Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مقياس مهارات رعاية الذات المصور لطفل الروضة الكويتي /
المؤلف
الشمرى، اسرار عبدالهادى جابر.
هيئة الاعداد
باحث / أسرار عبدالهادى جابر الشمرى
مشرف / هيام على النجار
مشرف / هالة يحيي حجازي
مشرف / مروة الحسينى محمد
مناقش / ابتهاج محمود طلبة
الموضوع
طفل الروضة - الكويت. المسرح الغنائي. رعاية الذات.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
95 ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/8/2020
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - رياض الأطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 142

from 142

المستخلص

تعدُ مرحلة الطفولة المبكرة من أهم مراحل نمو الطفل، إذ توضع فيها أسس شخصيته وتكتمل وتظهر ملامحها في مراحل حياته المقبلة، فكل طفل يولد ولديه طاقات كامنة هائلة للنمو والتطور، ولكن هذه الطاقات قد تتخذ مساراً سلبياً أو إيجابياً. (عبدالجواد سمير،2014: 56)
كما تأتي أهمية مرحلة رياض الأطفال لما تتميز به من مرونة فائقة، يكون فيها الطفل أكثر استجابة لتعديل سلوكه، وسهولة تشكيله وتغييره أكثر من أي مرحلة نمائية أخرى، وبالتالي يكون أكثر استجابة للخدمات والمواقف العلاجية التي تُقدم له، كما يسهل في هذه المرحلة تغيير وتعديل السلوك إلى المسار الصحيح لنمو الطفل.
فالسنوات الأولى من عمر الطفل يصبح شخصاً ودوداً اجتماعياً يميل إلى الانضمام لجماعة الأطفال المحيطين به ويحاول جاهداً أن يتوافق معهم، مما يُحتم علي الآباء والمربين إتاحة الفرصة له لتنمية مهاراته الوجدانية والانفعالية، التي تُيسر له التفاعل مع المجتمع الذي يعيش فيه ويستقى منه بذور خبراته الاجتماعية . (كاملة عبدالجبار, 2014: 29)
ونجد أن أسلوب الطفل ينمو معه منذ نشأتهُ، فيتخذ الطفل أسلوباً خاصاً في تعامله مع الآخرين والأقران وفي حل المشكلات التي تقابله، فالطفل إذا واجهته عقبة نفسية أو اجتماعية أو احتواه صراع نفسي يعوق دوافعه ويسبب له القلق والضيق، أخذ يبحث عما يخفف من حدة توتراته النفسية حتى يقع على أسلوب من السلوك يكفل له الراحة فقد يجد في الخجل أو استدرار العطف من الآخرين هذا الأسلوب المنشود, أو يجد في العناد أو في التمارض، أو في السيطرة مخرجاً من أزمته, فإن أفلح هذا الأسلوب في خفض ما لدى الطفل من توتر وجلب شيئاً من الراحة، تداعى تكراره كلما واجهته صعوبة حتى يصبح هذا السلوك على مر الزمن عادة تميز شخصيته وتطبعه بطابع معين ويسمى هذا الأسلوب ”أسلوب حياة الفرد” أو أسلوبه العام في التوافق, وهي طريقة الطفل الخاصة في حل مشاكله وفي تعامله مع الآخرين، وفي تكيفه مع نفسه ومع مجتمعه. Baggerly, Jennifer, 2017: 19))
وتعتبر مهارات رعاية الذات من المهارات الأساسية التى يحتاج الأطفال لتعلمها والتدريب عليها، لمساعدتمهم فى التغلب على ما يوجههم من مواقف ومشكلات يومية ، فإكتساب الأطفال لتلك المهارات يكسبهم التحصين ضد الأزمات المستقبلية التى يمكن أن يوجهوها فى المستقبل، وفى الوقت نفسة يؤدى إلى رفع كفائتهم وقدراتهم فى جميع المراحل العمرية الأمر الذى يتيح لهم فرصة التعامل مع الحياة بسهولة ويسر.(منى جابر ، 2012: 93)
وقد أكدت دراسة (منى جابر ،2012) أن تعلم مهارات رعاية الذات يشكل أهمية عظمى فى شخصية الطفل ، حيث لا يوجد مكان محدد لتعلمها، فالبيت والروضة هى أماكن تزويد الطفل بهذه المهارات، ولا شك أن الروضة هى أفضلها لأنها تثرى الطفل بالمهارات بأسلوب منظم ومخطط له بالتعاون مع منهج مزود بالمهارات ، ومعلمة ذو خبرة، والاتصال دائم مع أولياء الأمور .
