الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص وتشمل الرسالة على مقدمة ، ودراسة تمهيدية ، وثلاثة فصول رئيسة ، يشتمل كل فصل على ثلاثة مباحث ، ثم أتبع الباحث ذلك بخاتمة ، وملاحق ، وفهرس للموضوعات ، وقائمة بالمصادر والمراجع . وقد تناول الباحث فى المقدمة أهمية البحث ، وسبب اختياره كموضوع للدراسة ، وصعوبات الدراسة ، وأهم الدراسات السابقة التى تناولت هذا الموضوع ، ومنهج الدراسة المتبع فى البحث وأخيراً عرض لأهم المصادر والمراجع التى تم الإستفادة منها فى البحث . أما التمهيد فعرض فيه الباحث نبذة مختصرة عن الإصلاحات الإقتصادية فى مصر منذ الفتح العربى الإسلامى حتى بداية العصر الفاطمى ( 21 – 358 هـ / 641 – 969 م ) ، ثم تناول عرض موجز عن الأحوال السياسية فى مصر منذ الفتح الإسلامى وحتى نهاية العصر المملوكى الأول (21 –784 ه / 641 – 1382م ) . الفصل الأول وعنوانه : الإصلاحات الإقتصادية فى العصر الفاطمى فى مصر ( 358 – 567 هـ / 969 – 1171 م ) ، فقد تناول الباحث فيه الإصلاحات الإقتصادية فى مجال الزراعة وما طرأ عليها من زيادة فى مساحة الأراضى الزراعية ، وبناء للجسور ، وتشيد للقناطر ، وحفر للترع والخلجان ، وتخفيض للأسعار ، ورفع الضرائب المرهقة عن المزارع المصرى ، كذلك تعرض الباحث لأهم الإصلاحات الاقتصادية على مجال الصناعة وإرتقاء بمستوى المنتج المصرى فكان النسيج المصرى خير دليل ، والزخارف على الخزف والأخشاب ، والاهتمام بالاوانى المعدنية ذات البريق المعدنى والشماعد ، وبراعة الفنان فى الصناعات الزجاجية ، وإدخال التأثيرات النباتية والهندسية ، إلى جانب صناعة البناء التى نالت قسطاً وافراً من الرقى والتقدم ، ظهر فى المنابر وعلى جدران المساجد وفى تصميم المآذن ، ثم تحدث الباحث عن الجوانب التجارية وما أصابها من إصلاحات هامة فى أشد الأوقات صعوبة ، ولكنها ظلت راسخة بفضل حكمة القيادة والبعد عن اللهو ، والإهتمام بنشر الأمن بين أفراد المجتمع . أما الفصل الثانى وعنوانه : الإصلاحات الإقتصادية فى العصر الأيوبى فى مصر ( 567 – 648 هـ / 1171 – 1250 م ) ، فقد تناول الباحث فيه فترة العصر الأيوبى ، ونظراً لظروف هذا العصر من حروب وحملات ، إلا أنه ظل راسخاً شامخاً فى إصلاحاته ، ففى مجال الزراعة أشار الباحث عن دور صلاح الدين الأيوبى فى المتابعة المستمرة للخلجان وحفر الترع والمحافظة على استقرار الأسواق والتصدى لظاهرة إرتفاع الأسعار ، كما سار على نهجه من أتبعه من الخلفاء ، كذلك فى مجال الصناعة فقطع الأيوبيون شوطاً واسعاً فى هذا المجال ، وأثبت الصانع كفاءته فأصبح هذا العصر هو العصر الذهبى لكثير من الفنون ، فأدخل التكفيت على التحف المعدنية الذهبية والفضية ، كما برع فى زخرفة الزجاج بالمينا والتذهيب ، كما أشار الباحث إلى تفوق وإزدهار تجارة هذا العصر ، وعقد المعاهدات مع الجمهوريات الإيطالية التجارية ، والتوسع مع المناطق الأسيوية ، وإقامة الفنادق لإستقبال التجار ، والعمل على عدم فرض رسوم وضرائب عشوائية ، وحفظ الأمن داخل الأسواق ، وعلى الطرقات أثناء نقل البضائع . أما الفصل الثالث وعنوانه : الإصلاحات الإقتصادية فى العصر المملوكى الأول فى مصر ( 648 – 784 هـ / 1250 – 1382 م ) ، فقد تناول الباحث فيه إهتمام دولة المماليك الأولى بإصلاح الحالة الإقتصادية الزراعية ، وبناء المقاييس والقناطر وإزالة الرواسب الرملية التى أطمرت الترع والخلجان مما أدى إلى أحياء الأرض الزراعية فتنوعت المحاصيل وأمتلأت الأرض بالبساتين ، كما أشار الباحث عن الإصلاحات فى مجال الصناعة فظهرت فى أشكال النسيج ، وفى النقوش والزخارف على شواهد القبور ، وفى صناعة بناء القلاع والحصون والمساجد ، وأخيراً تحدث الباحث عن الإصلاحات التجارية فى تلك المرحلة ، وأشار إلى أحوال طبقة التجار ، وأنواع الأسواق العامرة بالمنتجات ، وإنتشار الفنادق والوكالات التجارية لإستقبال التجار الأجانب ، وتخفيض المكوس والضرائب لتشجيع التجار . |