الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 127 |  |  |
| | | from | 127 | | |
Abstract
يعد تليف الكبد من الأمراض المزمنة الأكثر انتشارًا في العالم. وحتي الآن لا يوجد علاج فعال لتليف الكبد ومعظم الأدويه المستخدمه لعلاج الكبد يكون لها أثار جانبيه علي الجسم.
يتم استخدام الأدوية العشبية المستمدة من المستخلصات النباتية بشكل متزايد لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض التي تصيب الإنسان. لذلك تم إيلاء المزيد من الاهتمام للآثار الوقائية لمضادات الأكسدة الطبيعية ضد السميات الناجمة عن المواد الكيميائية.
ومن ثم كان الهدف من هذه الدراسة استخدام أحد النباتات العشبيه الطبيه كنبات الروزميري في علاج تليف الكبد الناجم عن حقن مادة الثايو أسيتاميد
أجريت هذه الدراسة لتقييم الروزميري في علاج أو منع تليف الكبد الناجم عن الثايو اسيتاميد في الفئران من خلال تحديد مصل الانين امينو ترانسفيريز واسبارتيت امينو ترانسفيريز وألبومين والصفراء الكليه وانتر لوكين 1 بيتا وال-مالون داي الدهيد وتوتال الكلي المضاد للأكسدة وأكتين العضلات الملساء ألفا والعامل النووي كابا بي).
أجريت هذه الدراسه علي عدد 60 من ذكور الفئران البيضاء متوسط أعمارهم من 8-10 أسابيع وأوزانها من 150 إلى 170جرام .
تم تقسيمهم بشكل عشوائي إلى ثلاث مجموعات رئيسية كل مجموعه تحتوي علي20 فأرا ووضعت في أقفاص فردية وتصنف على النحو التالي:-
1-المجموعة الأولي (المجموعه الضابطه):
الفئران لم يتلقوا أي عقاقير طبيه وقد تم حقنها في التجويف البريتوني بالمحلول الملحي العادي.
المجموعة (2) (مجموعة الثايو اسيتاميد)
الفئران تم حقنها بالثايواسيتاميد بجرعة 200 مللي جرام لكل كيلو جرام مرتين في الأسبوع لمدة 12 أسبوع لأحداث تليف الكبد.
المجموعة (3) (مجموعة الروزميري)
تم حقن الفئران في التجويف البريتوني بمادة الثايو اسيتاميد بجرعة 200 مللي جرام لكل كيلو جرام مرتين في الأسبوع لمدة 12 أسبوع وتجريعهم بمستخلص من نبات الروزميري بجرعة 200 مللي جرام لكل كيلو جرام يوميا لمدة 12 أسبوع.
تجميع العينات:
تم جمع عينات الدم وعينات أنسجة الكبد بعد الصيام 12 ساعة من جميع الفئران مرتين بعد (6 و 12 أسبوع ) من بداية التجربه.
1-عينات الدم:
تم جمع عينات الدم من الجيب الوريدي خلف العين وذلك بعد صيام 12 ساعه في أنابيب جافه ونظيفة ومعقمه ثم تركت لمدة 30 دقيقه في درجة حرارة الغرفه حتي تتجلط وتم فصل عينات الدم في جهاز الطرد المركزي عند 3000 دورة في الدقيقة لمدة 15 دقيقة، للحصول علي مصل رائق وتم سحب المصل عن طريق ماصه اوتوماتيكيه ووضعها في أنابيب إيبندورف معقمه وجافه ثم حفظ المصل في فريزر عند درجة حراره -20 درجه مئويه وذلك لاجراء التحاليل الكيميائيه الحيويه.
الانين امينو ترانسفيريز، اسبارتيت امينو ترانسفيريز، الزلال (ألبومين) ، الصفراء الكليه ، إنترلوكين -1 بيتا ، العامل النووي كابا بي
2 - عينات الأنسجة (الكبد):
تم ذبح الفئران من كل مجموعة وتم استئصال الكبد وشطفه بمحلول ملحي ، وتطهيره من الدم ، وتقسيمه إلى قسمين:
أ) الجزء الأول( لتحليل العناصر الكيميائيه)
الجزء الأول تم شطفه بمحلول ملحي فسيولوجي (0.9%) لإزالة أي خلايا دموية من الجلطات، ثم وضعها بين ورقتي تصفية وتخزينها بسرعة في الفريزر في درجة حرارة (-20 درجة مئوية) تم تحليل جميع عينات الكبد لتحديد ال-مالونداي ألدهيد، السعة الكلية المضادة للأكسدة وأكتين العضلات الملساء ألفا.
