الأشاعرة المتأخرين ونصير الدين الطوسي (ت671هـ) الذي يعد أحد أقطاب الشيعة الإثنا عشرية المتأخرين
وتهدف هذه الدراسة إلي معالجة أراء البيضاوي والطوسي وأن هذا البحث يطرح عدداً من الإشكاليات التي يمكن الإشارة إلى بعض منها حول مسألة الإمامة من خلال الأهداف الآتية :
تبين أوجه الاتفاق والاختلاف بين البيضاوي والطوسي فيما يتعلق بمسألة الإمامة علي نحو جوهري وهو أمر يمثل المقارنة بين اتجاهين رئيسين : الاتجاه الأشعري، والاتجاه الشيعي في بحث هذه المسألة .
تبين موقف هذين المفكرين من مسألة نصب الإمام وهل هي عندهما أمر ضروري وواجب، أم إنه جائز وممكن ؟ وما هي الأدلة التي قدمها كل منهما لتأييد رأيه ؟
تبين التطور والاختلاف في أراء كل من البيضاوي والطوسي مع ما جاء لدى الفرقتين اللتين ينتمي كل منهما إليها الأشاعرة والشيعة، وهل ظل كلا المفكرين يدورا في فلك آراء فرقتهما أم أنهما جددا وطورا ، أم إن منهج كل منهما اتسم بالثبات على حسب الفرقة المنتمى إليها ؟
وإن فكرة الإمامة عندهم هي من أصول الدين، فلابد من وجود الإمام؛ ولقد انتهت إلي عدد من النتائج يمكن الإشارة إليها فيما يلي:
اتفق البيضاوي والطوسي علي أن نصب الإمام أمر واجب وأن ظهر الاختلاف في طرق معرفة هذا الوجوب، فالبيضاوي جعل وجوبها عن طرق السمع بينما أن الطوسي جعله عن طريق العقل .
تأثر البيضاوي بالفرقة المنتمي إليها وهي الأشاعرة في طرح أدلة معرفة هذا الوجوب بينما أن الطوسي في مواطن عديدة أدخل المنطق الأرسطي لإثبات هذا الوجوب متأثراً بفرقة المعتزلة في طرحهم لفكرة اللطف الإلهي، حيث ذهب الطوسي إلي أن الإمامة واجبة لأنها لطف من الله .
اتفق البيضاوي والطوسي علي أن هناك مقصد وهدف من نصب الإمام، غير أن الاختلاف الجوهري بينهما يتمثل في توظيف مهام الإمام، فالبيضاوي جعل المقصد من نصب الإمام من الأمور الأخلاقية الدنيوية إلي جانب كون الإمامة أمر ديني بينما أن الطوسي رأي أن المقصد من نصب الإمام أمر ديني بحت .
اتفق البيضاوي والطوسي علي ضرورة تواجد شروط معتبره فيمن يتولي ذلك المنصب، ولكن اختلفا في بعض هذه الشروط، فالطوسي أوجب شرط العصمة في الإمام، وجعل علمه شمولي لا حد له وأنه يتساوي مع الأنبياء في ظهور المعجزة علي يده، بينما أن البيضاوي أنكر هذا الشرط، ورأي أن علم الإمام هو أمر نسبي يكون عن طريق الاجتهاد دون التفريط فيه .
خالف الطوسي البيضاوي في كيفية تعيين الإمام، فالطوسي جعل نصبه عن طريق النص الجلي دون غيره، بينما أن البيضاوي جعل ذلك عن طريق التنصيص من قبل إمام قبله، أو عن طريق اختيار أهل الحل والعقد، أو عن طريق القهر والغلبة، وهذا الاختلاف هو من الأمور الجوهرية التي اختلفا بشأنها .
أثبت البيضاوي أن الخليفة بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم هو أبو بكر الصديق وبعده عمر وبعده عثمان وبعده علي رضي الله عنهم، بينما أن الطوسي أنكر ذلك ورأي أن الإمام بعد رسول الله هو علي بن أبي طالب دون فصل .
سار الطوسي علي نهج سابقيه في تقديم بعض المطاعن لإسقاط خلافة الراشدين السابقين علي عليّ دون تجديد أو تطور.