كما يمكن للفرد امتلاك الأنماط السلوكية السيئة إذا لم يتم توجيهه وتعليمه مهارات رعاية الذات ، ولمواجهة هذه المشكلة كان التركيز على أن يتعلم الأطفال هذه المهارات وأن يكتسبوها لما لها من دور بارز وفاعل فى مساعدتهم على التعامل مع تحديات الحياة، ويجب دمجها فى المحتوى المدرسي لكى يتم تعليمها بأسلوب مخطط له ومقصود .
( Eynat G . Murray J.& Anne , 2010)
مما سبق يتضح أن مهارات رعاية الذات مهمة بالنسبة لطفل الروضة قيتحقق له التكيف مع الأخرين والنجاح فى الحياه وبدونها يعجز عن التواصل والتفاعل مع الأخرين، كما أن هذه المهارات ينبغى أن يتعلمها الطفل، وخير تعلم لها يكون فى مواقف مثيرة ومشوقة للأطفال مثل المسرح الغنائي، الأغاني، الأناشيد، فيدرك الأطفال من خلالها قيمة وأهمية هذه المهارات ودورها فى الحياة .
وقد أكدت دراسة كل من (هالة يحيي السيد ، 2015) على أهمية تنمية بعض المهارات الحياتية من خلال برنامج استكشافي حركى بمصاحبة العرائس القفازية لطفل الروضة، كما يتبين أهمية تنمية المهارات الحياتية للأطفال الروضة من خلال دراسة (فتوح علي محمد ، 2017) والتى تهدف إلى التعرف على فعالية برنامج سلوكى فى تنمية بعض المهارات الحياتية لأطفال الروضة ، كما تبين دراسة (عبدالله بن حمد بن إبراهيم ، 2018) على التعرف على دور الإدارة المدرسية فى تنمية المهارات الحياتية للطلاب من وجهة نظر المعلمين والكشف عن معوقات تنمية المهارات الحياتية للأطفال فى مرحلة الروضة .
ويعُد المسرح من أهم السبل للوصول إلى عقل ووجدان الطفل، وإذا كان المسرح من الفنون الهامة، فإن مسرح الطفل منه درجه أهم من عدة جوانب، لأن تنشئة الطفل على التعامل مع هذه التقنية كفيل بتدريبه على كيفية التعامل مع الآخرين، وترسيخ لدى الطفل حب هذا الفن الراقي، وتحويل المقررات الدراسية إلى العاب معرفية يتداولها الأطفال فيما بينهم بطريقة حيوية وغنائية ولا تعتمد على الحفظ والتذكر، كما أن ترسيخ القيم الأصلية فى المجتمع يتم طرحها على خشبة المسرح بلا تلقين مفتعل ومتعمد . (أحمد إبراهيم ، 2011: 25)
واتفقت دراسة كل من (صباح عبدالرحمن هيكل ، 2014) والتى تبين دور الفن الغنائي المسرحى، حيث أنه نقد للحياة ، وتصوير لها ، وتعبير عنها ، واطلاله عليها ، ووسيلة للأرتقاء بها ، كما توضح دراسة (فاطمة يعقوب يوسف ، 2015) إلى الكشف عن دور مسرح الطفل فى تحسين المهارات اللغوية لدى أطفال الروضة من وجهة نظر معلمات رياض الأطفال فى الأردن والكويت .
مشكلة الدراسة :
يتضح من خلال ما سبق الدور الهام والرئيسي لمهارات رعاية الذات فى تكوين شخصية الطفل، وما لها من دور بارز وفعال فى مساعدتهم على التعامل مع تحديات الحياة، والتى أكدت عليه العديد من الدراسات كدراسة (حلمية الفيلكاوى،2012)، (هلا بادى بيطار،2013)، (فتوح على محمد،2017)، حيث أشارت جميعها على قصور فى بعض المهارات الحياتية للطفل ومن أهمها مهارات رعاية الذات ، وأكدت على ضرورة الأهتمام فى تنمية هذه المهارات لدى الأطفال ليتمكنوا من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية .
ونظراً لأهمية المسرح الغنائي للطفل والذى يعُد من أهم السبل للوصول إلى عقل ووجدان الطفل، حيث أن تنشئة الطفل على هذا الجانب من الفن كفيل بتدريبه على كيفية التعامل مع الأخرين وترسيخ المواقف التمثيلية الغنائية فى ذهن الطفل، وانطلاقاً من معايشة الباحثة لواقع رياض الأطفال حيث أنها تعمل معلمة لرياض الأطفال ، رأت الباحثة إن أفضل الطرق لتنمية مهارات رعاية الذات تكون من خلال أنشطة يقبل الطفل عليها ويسعد ببمارستها وهى المسرح الغنائي للطفل والذى يعُد من أفضل الأنشطة التى تساعد على أدخال وترسيخ المواقف والمهارات اللازمة لدية وهذا ما أكدت علية دراسة ( فاطمة يعقوب ، 2015) من حيث التعرف على دور وأهمية مسرح الطفل الغنائي فى تحسين المهارات اللغوية لدى أطفال الروضة فى كل من الاردن والكويت ، بينما أكدت دراسة (وفاء على ،2017) ، على كيفية توظيف المسرحية الغنائية فى تنمية بعض مهارات الوقت لدى أطفال الروضة و أنة يمكن مساعدة الطفل على أكتساب العديد من الجوانب الهامة من خلال المسرح الغنائي للطفل والتى تساعدة على تنمية المهارات الحياتية ويستطيع من خلالها التفاعل مع الحياة اليومية العصرية.
ومما سبق يمكن صياغة مشكلة البحث الحالى في الإجابة على التساؤل الرئيسي التالي :-
-ما فعالية استخدام المسرح الغنائي فى تنمية مهارات رعاية الذات لدى طفل الروضة الكويتي ؟
ويتفرع منه الأسئلة الأتية :-
-ما أنشطة المسرح الغنائي الملائمة لتنمية مهارات رعاية الذات لدى طفل الروضة الكويتى ؟
-ما هى مهارات رعاية الذات التى يجب تنميتها لدى طفل الروضة الكويتى ؟
أهداف البحث :
-التعرف على فعالية استخدام المسرح الغنائي فى تنمية مهارات رعاية الذات لدى طفل الروضة الكويتي .
- التعرف على أنشطة المسرح الغنائي الملائمة لتنمية مهارات رعاية الذات لدى طفل الروضة الكويتى .
-التعرف على مهارات رعاية الذات التى يجب تنميتها لدى طفل الروضة الكويتى .
أهمية الدراسة :
تتمثل الأهمية النظرية فيما يلى :
-تقدم الدراسة الحالية تراثاً نظرياً يوضح مفهوم مهارات رعاية الذات وتوضح أهميتها لطفل الروضة .
-قد تفيد النتائج معلمات رياض الأطفال حيث يدركن أهمية أستخدام المسرح الغنائي فى تنمية مهارات رعاية الذات لطفل الروضة .
إما الأهمية التطبيقية تتمثل فيما يلى :
-إعداد برنامج قائم على أنشطة المسرح الغنائي لتنمية مهرات رعاية الذات لطفل الروضة.
- قد تفيد القائمين على بناء المناهج الدراسية فى إدراج المسرح الغنائي ضمن مناهج مرحلة رياض الأطفال .
فروض الدراسة :
- توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات درجات الأطفال على أبعاد مقياس مهارت رعاية الذات والدرجة الكلية للمقياس قبل وبعد تطبيق البرنامج لصالح القياس البعدي.
- توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسط درجات الأطفال على أبعاد مقياس مهارت رعاية الذات والدرجة الكلية للمقياس بين الذكور والأناث بعد تطبيق البرنامج لصالح الأناث .
-لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات درجات الأطفال على أبعاد مقياس مهارت رعاية الذات والدرجة الكلية للمقياس فى القياس البعدي والتتبعي .
مصطلحات البحث :
مسرح الطفل : عمليات التمثيل والدراما التى تخطط لها وتنفذها الروضات، وتشمل على عناصرها الفاعلة المتمثلة بالحوار والمحادثة، الشخصيات والصراع والبناء .
( فاطمة يعقوب ، 2015 :7 )
وتعُرف الباحثة المسرح الغنائي للطفل إجرائياً :
” مجموعة من المواقف التمثيلية الغنائية القائمة على مواقف مهارة رعاية الذات موجودة وملموسة لدى الشخص بهدف التوصل إلى النتيجة المرجوة من هذا العرض المسرحي ” .
المهارات الحياتية : هى قدرة الطفل على المبادأة بالتفاعل مع الاخرين والتعبير عن المشاعر السلبية والايجابية إزاءهم وضبط انفعالاته فى مواقف التفاعل الاجتماعى بما يتناسب مع طبيعة المواقف . (سليمان عبدالواحد ، 2010: 57)
وتعُرف الباحثة المهارات الحياتية إجرائياً :
هى مواقف مسرحه غنائية يقوم الطفل بممارستها لتنمية المهارات الحياتية بصفة عامة ومهارة رعاية الذات بصفة خاصة لدية فى كافة المجالات المتعددة .
