الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يقع إقليم الصغد في بلاد ما وراء النهر وهي المنطقة المحصورة بين نهري جيحون في الجنوب، وسيحون في الشمال، وتقع في الشمال الشرقي من حدود الدولة الفارسية القديمة، وسكانها من العنصر التركي، ومملكة الصغد وبها مدينة سمرقند وبخاري، بدأت الفتوحات الإسلامية في بلاد ما وراء النهر وإقليم الصغد منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. واستمرت الفتوحات في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه وفي عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان. وفتح القائد قتيبة بن مسلم الباهلي في عهد الوليد بن عبد الملك معظم بلاد ما وراء النهر في سنة86هـ/705 م، وكان قائدا ذو حزم ودهاء، ويعتبر من أعظم الفاتحين في عهد الدولة الأموية، وسبقه في الغزو الحكم بن عمرو الغفاري، ثم سعيد بن عثمان ابن عفان في عهد معاوية. وانتشر الإسلام في مدينة بخاري وما حولها بالموعظة الحسنة وبدأ سكان هذه البلاد في تعلم اللغة العربية حتى أصبحت بخاري عاصمة العلم ومنارة من منارات الإسلام ومن أهمية هذه الفتوحات انها مهدت لظهور إستقرار سياسي ومظاهر للحضارة في العصر العباسي الأول مع دور كبير لسكان ما وراء النهر واقليم الصغد في نجاح الدعوة العباسية وكذلك دور أتراك ما وراء النهر والصغد في الدعوة العباسية. |