ب) الجزء الثاني لفحص الأنسجة:
تم أخذ عينات الكبد من أجزاء مختلفة من الكبد، وتم حفظ العينات في 10٪ من الفورمالين المتعادل المخزن مؤقتًا وخضعت لفحص التشريح المرضي.
تلخيص النتائج التي تم الحصول عليها ما يلي:
المجموعه (2) (مجموعة الثايو أسيتاميد)
لوحظ زياده ملحوظه في أنشطة الانين امينو ترانسفيريز واسبارتيت امينو ترانسفيريز والصفراء الكليه وانترلوكين 1 بيتا والعامل النووي كابا وال-مالون داي ألدهيد وأكتين العضلات الملساء ألفا ونقص في تركيز مصل الألبومين و انخفاض كبير في أنشطة مضادات الاكسده الكليه
المجموعة (3) (مجموعة الروزميري)
لوحظ انخفاض ملحوظ في أنشطة الانين امينو ترانسفيريز واسبارتيت امينو ترانسفيريز والصفراء الكليه وانترلوكين 1 بيتا والعامل النووي كابا وال-مالون داي ألدهيد وأكتين العضلات الملساء ألفا وزياده في تركيز مصل الألبومين وأنشطة مضادات الاكسده الكليه
الفحص النسيجي المرضي لأنسجة الكبد:
أظهر الفحص النسيجي المرضي الأتي
المجموعة (1): المجموعه الضابطه
لم يتم الكشف عن أي تغييرات نسيجية في كبد هذه الفئران التي تم فحصها وأظهر الكبد المعايير النسيجية الطبيعية للأوعية الدموية والخلايا الكبدية.
المجموعة (2) (مجموعة الثايواسيتاميد)
لوحظ توسع شديد واحتقان في الاورده الكبديه مع نشاط وزياده في عدد خلايا كوفر المبطنه للجيوب الكبديه وظهرت بعض الجلطات الفيبرينيه في الاوعيه البابيه مع وجود ارتشاح للخلايا الالتهابيه في المناطق البابيه وزيادة في عدد الخلايا المبطنه للقنوات المراريه
المجموعة(3) (مجموعة الروزميري)
لوحظ احتقان للاوعيه الدمويه الكبديه مع تجمعات للخلايا الليمفاويه والالتهابيه الكبيره حوله كما شوهدت جلطات فيبرينيه داخل الاوعيه البابيه مع تجمعات لاعداد متوسطه من الخلايا الالتهابيه.
الخلاصة والتوصيات
مما سبق نستنتج أن الثايو اسيتاميد كان له تأثير مدمر علي خلايا الكبد ، مما أدى إلى حدوث تليف الكبد. حيث اتضح حدوث زيادة فى تركيز الانين امينو ترانسفيريز واسبارتيت امينو ترانسفيريز، البيليروبين الكلي، إل مالون داى ألدهيد ، انتر ليوكين١ بيتا، أكتين العضلات الملساء ألفا، العامل النووي كابا. كما حدث أيضآ انخفاض فى الإنزيمات الكليه المضادة للأكسدة ونقص في الالبومين.
كما أوضحت الدراسة أن استخدام الروزميري كماده وقائيه وعلاجية مضادة للأكسدة كان لها دور فعال فى حماية الكبد من التليف المحدث تجريبيآ فى الفئران بإستخدام الثايو اسيتاميد و أدى إستخدامه كذلك إلى الحفاظ على نسب القياسات البيوكيميائية فى الأنسجة لما يقارب النسب الطبيعية ، ويرجع ذلك إلى نشاط الروزميري المضاد للأكسدة والإلتهاب.
لذلك توصى الدراسة بضرورة استغلال تلك المزايا الهائلة للروزميري كماده وقائية وعلاجية مضادة للأكسدة وإدخاله كماده فعالة فى صناعة العقاقير الطبية خاصة المستخدمة فى الوقاية وعلاج أمراض الكبد وذلك بعد إجراء دراسات متقدمة عليهم.