مهارات رعاية الذات : مهارات الرعاية بالذات تشتمل علي ارتداء الملابس، واستخدام السكين والمعلقة ، الاغتسال ، تمشيط الشعر، تنظيف الاسنان، وجميع الاحتياجات الاساسية الاخري الخاصة بالحياة اليومية . (سمر محمود ، 2017 :41)
وتعُرف الباحثة مهارات رعاية الذات إجرائياً :
قدرة الطفل علي القيام بمجموعة من مهارات رعاية الذات (الجسمية- الاجتماعية- النفسية)، والتى تساعدة على تقبل الاختلاف عن الاخرين وحماية نفسه من المخاطر ، وتحقيق الاستقلالية والأعتماد والثقة بالنفس .
حدود البحث : وتتحدد فيما يلى :-
-الحدود البشرية : تشمل عينة الدراسة على عينة قوامها (40) طفل وطفلة ، عدد (20) من الذكور و عدد(20) من الإناث من سن(5–6) سنوات فى مرحلة الروضة .
- الحدود المكانية : روضة ( بلقيس ) - محافظة ( الاحمدى ) - دولة الكويت .
-الحدود الزمنية : أستغرقت الدراسة الميدانية الفصل الدراسى الثانى للعام الدراسى (2018م-2019م).
أدوات الدراسة :
1-اختبار المصفوفات المتتالية الملونة لقياس الذكاء (2015) – ( تأليف جون رافن John Raven) .
2-مقياس مهارت رعاية الذات لطفل الروضة الكويتي . (إعداد الباحثة)
3- برنامج الدراسة . (إعداد الباحثة)
نتائج البحث :
1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأطفال على أبعاد مقياس مهارات رعاية الذات والدرجة الكلية للمقياس قبل وبعد تطبيق البرنامج لصالح التطبيق البعدي .
2- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأطفال على أبعاد مقياس مهارات رعاية الذات والدرجة الكلية للمقياس بين الذكور والإناث بعد تطبيق البرنامج لصالح الإناث .
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأطفال على أبعاد مقياس مهارات رعاية الذات والدرجة الكلية للمقياس في القياس البعدي والتتبعي .
الملاحظات الشخصية أثناء تطبيق البرنامج المسرحي الغنائي على أطفال الروضة
- ترحيب الأطفال بالباحثة عند دخولها القاعة والتعبير عن ذلك بعبارات (أتأخرتى علينا ليه ، إحنا عاوزين نمثل في المسرحية) .
- تفاعل الأطفال على أغاني المسرحية عن طريق التصفيق بالأيدى ، عمل إيقاعات راقصة .
- ترديد الأطفال للأغاني وحفظها مع الشخصيات العرائسية أثناء العرض المسرحي الغنائي .
- حوار الأطفال مع العرائس أثناء الأداء التمثيلى ، فالعروض المسرحية العرائسية عروض تتم بمشاركة (العرائس ، الأطفال) .
- تقويم الأطفال لسلوك العروسة أثناء التمثيل من حيث الإيجابيات والسلبيات التى قامت بها العروسة .
- ملاحظة الباحثة تغيير سلوك الأطفال إلى الأفضل من خلال تطبيق الأطفال لمهارات رعاية الذات في حياتهم اليومية وأيضاً من خلال القياس التتبعى .
توصيات البحث :
1-الاهتمام بتوظيف المسرحية الغنائية فى تنمية مهارات مختلفة لدى طفل الروضة .
2- ضرورة الاهتمام بمهارات رعاية الذات فى مرحلة الطفولة لما لها من دور بالغ الأهمية.
3-توعية معلمات الروضة لأهمية استخدام المسرحية الغنائية داخل الروضة .
4-ضرورة احتواء منهج النشاط في الروضة على مسرحيات غنائية .
البحوث المقترحة :
1-فعالية برنامج تدريبى قائم على المسرحية الغنائية فى تنمية بعض مفاهيم حقوق الطفل.
2-دور المسرحية الغنائية في إكساب طفل الروضة بعض المفاهيم الإقتصادية.
3-استخدام المسرحية الغنائية في تنمية مهارة التعبير اللغوي لطفل الروضة.
4-برنامج تدريبي قائم على المسرحية الغنائية فى تنمية بعض المفاهيم العلمية لدى طفل الروضة .
5-توظيف المسرحية الغنائية في تنمية إدراك الأطفال لهويتهم القومية .