Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحوار والسلام في الفكرِ المسيحي المعاصِر :
المؤلف
علوان، عمرو حسن عفيفي محمد.
هيئة الاعداد
باحث / عمرو حسن عفيفي محمَد علوان
مشرف / هدى محمود درويش
مشرف / إكرام لمعي
مشرف / هدى محمود درويش
الموضوع
المسيحية – فلسفة. المسيحية – مذاهب. المسيحية – مصر.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
181 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - قسم دراسات وبحوث الديانات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 194

from 194

المستخلص

إنَّ الحوار بين الأديان - لا شكَّ - أضحى أحدَ العناوين والموضوعات الرئيسة التي تُطْرَحُ بكثافة وقوَّة متعاظمة في الآونة الأخيرة بين الكثير من الهيئات والأفراد على اختلاف انتماءاتهم الدينية، بل الثقافية، في مختلف أنحاء العالم. وليس بخافٍ على أحدٍ أهمية أي لون من ألوان الحوار البنَّاء بين الأديان، وإمكانية إسهامه الفعَّال في تدعيم ثقافة السَّلام والتفاهم المتبادل, والتسامح وروح المصالحة بين مختلف المؤمنين بالأديان. وإنَّ النَّاظر لما يجري حول العالم يستطيع أن يرصد درجةً غير مسبوقة من الإرهاب والتطرُّف العنيف بكل أشكالهما وصورهما، وقد باتا من أخطر وأشدِّ التهديدات المؤثرة على الرُّوحية الدينية المُوحَّدة، والأمن العالمي، وازدهار الإنسانية. إنَّنا نرى مِنْ حَولِنا أيديولوجيات التطرُّف والإرهاب؛ تلك التي تتناقض مع الطبيعة الإنسانية للأديان، ونشاهد محاولاتٍ مستميتةً من الإرهابيين لزرع التشدُّد في المفاهيم العقائدية والدينية للمتدينين، الأمر الذي يُلْحِق ضررًا جسيمًا بالقيم الروحية والإثراء المتبادل بين الشعوب، ويُهدِّد الاستقرار والأمن الأممي حول العالم؛ لذلك لن يكون هناك سلامٌ بين الأمم دون سلامٍ بين الأديان، ولن يكون هناك سلامٌ بين الأديان دون حوارٍ بين أتباع الأديان، وإنَّ المقاومة الفكرية والثقافية قد تكون أداةً فاعلةً ضمن الأدوات الملائمة للردِّ على معضلة الإرهاب، عن طريق إذكاء الوعي الإنساني وإيقاظ الضمير العالمي، وهذه هي المهمة الأولى لرجال الأديان؛ أئمةِ المؤمنين، وقادةِ الدين، ولاسيما المستنيرون. ومن هنا تظهر القيمة الفعلية للحوار على كل مستوياته، خصوصًا بين أتباع الديانات الإبراهيمية (التوحيدية) بادئ الأمر؛ فالحوار بين هؤلاء (أصحاب الإرث المشترك) هو أبلغُ ردٍّ على الألم بطريقة إنسانية روحانية، وليس بالتصريحات العاطفية أو العَنْترية؛ ذلك أن الحوار يعني التمسُّك بمنطق الحكمة الإلهية، والحوار مع «الآخر» يعني قطع الطريق على الخوف منه؛ لأن الناس أعداء ما يجهلون.ولعلَّ الحقيقة التي لا مِراءَ فيها أن عالَمنا المعاصر في أشدِّ الحاجة إلى التضامن الفعَّال من أجل دَرْءِ خطر الإرهاب والقضاء عليه؛ حتى يَعُمَّ السلامُ هذا العالم الذي نعيش فيه؛ الذي هو عالَمُنا جميعًا. إنَّ هذه المهمة – لا ريبَ - تحتاج إلى من يتصدَّى بالدعوة إليها, مُتحمِّلاً في سبيلها أيَّ مشقَّة أو عناء, وقد حَفَلَ تاريخ هذه الحضارة بالكثير ممَّن اتخذوا الدعوة إلى الحوار والسلام رسالةَ حياتهم, وكرَّسوا من أجلها عُمرَهم وجُهْدَهم, ومن هؤلاء: الأب الدكتور/جورج شحاتة قنواتي، ومن أجل ذلك جاءت هذه الأطروحة تحت عنوان :«الحِوارُ والسَّلامُ في الفِكْر المَسيحيِّ المُعاصر.. الأب د. جورج قنواتي نموذجًا».وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تُسْهِم في الإبانة عن مُفكِّرٍ له دورٌ في الحياة الفكرية المعاصرة, وإسهامٌ كبيرٌ في الحوار والسَّلام بين المسيحية والإسلام, وتفتح الباب أمام دراسة مثل هذه الشخصيات.وكان دافع الباحث إلى اختيار هذا الموضوع عدة أمور منها:1- أهمية هذه الشخصية وعِظَمُ أثرها في الفكر المعاصر.2- الحاجة المُلحَّة، خاصة في هذا العصر، لإبراز مثل هذه الشخصيات التي لها دورٌ بارزٌ في الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان.3- تنوُّع إنتاج الأب قنواتي العلمي في كثير من المجالات.4- تميُّز الأب قنواتي باهتمامه البالغ بالحضارة العربية والإسلامية، وبالفلاسفة المسلمين.5- اهتمامُه البالغ بالحوار بين الأديان.6- قِلَّة الدراسات التي تحدَّثت عن الأب قنواتي؛ إذ تُعدُّ هذه الرسالة أوَّلَ دراسةٍ أكاديمية تتناول شخصيته ومنهجه الفكري، وأثره في الفكر المعاصر.وقد واجهت الباحث في البحثَ صعوباتٌ، منها:1- نُدْرة المصادر التي تحدَّثت عن الأب قنواتي.2- تناثُرُ إنتاجه العلمي بين الكتب والمجلات والحوارات, بل إن كثيرًا من نَتَاجِه مكتوبٌ بلُغاتٍ مختلفة ولم يُتَرْجم حتى الآن.3-عدم توافر الكثير من مؤلَّفاته داخل مصر؛ إذ طُبِعتْ خارجَها؛ فلجأت في بعض الأحيان إلى شرائها من الخارج. واعتمدت الدراسة المنهج التكاملي الذي قام على الخطوات الآتية:1- الترجمة لشخصية الأب قنواتي, واستقراء مؤلَّفاته وإنتاجه العلمي؛ فرديًّا كان أو مشاركةً مع غيره.2- استعراض أهم آراء الأب قنواتي عن الإسلام وعلومه: من الفلسفة، وعلم الكلام، والتصوُّف, ومناقشتها، والتعقيب عليها؛ موافقةً أو مخالفةً.3- بيان أهم الشخصيات الفلسفية التي تأثَّر بها, إسلاميةً أو غير إسلامية, والتعريف بها وبمنهجها الفكري.4- عرض رأي الأب قنواتي في الحضارةالإسلامية وعلماء الإسلام وفلاسفته. وانتظمت خطةُ البحث في صورتها النهائية في: مقدمة، وتمهيد، وأربعة فصول، وخاتمة، وقائمة بالمصادر والمراجع، وثبت بالموضوعات. المقدمة: تتضمَّن أهميةَ الموضوع، وأسبابَ اختياره، والدراساتِ السابقةَ، وأهمَّ الصعوبـات التي واجهـت الباحـث، ومنهجَـه،وخطتَـه.التمهيد: مفهوم الحوار, أسس الحوار, أهداف الحوار, مفهوم السلام.الفصل الأول: التعريف بالأب جورج قنواتي, ويتضمَّن أربعة مباحث:المبحث الأول: نشأته، وحياته، وتعليمه، ودراساته.المبحث الثاني: أعماله، ومؤلَّفاته، ومكانته الدولية. المبحث الثالث: الأب قنواتي بين المسيحية والحضارة الإسلامية.المبحث الرابع: منهجه الفكري.الفصل الثاني: آراؤه في الفلسفة وعلم الكلام والتصوُّف الإسلامي، وتأثير ذلك على الغرب, ويتضمَّن أربعة مباحث:المبحث الأول: آراؤه في الفلسفة.المبحث الثاني: آراؤه في علم الكلام.المبحث الثالث: آراؤه في التصوُّف الإسلامي.المبحث الرابع: أثر التراث الإسلامي على الغرب.الفصل الثالث: آراؤه في فلاسفة الإسلام, ويتضمَّن أربعة مباحث:المبحث الأول: رأيه في حُجَّة الإسلام الإمام أبي حامد الغزالي.المبحث الثاني: رأيه في ابن عربي.المبحث الثالث: رأيه في ابن رشد.المبحث الرابع: موازنة بين هؤلاء الفلاسفة.الفصل الرابع: الأب جورج قنواتي بين التأثُّر والتأثير, وفيه أربعة مباحث:المبحث الأول: أثر ابن سينا في فِكْر الأب قنواتي.المبحث الثاني: أثر توما الأكويني في فِكْر الأب قنواتي.المبحث الثالث:أثر الأب جورج قنواتي في الفِكْر المعاصر.المبحث الرابع:كيفية الاستفادة من منهج الأب جورج قنواتي.الخاتمة: وبها أهمُّ النتائج التي توصَّل إليها البحث، والتوصيات.الفهارس: وتضم ثبت المصادر والمراجع، وقائمة بالموضوعات.