الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر الضغوط ظاهرة إنسانية قديمة موجودة منذ وجود الإنسان على سطح الأرض وقد أصبحت مشكلة عامة تثير الشكوك لدي معظم الناس، وزاد الاحساس بوطأة الضغوط على الإنسان نتيجة لتعقد الحياة الحديثة وتطورها السريع فالإنسان المعاصر يواجه العديد من المواقف التي تهدد حياته ومستقبله، وتزيد من الله وتوتره، فمن الحروب الي الكوارث الطبيعية الي غيرها من أحداث العنف اليومية، بالإضافة إلى سوء ظروف العمل، ومشاكل العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة وخارجها. ولذا يعد موضوع الضغوط المهنية من الموضوعات الحيوية والمهمة والتي يعاني منها الإنسان المعاصر في كل المجتمعات، وكما حمل هذا العصر الإنسان الكثير من الاكتشافات والمكاسب فإننا أيضا تجده مع ذلك يملئ بالكثير من الأحداث المثيرة للقلق والاضطرابات النفسية مما يشعره بتهديد أمنها النفسي والجسمي والاجتماعي، بالإضافة إلى أن تعرضه للضغوط أمر لا مفر منه فالضغوط هي نتيجة ثانوية للتفاعل بين الفرد والبيئة ما أن كان الإنسان يسكن الكهوف وصولا إلى المجتمعات المؤسسية المعقدة التي نعيش فيها اليوم - ولقد عرف المجتمع الإنساني العنف منذ قتل قابيل أخاه هابيل، تلك الظاهرة التي تمتد جذورها في كل الأجيال والثقافات فهو قديم قدم الأزل تعددت وتنوعت أنواعه وأشكاله فأصبح من العنف السياسي، العنف الأسري الذي يتمثل في العنف ضد المرأة فخاصة المرأة المتزوجة والعنف ضد الطفل، والعنف ضد كبار السن والعنف ضد الأخوة ...الخ. تعد ظاهرة العنف ضد الزوجة بالتحديد ظاهرة ذات أبعاد تاريخية وحضارية ومجتمعية، فهي ليست قاصرة على مكان دون آخر ولا زمان دون آخر، ولا بطبيعة المجتمع متحضرا أو متخلفا، غربي أو شرقي بل هي قضية ترتبط بوجود الإنسان والعلاقات المتبادلة بين الرجل والمرأة داخل الأسرة في ظل تعداد مخاطر هذه الظاهرة وآثارها في أبعادها المختلفة النفسية والاجتماعية والصحية والاقتصادية والأمنية نجد أنما حازت على اهتمامات مختلفة على المستوي المطي. |