الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد تزايد الصعود الصينى على الساحة الدولية حتى أضحى البعض يتحدث عن إمكانية وصول الصين إلى قمة النظام العالمى وأطلق البعض على القرن الحالى ” القرن الصينى ” ، وتشير التوقعات إلى أن الصين سوف تصل لقيادة النظام الدولى بحلول ٢٠٢٥ م ويذهب البعض إلى أن ذلك سوف يتحقق فى منتصف القرن الحالى ، لذا سوف نحاول التعرف فى سياق البحث عن أبعاد وعناصر قوة وصعود الصين وتداعيات ذلك على علاقتها بالقوى الكبرى وعلاقتها بمحيطها الأقليمى ، ونحاول التعرف على مستقبل ودور الصين فى نظام عالمى جديد يدأ يتشكل بالفعل ، فقد بات تناول ودراسة صعود الصين كقوة عظمى أمر حيوى . لدارسى العلوم السياسية والاقتصادية على وجة التحديد. هناك مجموعة من العناصر والأبعاد التى يجب توافرها فى أى دولة حتى نستطيع أن نطلق عليها قوة عظمى ، يرى هانز مورجانثو مفكر العلاقات الدولية أن القوة الشاملة للدولة يعبر عنها من خلال تسعة عناصر هى العامل الجفرافى والموارد الطبيعية والطاقة الصناعية والاستعداد العسكرى والسكان والشخصية القومية ونوعية الحكم والروح المعنوية ونوعية الدبلوماسية فطبقاً لعناصر قوة يمكننا تصنيف دول العالم إلى ستة فئات: عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية،قوة صاعدة مثل الصين والهند واليابان والأتحاد الأورويى(كوحدة فاعلة فى النظام الدولى )، قوة ثانوية مثل المملكة المتحدة وفرنسا متوسطة مثل استرالياوكندا ومعظم الدول الأوربية،قوة زائرة مثل دول الخليج العريى،وقوة صغيرة مثل الفاتيكان،ويتم هذا التصنيف طبقاً لمحددات تتمثل فى القوة الأقتصادية والقوة العسكرية ، وهل الدولة قوة نووية أم لا ، وكذلك ايضاً القدرات البشرية والعلمية والتكنولوجية للدولة وثرواتها الطبيعية والمعدنية ، فمن الناحية العسكرية يعتبر النظام الدولى أحادى القطبية تهيمن عليه الولايات المتحدة الأمريكية ، ومن الناحية الأقتصادية فالنظام الدولى يعتير متعدد الأقطاب فبالأضافة للولايات المتحدة الأمريكية فاننا نجد دول صاعدة بقوة كالصين والهند ، و الدول ذات القدرات العسكرية النووية وهى الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا واسرائيل والهند وباكستان وكوريا الشمالية ، فلن تستطيع الدولة أن تكون قوة عظمى أو صاعدة بدون قدرات نووية عسكرية. |